تاريخ الكنيسة
عصر الآباء الرسل
يمتد لحوالى سـبعين سنة، ويبدأ بميلاد الكنيسة يوم الخمسين وحلول الروح القدس على التلاميذ، وينتهى بنيـاحة القديس يوحنا الرسول حوالى سنة 100م، وقد شهد عصر الآباء الرسل انتشـار المسـيحية فى العالم .. ويذكر سفر أعمال الرسل الكثير من أحداث الكرازة واحداث العصـر الرسـولى، منهـا: "حلول الروح القدس فى يوم الخمسين، وعظة بطرس والباكورة الأولى من المؤمنين ثلاثة آلاف نفس، وكرازة الرسل باورشليم واضطهادات اليهود للمسيحيين، ومقاومة رؤساء الكهنة اليهود والصدوقيين للرسولين بطرس ويوحنا، ، وكانت كلمة الرب تنمو وتزداد، وصار عدد الذين آمنوا نحو خمسة آلاف، واختيار سبعة شمامسة، واسطفانوس أول الشمامسة وأول الشهداء، وعواصف الاضطهاد وتشتت المسيحيين، فجـالوا مبشرين بالكلمة، مما نقل المسيحية إلى البلاد المحيطة، وكرازة فيلبس فى السامرة، وظهور الرب لشاول الطرسوسى، وتحوله للمسيحية وصار اسمه بولس الرسول، وعظة بطرس فى بيت كرنيليوس، ، ومجمع أورشليم، وأول شهيد من الاثنى عشر يعقوب البار أسقف أورشليم، وسجن بطرس، والكرازة فى فينيقية وأنطاكية وقبرص والكرازة بالمدن الساحلية على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، والكرازة فى كل انحاء فلسطين فى اليهودية والجليل والسامرة، والرحلات التبشيرية للقديس بولس الرسول، وجهود رفقاؤه من الرسل، وغيرها"
34
مارمرقس يؤسس كرسي الإسكندرية
كان دخول المسيحية إلى الإسـكندرية عاصمة مصر وقتذاك، بواسطة القديس مار مرقس الرسول وهو كاروز الديار المصرية ومؤسس كنيستها، وهو أحد الرسـل السـبعين، وأحد الانجيليين الأربعة، ويلقب فى طقوس الكنيسة القبطية بـ ناظر الإله (ثيؤريموس)، الإنجيلي، وكاروز مصر ومدبرها الأول، وضياء كورة مصر، ومبدد الأوثان، وتلميذ المسيح الطوباوى، والكارز العظيم الذى تباركت به كل قبائل الأرض وبلغت أقواله إلى أقطار المسكونة
وكان تأسيس كنيسة الإسكندرية في منتصف القرن الأول ، وبحسب تاريخ الكنيسة ليوسابيوس القيصرى كان مجئ مار مرقس للإسكندرية فى السنة الثالثة من حكم كلوديوس قيصر (41 - 54م) أى ما يعادل سنة 43م تقريباً، وبحسب تاريخ البطاركة كان مجيئه فى السنة الخامسة عشر بعد صعـود الرب (أى حوالى سنة 43/44م )، أى أنه بحسب يوسابيوس القيصرى وتاريخ بطاركة الكنيسة القبطية كان تأسيس مار مرقس لكنيسة الاسكندرية حوالى سنة 43م، إلا أن مراجع أخرى ترجح سنة 61م على أساس أن مار مرقس استشهد سنة 68م وأن مدة خدمته بالاسكندرية كانت حوالى سبع سنوات
وكانت الاسكندرية لأكثر من ستة قرون، هى ثاني أكبر مدينة في العالم القديم. وكانت فى بداية الأمر مدينة صغيرة تسمى راكوتيس (راكوتي)، ثم فى سنة 332 ق.م اختارها الإسكندر الأكبر عاصمة للبلاد وقام بتطويرها وتوسيعها وأطلق اسمه عليها ،واستمرت عاصمة للبلاد لأكثر من 970 سنة حتى تأسست مدينة الفسطاط سنة 641م . وكانت الاسكندرية في أول الأمر ميناءاً بحرياً هاماً. فجذبت إليها كثيراً من اليونانيين واليهود وجنسيات أخرى. ونشطت فيها الحركة الفكرية والفلسفية والثقافية نشاطاً ملحوظاً. وكانت مكتباتها أشهر مكتبات الإمبراطورية. والتقى فيها الشرق بالغرب وفيها ازدهرت الفلسفة اليونانية وانتشرت الحضارة الهللينية. وتجاورت الجاليات اليهودية بأصحاب الثقافات الشرقية. وفيها تُرجمت أسفار العهد القديم إلى اللغة اليونانية في الترجمة المعروفة بالترجمة السبعينية فى القرن الثالث قبل الميلاد فى عهد بطليموس الثاني فيلادلفيوس ( 283 ق.م - 246 ق.م)، والتي أتاحت قراءة وفهم أسفار العهد القديم أمام الناطقين باليونانية
