سِفْرُ الْخُرُوجِ
سِفْرُ الْخُرُوجِ
أولا: كاتبه وتسميته :
أ – كاتبه هو موسى النبى بدليل :
أسلوبه : هو نفس أسلوب سفر التكوين وامتداد له، إذ يبدأ بواو العطف “وهذه أسماء…”
إحتوائه على وصف دقيق لشاهد عيان فهو يصف الأحداث بالتدقيق سواء فى مقابلاته مع فرعون أو عند عبوره البحر الأحمر أو استلامه الوصايا والشريعة…
سجَّل أحداث شخصية تمت مع موسى النبى مثل قتله المصرى ورؤية الله فى العليقة وختان ابنه … إلخ.
إجماع اليهود والسامريين (سكان المملكة الشمالية الذين يعادون اليهود) وكذلك المؤرخين على أن الكاتب هو موسى النبى.
ب- تسميته : يسمى سفر الخروج لأنه يتكلم عن خروج بنى إسرائيل من أرض مصر إلى برية سيناء.
ثانيا: زمن كتابته :
توجد أبحاث كثيرة حول زمن عبور بنى إسرائيل البحر الأحمر والمرجح أنه كان حوالى عام 1447 ق.م وبالتالى يكون زمن كتابة هذا السفر بعد عام 1446 ق.م ويتحدث هذا السفر عن فترة عبودية بنى إسرائيل فى مصر من بعد موت يوسف حتى خروجهم منها بعد الضربات العشر، ويشمل أيضًا حياة موسى خلال هذه الفترة وذلك أربعين سنة فى قصر فرعون ثم أربعين سنة فى برية مديان، التى تقع شرق خليج العقبة وتمتد إلى وسط سيناء، ثم أحداثًا فى برية سيناء لمدة عام انتهت باستلام الوصايا وإقامة خيمة الإجتماع.
ثالثا : مكان كتابته :
فى برية سيناء.
ويشمل السفر أحداثًا تمت فى عدة أماكن :
تانيس عاصمة مصر التى هى صوعن حيث تربى موسى وكذلك تمت مقابلاته فيما بعد مع فرعون والضربات العشر.
فى برية مديان حيث هرب من وجه فرعون وظهر له الله فى العليقة.
شمال خليج السويس حيث عبر البحر الأحمر.
فى برية سيناء حيث سار الله بالشعب وظهر لموسى على الجبل وأعطاه الوصايا.
رابعًا : أغراض السفر :
يعرض السفر سيرة موسى رئيس الأنبياء وحكمته فى قيادة الشعب وإيمانه وقوته فى مواجهة فرعون واتضاعه العجيب.
إظهار الحاجة إلى مخلص ثم تدخل الله ليخلص شعبه ويخرجهم من مصر.
أبوة الله ورعايته لشعبه وسكناه وسطهم رغم تذمراتهم الكثيرة ومحاولاتهم الرجوع لمصر.
الحرية من عبودية الخطية بعبور البحر الأحمر إلى برية سيناء.
وصايا الله والناموس لهداية شعبه.
خامسًا: الرموز التى يحويها السفر :
العليقة التى رآها موسى مشتعلة بالنار دون أن تحترق (ص3) وهى تشير للتجسد والعذراء.
خروف الفصح وإشارته إلى المسيح الفادى ودمه الذى كان علامة لعبور الملاك المهلك وهو رمز لدم المسيح الفادى (ص12).
عبور البحر الأحمر والسحابة التى ظلَّلتهم 40 سنة فى البرية كرمز لسر المعمودية (ص14).
الشجرة التى ألقيت فى الماء المر فجعلته عذبًا وترمز للصليب (ص15).
المن كرمز لسر التناول من جسد المسيح (ص16).
قسط المن كرمز للسيدة العذراء التى حملت المسيح طعامنا الروحى (ص16: 33).
الصخرة التى خرج منها الماء كرمز للمسيح الذى أعطانا الخلاص بروحه القدوس (ص17).
عصا موسى التى تحولت إلى حية أكلت حيات السحرة (ص7) وأجرت الضربات العشر (ص6-12) وشقت البحر الأحمر (ص14) وضربت الصخرة فأخرجت ماءً (ص17) كرمز لخشبة الصليب.
رفع موسى يديه للصلاة فانتصر على عماليق يرمز للمسيح المصلوب (ص17).
هرون رئيس الكهنة يرمز للمسيح رئيس كهنة العهد الجديد (ص28، 29).
خيمة الإجتماع بكل مشتملاتها كرمز للكنيسة والعذراء (ص25-40).
موسى النبى فى حياته ككل يرمز للمسيح.
سادسًا: أقسامه :
فى مصر (ص1-12) وتشمل تسخير اليهود وحياة موسى الأولى والضربات العشر.
من مصر إلى سيناء (ص13-18) وتشمل عبور البحر الأحمر وإعالة الله لشعبه فى سيناء بالماء والمن والسلوى وحمايته لهم.
الشريعة والخيمة (ص19-40) : وتشمل أخذ موسى للوصايا والناموس وتفاصيل الخيمة وإقامتها بالإضافة إلى خطية الشعب بعبادة العجل الذهبى.