رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ فِيلِبِّى
رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ فِيلِبِّى
أولا: كاتب الرسالة:
بولس الرسول، وهو شاول الذى ولد فى طرسوس التابعة لآسيا الصغرى، بجوار سوريا الحالية فى أوائل القرن الأول، وتعلم فى مدارسها ثم درس الشريعة فى أورشليم، وتمتع بالجنسية الرومانية، واضطهد المسيحيين، ولكن المسيح ظهر له وهو فى طريقه إلى دمشق للقبض على المسيحيين، فآمن واعتمد ثم قضى ثلاث سنين مع المسيح فى البرية، وبعد ذلك بدأ يكرز به وخاصة للأمم.
ذهب فى رحلات تبشيرية واشتاق أن يكرز فى روما عاصمة الإمبراطورية، فمضى للمحاكمة فيها بعد القبض عليه من يهود أورشليم، الذين حاولوا قتله لكرازته بالمسيح، وبعد أن بشر فى روما سنتين نال البراءة، فجال يبشر لمدة خمس سنوات ثم استشهد فى روما عام 68م على يد الملك نيرون. وقد كتب 14 رسالة.
ثانيا: لمن كتبت :
– إلى المؤمنين فى فيلبى، وهى مدينة تقع فى شرق أوروبا، أسسها فيلبس المكدونى أبو الإسكندر الأكبر وسماها على اسمه.
– تقع على نهر كبير وموقعها التجارى هام، إذ هى على الطريق الذى يربط آسيا وأوروبا، وعلى بعد تسعة أميال منها ميناء نيابوليس.
– صارت ولاية رومانية وتمتعت بالإمتيازات الرومانية، وسكانها من الرومان واليونان. أما اليهود فعددهم قليل وليس لهم مجمع، فكانوا يصلون خارج المدينة.
– زارها بولس عام 52م وأسس فيها الكنيسة، وذلك على أثر رؤيا ظهر له فيها رجل مكدونى يطلب منه أن يعبر إليهم ويعينهم (أع16: 9).
– آمنت على يديه ليديه، ثم أخرج روح العرافة، فألقوه فى السجن مع سيلا، وزلزل الله أساسات السجن وآمن السجان.
– زارها عام 57م وعام 58م.
ثالثاً: زمن كتابتها:
عام 63م فى أواخر سجن بولس الأول بروما.
رابعاً: مكان كتابتها:
روما أثناء سجن بولس الأول (ص1: 7، 13)
خامساً : أغراضها :
– شكرهم على عطاياهم فقد كانوا أول من اهتموا باحتياجاته هو ورفقائه.
– طمأنتهم على مندوبهم أبفرودتس الذى مرض وقارب الموت ثم شفاه الله.
– دعوتهم للفرح.
– الاهتمام بالوحدانية والاتضاع.
– تحذيرهم من المعلمين الكذبة.
– تشجيعهم على الفضائل المسيحية.
سادساً : أقسامها :
– شكره على عطاياهم ونمو الكرازة والسلوك بالإنجيل. (ص1)
– الوحدانية والحب والسلوك المسيحى. (ص2)
– عدم الاضطراب من المعلمين الكذبة وانتظار المسيح. (ص3)
– السلوك المسيحى وشكره لهم على عطاياهم. (ص4)