وقد استمرت مدة خدمة القديس مار مرقس بمصر حوالى سبع سنوات (61 - 68م)، تخللتها جهـود كرازية له فى بلاد أخرى . وأنشأ خدمة رعـوية متكاملة بالإسكندرية، تشمل نظاماً كهنوتياً متكاملاً بدرجاته الثلاثة الأسقفية والقسيسية والشماسية : حيث قام بسيامة أنيانوس (حنانيا) أسقفاً، وكان هو أول من آمن بالمسيحية على يديه فى مصر، ورسم معه أيضاً ثلاث كهنة، وسبعة شمامسة، وكتب مار مرقس إنجيلاً، وقد تبين من خلال الأكتشافات والدراسات الحديثة أن أنجيل مار مرقس كان فى التداول خلال أثنى عشر عاماً من زمن صلب السيد المسيح، ويرجح العلامة اكليمندس الاسكندرى (150 - 215م)، والقديس يوحنا ذهبى الفم (347 ـ 407م)، أن الإنجيلى مار مرقس كتب انجيله فى الإسكندرية، كما وضع مار مرقس قداساً (ليتورجيا) يعتبر من أقدم القداسات فى العالم، وهو القداس الذى دونه البابا كيرلس الأول الـ 24 (412 – 444م)، وصار يعرف بالقداس الكيرلسى، وكتب جيروم (342 - 420م) أن مار مرقس بنفسه هو مؤسس مدرسة الإسكندرية اللاهوتية التى تعتبر أول أكاديمية لاهوتية فى العالم المسيحى، وتم تعيين يسطس مديراً لها
وكان للقديس مرقس الرسول جهوداً كرازية مسكونية شملت قارات العالم القديم : إفريقيا وآسيا وأوروبا، وبعد أن غرس مار مرقس بذار الإيمان المسيحى فى أرض مصر الخصبة، رواها بدمائه الزكية، إذ فى مناسبة الاحتفال بعيد القيامة والذى توافق فى تلك السنة مع عيد الإله سيرابيس، ثار عليه الوثنيون وربطوه بالحبال، وجروه بالخيل فى طرقات وشوارع مدينة الإسكندرية حتى تمزق جسده وتهرأ لحمه، ثم ألقوا به فى السجن، وفى نصف الليل وبينما كان يصلى، ظهر له ملاك الرب، قائلاً له : "يامرقس خادم الله، وأول قديسى مصر، هوذا اسمك قد كتب فى سفر الحياة الأبدية، وعددت بين الرسل القديسين، وذكراك لن تنسى إلى الأبد"، ثم ظهر له السيد المسيح بنفسه، داعياً إياه :"المبشر باسمى"، وفى صباح اليوم التالى تجمع الوثنيون وجروه مرة أخرى فى شوارع المدينة حتى فارقه الروح، ونال إكليل الشهادة يوم30 برمودة سنة 68م فى السنة الرابعة عشر من حكم نيرون. (وتذكار استشهاده بالسنكسار 30 برموده ، وظهور رأسه المقدسة 30 بابة)
وكان تأسيس كنيسة الإسكندرية في منتصف القرن الأول ، وبحسب تاريخ الكنيسة ليوسابيوس القيصرى كان مجئ مار مرقس للإسكندرية فى السنة الثالثة من حكم كلوديوس قيصر (41 - 54م) أى ما يعادل سنة 43م تقريباً، وبحسب تاريخ البطاركة كان مجيئه فى السنة الخامسة عشر بعد صعـود الرب (أى حوالى سنة 43/44م )، أى أنه بحسب يوسابيوس القيصرى وتاريخ بطاركة الكنيسة القبطية كان تأسيس مار مرقس لكنيسة الاسكندرية حوالى سنة 43م، إلا أن مراجع أخرى ترجح سنة 61م على أساس أن مار مرقس استشهد سنة 68م وأن مدة خدمته بالاسكندرية كانت حوالى سبع سنوات
وكانت الاسكندرية لأكثر من ستة قرون، هى ثاني أكبر مدينة في العالم القديم. وكانت فى بداية الأمر مدينة صغيرة تسمى راكوتيس (راكوتي)، ثم فى سنة 332 ق.م اختارها الإسكندر الأكبر عاصمة للبلاد وقام بتطويرها وتوسيعها وأطلق اسمه عليها ،واستمرت عاصمة للبلاد لأكثر من 970 سنة حتى تأسست مدينة الفسطاط سنة 641م . وكانت الاسكندرية في أول الأمر ميناءاً بحرياً هاماً. فجذبت إليها كثيراً من اليونانيين واليهود وجنسيات أخرى. ونشطت فيها الحركة الفكرية والفلسفية والثقافية نشاطاً ملحوظاً. وكانت مكتباتها أشهر مكتبات الإمبراطورية. والتقى فيها الشرق بالغرب وفيها ازدهرت الفلسفة اليونانية وانتشرت الحضارة الهللينية. وتجاورت الجاليات اليهودية بأصحاب الثقافات الشرقية. وفيها تُرجمت أسفار العهد القديم إلى اللغة اليونانية في الترجمة المعروفة بالترجمة السبعينية فى القرن الثالث قبل الميلاد فى عهد بطليموس الثاني فيلادلفيوس ( 283 ق.م - 246 ق.م)، والتي أتاحت قراءة وفهم أسفار العهد القديم أمام الناطقين باليونانية
وقد استمرت مدة خدمة القديس مار مرقس بمصر حوالى سبع سنوات (61 - 68م)، تخللتها جهـود كرازية له فى بلاد أخرى . وأنشأ خدمة رعـوية متكاملة بالإسكندرية، تشمل نظاماً كهنوتياً متكاملاً بدرجاته الثلاثة الأسقفية والقسيسية والشماسية : حيث قام بسيامة أنيانوس (حنانيا) أسقفاً، وكان هو أول من آمن بالمسيحية على يديه فى مصر، ورسم معه أيضاً ثلاث كهنة، وسبعة شمامسة، وكتب مار مرقس إنجيلاً، وقد تبين من خلال الأكتشافات والدراسات الحديثة أن أنجيل مار مرقس كان فى التداول خلال أثنى عشر عاماً من زمن صلب السيد المسيح، ويرجح العلامة اكليمندس الاسكندرى (150 - 215م)، والقديس يوحنا ذهبى الفم (347 ـ 407م)، أن الإنجيلى مار مرقس كتب انجيله فى الإسكندرية، كما وضع مار مرقس قداساً (ليتورجيا) يعتبر من أقدم القداسات فى العالم، وهو القداس الذى دونه البابا كيرلس الأول الـ 24 (412 – 444م)، وصار يعرف بالقداس الكيرلسى، وكتب جيروم (342 - 420م) أن مار مرقس بنفسه هو مؤسس مدرسة الإسكندرية اللاهوتية التى تعتبر أول أكاديمية لاهوتية فى العالم المسيحى، وتم تعيين يسطس مديراً لها
وكان للقديس مرقس الرسول جهوداً كرازية مسكونية شملت قارات العالم القديم : إفريقيا وآسيا وأوروبا، وبعد أن غرس مار مرقس بذار الإيمان المسيحى فى أرض مصر الخصبة، رواها بدمائه الزكية، إذ فى مناسبة الاحتفال بعيد القيامة والذى توافق فى تلك السنة مع عيد الإله سيرابيس، ثار عليه الوثنيون وربطوه بالحبال، وجروه بالخيل فى طرقات وشوارع مدينة الإسكندرية حتى تمزق جسده وتهرأ لحمه، ثم ألقوا به فى السجن، وفى نصف الليل وبينما كان يصلى، ظهر له ملاك الرب، قائلاً له : "يامرقس خادم الله، وأول قديسى مصر، هوذا اسمك قد كتب فى سفر الحياة الأبدية، وعددت بين الرسل القديسين، وذكراك لن تنسى إلى الأبد"، ثم ظهر له السيد المسيح بنفسه، داعياً إياه :"المبشر باسمى"، وفى صباح اليوم التالى تجمع الوثنيون وجروه مرة أخرى فى شوارع المدينة حتى فارقه الروح، ونال إكليل الشهادة يوم30 برمودة سنة 68م فى السنة الرابعة عشر من حكم نيرون. (وتذكار استشهاده بالسنكسار 30 برموده ، وظهور رأسه المقدسة 30 بابة)
60
بطاركة الاسكندرية بعد القديس مارمرقس
بعد استشهاد مارمرقس سنة 68 م جلس على الكرسى المرقسى (حنانيا) أنيانوس (68 - 85م) (تذكار نياحته 20 هاتور) واعتبر الثانى على الكرسى المرقسى، وقد صار بيته كنيسة مسيحية، ومار مرقس نفسه هو الذى قام بسيامة أنيانوس أسقفاً. ومن بعد أنيانوس جلس على الكرسى المرقسى : ميليـوس وهو الـبطريرك الثالث (85 ـ 98م)، وتذكار نياحته بالسنكسار يوم 1 توت، وبعده جلس على الكرسى المرقسى كـردنـوس الـ 4 (98 ـ 109م) وتذكار نياحته بالسنكسار 21 بؤونة
حوالى سنة 106 م تولى ابريموس البطريرك الـ 5 (106 ـ 118م) رعاية كرسى الإسكندرية وكان روحانياً وناسكاً، وأقام 12 سنة وكان سلام فى أيامه، وتذكار نياحته 3 مسرى، وجاء من بعده يسطس البطريرك الـ 6 (118 ـ 129م) الذى كان مديراً لمدرسة الإسكندرية اللاهوتية فى عهد الأربعة بطاركة الذين خلفوا مار مرقس، وأقام بطريركاً 11 سنة، واشتهر بالحكمة والعلم، وتذكار نياحته 12 بؤونة، وجلس من بعده على الكرسى المرقسى أومانيوس الـبطريرك الـ 7 (130 ـ 142م) وأقام 13 سنة بطريركاً، وتذكار نياحته 10 بابه، وكان البطريرك الثامن هو مركيانوس (143- 154م) وأقام حوالى عشر سنوات بطريركاً ، وتذكار نياحته 6 طوبة ، والبطريرك التاسع هو كلاديانوس (157 ـ 167م) وقد أقام 14 سنة بطريركاً، وتذكار نياحته 9 أبيب، والبطريرك العاشر هو أغربيانوس (167 - 180م) وأقام 12 سنة بطريركاً، وتذكار نياحته 5 أمشير، ويوليانوس الـبطريرك الـ 11 (180ـ 189م) وكان قبل اختياره للبطريركية كاهناً متبتلاً وقد أقام فى البطريركية حوالى عشر سنوات، وقد وضع ميامر وكتابات عن سير القديسين والاباء، وتذكار نياحته 8 برمهات
وفى أواخر القرن الثانى (نحو سنة 189م) أختير البطريرك ديمتريوس الأول (الكرام) للجلوس على الكرسى المرقسى ليصبح هو الـبطريرك الثانى عشر (189 ـ 231م)، وقد تم اختياره بناء على رؤيا إلهية رآها سلفه البابا يوليانوس إذ جاءه ملاك الرب أثناء نومه فى ليلة نياحته وقال له أن الذى يدخل عليك غداً وهو يحمل عنقوداً من العنب يكون هو البطريرك من بعدك، وفى اليوم التالى دخل عليه ديمتريوس الكرام يحمل إليه عنقود العنب فى غير أوان العنب، فأخذوه قهراً وقيدوه بسلاسل حديدية، ولما تنيح البطريرك يوليانوس فى ذلك اليوم، أقاموا بعده ديمتريوس بطريركاً ، وقد حلت عليه نعمة الرب، وقد وضع قواعد حساب الأبقطى، والذى يعرف أيضاً بأسم حساب الكرمة، لتحديد موعد عيد القيامة والأصوام والأعياد المرتبطة به، كان البابا ديمتريوس هو أول من رسم أساقفة لجهات القطر المصرى، وفى فترة اضطهاد سبتيموس ساويرس (202 - 206م) تم نفى البابا ديمتريوس الكرام عن مقر كرسيه، وظل فى منفاه حتى وفاة الأمبراطور سنة 211م، ثم عاد إلى كرسيه، وتنيح بعد أن بلغ من العمر مائة وخمس سنين ، وبلغت مدة جلوسه على الكرسى المرقسى حوالى 43 سنة (189 ـ 232م) عاصر خلالها ثمانية من أباطرة الرومان : من كومودس (180 ـ 193م)، إلى الكسندر ساويرس (222 ـ 235م) ، وتذكار نياحته بالسنكسار 12 بابه وتذكار معجزة إعلان بتوليته 12 برمهات
ثم جلس على الكرسى المرقسى البابا ياراكلاس الـ 13 (231 ـ 247م)، وقد قام بسـيامة 20 أسـقفاً لإيبارشـيات القطر المصرى، وهو أول من أطلق عليه لقب "البابا" بمعنى "أب الآباء". أى أنه منذ النصف الأول من القرن الثالث أطلق على أسقف الكرسي الاسكندري لقب (البابا)، وأقام البابا ياروكلاس حوالى 13 سنة على الكرسى المرقسى ، وتذكار نياحته فى 8 كيهك
حوالى سنة 106 م تولى ابريموس البطريرك الـ 5 (106 ـ 118م) رعاية كرسى الإسكندرية وكان روحانياً وناسكاً، وأقام 12 سنة وكان سلام فى أيامه، وتذكار نياحته 3 مسرى، وجاء من بعده يسطس البطريرك الـ 6 (118 ـ 129م) الذى كان مديراً لمدرسة الإسكندرية اللاهوتية فى عهد الأربعة بطاركة الذين خلفوا مار مرقس، وأقام بطريركاً 11 سنة، واشتهر بالحكمة والعلم، وتذكار نياحته 12 بؤونة، وجلس من بعده على الكرسى المرقسى أومانيوس الـبطريرك الـ 7 (130 ـ 142م) وأقام 13 سنة بطريركاً، وتذكار نياحته 10 بابه، وكان البطريرك الثامن هو مركيانوس (143- 154م) وأقام حوالى عشر سنوات بطريركاً ، وتذكار نياحته 6 طوبة ، والبطريرك التاسع هو كلاديانوس (157 ـ 167م) وقد أقام 14 سنة بطريركاً، وتذكار نياحته 9 أبيب، والبطريرك العاشر هو أغربيانوس (167 - 180م) وأقام 12 سنة بطريركاً، وتذكار نياحته 5 أمشير، ويوليانوس الـبطريرك الـ 11 (180ـ 189م) وكان قبل اختياره للبطريركية كاهناً متبتلاً وقد أقام فى البطريركية حوالى عشر سنوات، وقد وضع ميامر وكتابات عن سير القديسين والاباء، وتذكار نياحته 8 برمهات
وفى أواخر القرن الثانى (نحو سنة 189م) أختير البطريرك ديمتريوس الأول (الكرام) للجلوس على الكرسى المرقسى ليصبح هو الـبطريرك الثانى عشر (189 ـ 231م)، وقد تم اختياره بناء على رؤيا إلهية رآها سلفه البابا يوليانوس إذ جاءه ملاك الرب أثناء نومه فى ليلة نياحته وقال له أن الذى يدخل عليك غداً وهو يحمل عنقوداً من العنب يكون هو البطريرك من بعدك، وفى اليوم التالى دخل عليه ديمتريوس الكرام يحمل إليه عنقود العنب فى غير أوان العنب، فأخذوه قهراً وقيدوه بسلاسل حديدية، ولما تنيح البطريرك يوليانوس فى ذلك اليوم، أقاموا بعده ديمتريوس بطريركاً ، وقد حلت عليه نعمة الرب، وقد وضع قواعد حساب الأبقطى، والذى يعرف أيضاً بأسم حساب الكرمة، لتحديد موعد عيد القيامة والأصوام والأعياد المرتبطة به، كان البابا ديمتريوس هو أول من رسم أساقفة لجهات القطر المصرى، وفى فترة اضطهاد سبتيموس ساويرس (202 - 206م) تم نفى البابا ديمتريوس الكرام عن مقر كرسيه، وظل فى منفاه حتى وفاة الأمبراطور سنة 211م، ثم عاد إلى كرسيه، وتنيح بعد أن بلغ من العمر مائة وخمس سنين ، وبلغت مدة جلوسه على الكرسى المرقسى حوالى 43 سنة (189 ـ 232م) عاصر خلالها ثمانية من أباطرة الرومان : من كومودس (180 ـ 193م)، إلى الكسندر ساويرس (222 ـ 235م) ، وتذكار نياحته بالسنكسار 12 بابه وتذكار معجزة إعلان بتوليته 12 برمهات
ثم جلس على الكرسى المرقسى البابا ياراكلاس الـ 13 (231 ـ 247م)، وقد قام بسـيامة 20 أسـقفاً لإيبارشـيات القطر المصرى، وهو أول من أطلق عليه لقب "البابا" بمعنى "أب الآباء". أى أنه منذ النصف الأول من القرن الثالث أطلق على أسقف الكرسي الاسكندري لقب (البابا)، وأقام البابا ياروكلاس حوالى 13 سنة على الكرسى المرقسى ، وتذكار نياحته فى 8 كيهك
68
آباء مدرسة الإسكندرية اللاهوتية
فى القرن الثانى بدأ يتضح التأثير القوى لآباء مدرسة الإسكندرية اللاهوتية فى العالم المسيحى، ومن أشهر الشخصيات التى عرفتها مدرسة الاسكندرية اللاهوتية فى القرن الثانى الميلادى: اثيناغوراس الذى اصبح عميداً للمدرسة من سنة 176م، ويعتبر من المدافعين المسيحيين الأوائل، وله عـملين هامين: الدفاع عـن المسيحيين، وعن قيامة الأموات. ومن بعده جاء العلامة بنتينوس الذى أصبح عميداً للمدرسة من سنة 181م وتنيح 200م، وقام بالتبشير بالإنجيل فى بلاد كثيرة، وشرح كنوز التعاليم الإلهية شفاهة وكتابة . وجاء بعده اكليمندس الأسكندرى الذى أصبح عميداً للمدرسة من سنة 190م وتنيح سنة 215م، ومن أشهر كتاباته : نصح (مناشدة) إلى اليونانيين، والمربى أو المؤدب، والمتفرقات أو المتنوعات (ستروماتا)، وأهتم بوضع نظريات تربوية على أسس لاهوتية، كما اهتم بالتقليد المسلم مباشرة من الآباء الرسل ويسميه "البذار الرسولية"
ومن أشهر علماء مدرسة الإسكندرية فى القرن الثالث أوريجانوس (185 ـ 254م) وهو من أشهر المفكرين فى تاريخ المسيحية، ودعاه يوسابيوس القيصرى "أدامانتيوس" أى الرجل الفولاذى أو الذى لا يقهر (6: 14: 10)، وظل يعلم فى الاسكندرية حوالى ثلاثين عاماً ( 203 ـ 232م)، وله عدد ضخم من المؤلفات، إلا انه سقط فى أخطاء تسببت في حدوث بلبلة فكرية استمرت لفترة طويلة
ومن رؤساء مدرسة الاسكندرية اللاهوتية بعد أوريجانوس: ياروكلاس الذى اصبح البطريرك الـ 13(230 - 246)، ديونيسيوس الذى أصبح البطريرك الـ 14 (246 - 264) وله قوانين كنسية، وثيؤغنوستس، وبيريوس، والبابا بطرس الاسكندرى البطريرك الـ 17 (302 – 311م) خاتم الشهداء وله قوانين كنسية
ومن أشهر علماء مدرسة الإسكندرية فى القرن الثالث أوريجانوس (185 ـ 254م) وهو من أشهر المفكرين فى تاريخ المسيحية، ودعاه يوسابيوس القيصرى "أدامانتيوس" أى الرجل الفولاذى أو الذى لا يقهر (6: 14: 10)، وظل يعلم فى الاسكندرية حوالى ثلاثين عاماً ( 203 ـ 232م)، وله عدد ضخم من المؤلفات، إلا انه سقط فى أخطاء تسببت في حدوث بلبلة فكرية استمرت لفترة طويلة
ومن رؤساء مدرسة الاسكندرية اللاهوتية بعد أوريجانوس: ياروكلاس الذى اصبح البطريرك الـ 13(230 - 246)، ديونيسيوس الذى أصبح البطريرك الـ 14 (246 - 264) وله قوانين كنسية، وثيؤغنوستس، وبيريوس، والبابا بطرس الاسكندرى البطريرك الـ 17 (302 – 311م) خاتم الشهداء وله قوانين كنسية
176
تقويم الشهداء وعصور الاستشهاد
بلغ عدد الأباطرة الرومان فى الفترة من نيرون (54 ـ 68م) إلى دقلديانوس (284 ـ 305م) 43 أمبراطور كان لبعضهم دور فى تصعيد الاضطهاد ضد المسيحية ، وكثير من المؤرخين يقسمون فترات الأضطهاد الرومانى الوثنى إلى عشرة حلقات ، أو عشرة فترات كالآتى : نيرون (54 ـ 68م) ، دومتيان (81 ـ 96م) ، تراجان (98 ـ 117م) ، ماركوس أوريليوس (161 ـ 180م) ، سبتيموس ساويرس (193 ـ 211م) ، مكسيميانوس التراقى (235 ـ 260م) ، ديسيوس (ديكيوس) (249 ـ 251م) ، فاليريان (253 ـ 260م) ، أوريليان (270 ـ 275م) ، دقلديانوس (284 ـ 305م) وأعوانه : مكسيميان (285 ـ 305م) وجاليريوس (305 ـ 311م) ومكسيمينوس دايا (310 ـ 313م)
وفى سنة 284م اعتلى دقلديانوس (284 ـ 305م) عرش الأمبراطورية، وأعتبر هذا التاريخ بداية التقويم القبطى (تقويم الشهداء)، إلا ان أضطهاد دقلديانوس لم يبدأ إلا فى السنة التاسعة عشر من حكمه، أى سنة 303 م ، وكان هو الأضطهاد الأكثر شراسة ، وفى سنة 313م أصدر قسطنطين مرسوم ميلان للتسامح الدينى
وإلى جانب شهداء الكنيسة القبطية من الرجال والنساء والأطفال من أعمار متفاوتة وفئات متنوعة، ففي تاريخ الكنيسة القبطية أيضاً نال إكليل الشهادة سكان مدن بأكملها، منها: استشهاد شعب مدينة أخميم (8140 شهيد) على مدى ثلاثة أيام (29 كيهك ـ 1 طوبة) حوالى سنة 304م (تذكارهم 29 كيهك - 7 يناير)، واستشهاد شعب أسنا (تذكارهم 19 أبيب – 26 يوليو) وأسقفهم الأنبا أمونيوس (تذكاره 14 كيهك – 23 ديسمبر)، وخمسة آلاف وثمانمائة شهيد من مدينة أنصنا مع أسقفهم الأنبا أباديون (1 أمشير– 8 فبراير)، واستشهاد ثلاثين ألف بمدينة الإسكندرية (23 مسرى – 29 أغسطس)، وثمانية آلاف شهيد بمدينة سمنود (9 برمهات – 18 مارس).واستشهاد أعداد كبيرة بمدينة أسيوط ومدينة طيبة وغيرها . وأيضاً استشهاد الكتيبة الطيبية (نسبة إلى موطنها طيبة (الأقصر) في صعيد مصر)، وكان عددهم 6666 جندى بقيادة القديس موريس، وتم استدعاؤهم إلى اوروبا، في منطقة سويسرا بأوامر مكسيميانوس (286 ـ 305م) أحد شركاء دقلديانوس فى الحكم، وهناك رفضوا عبادة الأوثان، ونالوا إكليل الشهادة حوالى سنة 286م (25 توت – 5 أكتوبر). كما نال إكليل الشهادة جماعات كبيرة من الشهداء منهم : خمسة آلاف فى دير قرب أنصنا مع أسقفهم الأنبا يوليانوس، وعدد ألف وخمسمائة شهيد فى أتريب، وعدد اربعمائة شهيد فى دندرة (15 بشنس – 23 مايو)، وعدد خمسمائة واربعين شهيداً بمدينة ببنوسة بالصعيد، وعدد تسعمائة وعشرين شهيداً بالأسكندرية مع أبى قسطور البردنوهي (17 توت – 27 سبتمبر)، وعدد سبعمائة وتسعة شهيداً مع القديس توماس الشندلاتي (27 بؤونه – 4 يوليو)، وغيرهم. ولكثرة شهداء الكنيسة القيطية جاء القول أنه لو أن شهداء العالم كله وضعوا في كفة ميزان وشهداء مصر في الكفة الأخرى لرجحت كفة شهداء مصر
وفى سنة 284م اعتلى دقلديانوس (284 ـ 305م) عرش الأمبراطورية، وأعتبر هذا التاريخ بداية التقويم القبطى (تقويم الشهداء)، إلا ان أضطهاد دقلديانوس لم يبدأ إلا فى السنة التاسعة عشر من حكمه، أى سنة 303 م ، وكان هو الأضطهاد الأكثر شراسة ، وفى سنة 313م أصدر قسطنطين مرسوم ميلان للتسامح الدينى
وإلى جانب شهداء الكنيسة القبطية من الرجال والنساء والأطفال من أعمار متفاوتة وفئات متنوعة، ففي تاريخ الكنيسة القبطية أيضاً نال إكليل الشهادة سكان مدن بأكملها، منها: استشهاد شعب مدينة أخميم (8140 شهيد) على مدى ثلاثة أيام (29 كيهك ـ 1 طوبة) حوالى سنة 304م (تذكارهم 29 كيهك - 7 يناير)، واستشهاد شعب أسنا (تذكارهم 19 أبيب – 26 يوليو) وأسقفهم الأنبا أمونيوس (تذكاره 14 كيهك – 23 ديسمبر)، وخمسة آلاف وثمانمائة شهيد من مدينة أنصنا مع أسقفهم الأنبا أباديون (1 أمشير– 8 فبراير)، واستشهاد ثلاثين ألف بمدينة الإسكندرية (23 مسرى – 29 أغسطس)، وثمانية آلاف شهيد بمدينة سمنود (9 برمهات – 18 مارس).واستشهاد أعداد كبيرة بمدينة أسيوط ومدينة طيبة وغيرها . وأيضاً استشهاد الكتيبة الطيبية (نسبة إلى موطنها طيبة (الأقصر) في صعيد مصر)، وكان عددهم 6666 جندى بقيادة القديس موريس، وتم استدعاؤهم إلى اوروبا، في منطقة سويسرا بأوامر مكسيميانوس (286 ـ 305م) أحد شركاء دقلديانوس فى الحكم، وهناك رفضوا عبادة الأوثان، ونالوا إكليل الشهادة حوالى سنة 286م (25 توت – 5 أكتوبر). كما نال إكليل الشهادة جماعات كبيرة من الشهداء منهم : خمسة آلاف فى دير قرب أنصنا مع أسقفهم الأنبا يوليانوس، وعدد ألف وخمسمائة شهيد فى أتريب، وعدد اربعمائة شهيد فى دندرة (15 بشنس – 23 مايو)، وعدد خمسمائة واربعين شهيداً بمدينة ببنوسة بالصعيد، وعدد تسعمائة وعشرين شهيداً بالأسكندرية مع أبى قسطور البردنوهي (17 توت – 27 سبتمبر)، وعدد سبعمائة وتسعة شهيداً مع القديس توماس الشندلاتي (27 بؤونه – 4 يوليو)، وغيرهم. ولكثرة شهداء الكنيسة القيطية جاء القول أنه لو أن شهداء العالم كله وضعوا في كفة ميزان وشهداء مصر في الكفة الأخرى لرجحت كفة شهداء مصر
284
نشأة الرهبنة القبطية
فى القرن الثانى وفى عهد الامبراطور أنطونيوس بيوس (138 ـ 161 م) تأتى أقدم الإشارات التاريخية عن وجود نساك بوادى النطرون، حيث كان القديس فرنتونيوس ومعه سبعون ناسكاً يتواجدون بوادى النطرون راغبين فى التقشف والعزلة . وفى بدايات القرن الرابع كانت نشأة الرهبنة القبطية، التى تعتبر هى الأم لكل رهبانيات العالم
فى سنة 250م خرج القديس الأنبا بولا (حوالى 234 ـ 341م) قاصداً حياة الوحدة وكان عمره حوالى 16 سنة، وعاش فى حياة الوحدة الكاملة حوالى 94 سنة، وقبل نياحته تقابل مع القديس الأنبا أنطونيوس سنة 341م، وتنيح وله من العمر حوالى مائة وعشر سنين، ويعتبر هو أول السـواح فى مصر عموماً (تذكار نياحته بالسنكسار 2 أمشير)
فى سنة271م القديس الأنبا أنطونيوس الكبير (251 - 356م) أب رهبان العالم ومؤسس الحياة الرهبانية وكوكب البرية يعتزل حياة العالم، وفى سنة 285م يعبر النيل تجاه الصحراء الشرقية، وهو ابن 35 سنة ليسكن فى منطقة بسبير شرق النيل (مكان دير الميمون بالقرب من بنى سويف حالياً) وعاش هناك حوالى عشرين عاماً فى عزلة، وفى سنة 289م تعمق فى الصحراء الشرقية، وفى سنة 305م خرج من وحدته الكاملة ليقود أول جماعة رهبانية (كينوبيون)، وتذكار نياحته بالسنكسار 22 طوبة. وفى سنة 310م دخل القديس الأنبا باخوميوس (292 ـ 348م) فى حياة الرهبنة، وفى سنة 318م أنشأ القديس الأنبا باخوميوس أب الشركة أول جماعة رهبانية منظمة (أول دير) فى طبانسين قرب فاو (فى منطقة قنا فى الصعيد الأعلى)، وفى سنة 315 أعتزل الأنبا آمون (أمونيوس) الكبير العالم، وفى سنة 325م أسس حياة الرهبنة فى جبل نتريا (البرنوج)، ثم امتدت الرهبنة جنوباً إلى منطقة القلالى حوالى سنة 338م وكان من أشهر آبائها القديس مكاريوس الاسكندرى (296 – 394م)، وفى سنة 340م تقريباً أنطلق القديس أنبا مقار (مكاريوس) الكبير (300 ـ 390م) إلى الأسقيط بعد توحده لمدة عشر سنوات على أطراف إحدى القرى، وقد قام القديس الأنبا مكاريوس الكبير بزيارة القديس الأنبا أنطونيوس مرتين، المرة الأولى عام 343م، والثانية عام 352م. وقد تتلمذ على يدي القديس مكاريوس الكبير القديسان مكسيموس ودوماديوس ابنا الامبراطور فالنتنيان الأول (364 ـ 375م) إلا أنهما تنيحا وهما فى سن الشباب، وكانا هما أول من تنيح من الرهبان فى الأسقيط حوالى سنة 380م (مكسـيموس تنيح فى 14 طوبة ودوماديـوس تنيح 17 طوبة، وتذكارهما بالسنكسار 17 طوبة) وجاء كثيرون وسكنوا حول مغارتيهما ببرية شيهيت وسموا ذلك الموضع دير الروم (برموس) وبنى القديس مكاريوس الكبير كنيسة عظيمة فى ذلك الموضع هى أول كنيسة بنيت فى برية شيهيت ، وأزدهرت الحياة الرهبانية فى برية شيهيت، ولم تأت نهاية القرن الرابع الميلادى إلا وكان هناك أكثر من خمسة آلاف راهب فى برية شيهيت وحدها
وفى الربع الأخير من القرن الرابع ، توجه كثير من الآباء والرحالة والمؤرخين إلى برية شيهيت للتعرف على الحياة الرهبانية، ففى سنة 373م زار نتريا والقلالى وشيهيت المؤرخ الإيطالى روفينوس (345 ـ 410م) ، ومعه القديسة ميلانية الكبيرة الأسبانية، وفى سنة 383 م زار مصر أيفـاجريوس البنطى ( 345 ـ 399م) ، وفى سنة 385 م زار نتريا القديس جيروم (ايرونيموس) (342 ـ 420م) ومعه القديسة باولا الإيطالية ، وقد قام بلاديوس ( 364 ـ 431م) صاحب "التاريخ اللوزياكى" ، والذى كان راهباً بجبل الزيتون باورشليم بزيارة منطقة القلالى سنة 391م وظل بها لمدة تسع سنوات، والقديس يوحنا كاسيان (350 /360 ـ 440/ 445م) زار برية شيهيت سنة 399م، وغادرها مع صديقه جرمانوس سنة 400م، فأنتقلت الرهبنة بسرعة مذهلة من مصر مهد الرهبنة المسيحية إلى ربوع العالم
كما ظهرت فى القرن الرابع أيضاً تجمعات رهبانية أخرى فى : بسبير ( دير الميمون قرب بنى سويف)، وأوكسيرنكوس (البهنسا) ، وأنطينوى (قرب قرية الشيخ عبادة بملوى)، وليكوس (بالقرب من أسيوط)، وشنوبسكيون (منطقة قصر الصياد بالقرب من قنا) ، وغيرها
ومن أشهر آباء الرهبنة فى القرن الخامس : القديس الأنبا شنوده رئيس المتوحدين (333 ـ 451 م) ، وبلغ عدد الرهبان والراهبات التابعين لأديرته حوالى 4 أو 5 آلاف ، ويعتبر أكثر من أثرى الأدب القبطى بكتاباته وعظاته باللغة القبطية
ومن قديسى القرن الخامس: القديس الأنبا بيشوى (320 ـ 417م) حبيب مخلصنا الصالح الذى توحد فى شيهيت لمدة 57 سنة ، والقديس الانبا أرسانيوس (354 - 445م) معلم أولاد الملوك، الذى كان معلماً لأركاديوس وهونوريوس ابنا الأمبراطور ثيؤدوسيوس الكبير (392 ـ 395م)، وقد صار أركاديوس امبراطوراً (395 ـ 408م) . والأمبراطور أركاديوس هو الذى شيد بازيليكا ضخمة عند قبر القديس مار مينا العجايبى، وقد وصفت هذه البازيليكا لعظمتها، بأنها الاكروبول المسيحى القديم
فى سنة 250م خرج القديس الأنبا بولا (حوالى 234 ـ 341م) قاصداً حياة الوحدة وكان عمره حوالى 16 سنة، وعاش فى حياة الوحدة الكاملة حوالى 94 سنة، وقبل نياحته تقابل مع القديس الأنبا أنطونيوس سنة 341م، وتنيح وله من العمر حوالى مائة وعشر سنين، ويعتبر هو أول السـواح فى مصر عموماً (تذكار نياحته بالسنكسار 2 أمشير)
فى سنة271م القديس الأنبا أنطونيوس الكبير (251 - 356م) أب رهبان العالم ومؤسس الحياة الرهبانية وكوكب البرية يعتزل حياة العالم، وفى سنة 285م يعبر النيل تجاه الصحراء الشرقية، وهو ابن 35 سنة ليسكن فى منطقة بسبير شرق النيل (مكان دير الميمون بالقرب من بنى سويف حالياً) وعاش هناك حوالى عشرين عاماً فى عزلة، وفى سنة 289م تعمق فى الصحراء الشرقية، وفى سنة 305م خرج من وحدته الكاملة ليقود أول جماعة رهبانية (كينوبيون)، وتذكار نياحته بالسنكسار 22 طوبة. وفى سنة 310م دخل القديس الأنبا باخوميوس (292 ـ 348م) فى حياة الرهبنة، وفى سنة 318م أنشأ القديس الأنبا باخوميوس أب الشركة أول جماعة رهبانية منظمة (أول دير) فى طبانسين قرب فاو (فى منطقة قنا فى الصعيد الأعلى)، وفى سنة 315 أعتزل الأنبا آمون (أمونيوس) الكبير العالم، وفى سنة 325م أسس حياة الرهبنة فى جبل نتريا (البرنوج)، ثم امتدت الرهبنة جنوباً إلى منطقة القلالى حوالى سنة 338م وكان من أشهر آبائها القديس مكاريوس الاسكندرى (296 – 394م)، وفى سنة 340م تقريباً أنطلق القديس أنبا مقار (مكاريوس) الكبير (300 ـ 390م) إلى الأسقيط بعد توحده لمدة عشر سنوات على أطراف إحدى القرى، وقد قام القديس الأنبا مكاريوس الكبير بزيارة القديس الأنبا أنطونيوس مرتين، المرة الأولى عام 343م، والثانية عام 352م. وقد تتلمذ على يدي القديس مكاريوس الكبير القديسان مكسيموس ودوماديوس ابنا الامبراطور فالنتنيان الأول (364 ـ 375م) إلا أنهما تنيحا وهما فى سن الشباب، وكانا هما أول من تنيح من الرهبان فى الأسقيط حوالى سنة 380م (مكسـيموس تنيح فى 14 طوبة ودوماديـوس تنيح 17 طوبة، وتذكارهما بالسنكسار 17 طوبة) وجاء كثيرون وسكنوا حول مغارتيهما ببرية شيهيت وسموا ذلك الموضع دير الروم (برموس) وبنى القديس مكاريوس الكبير كنيسة عظيمة فى ذلك الموضع هى أول كنيسة بنيت فى برية شيهيت ، وأزدهرت الحياة الرهبانية فى برية شيهيت، ولم تأت نهاية القرن الرابع الميلادى إلا وكان هناك أكثر من خمسة آلاف راهب فى برية شيهيت وحدها
وفى الربع الأخير من القرن الرابع ، توجه كثير من الآباء والرحالة والمؤرخين إلى برية شيهيت للتعرف على الحياة الرهبانية، ففى سنة 373م زار نتريا والقلالى وشيهيت المؤرخ الإيطالى روفينوس (345 ـ 410م) ، ومعه القديسة ميلانية الكبيرة الأسبانية، وفى سنة 383 م زار مصر أيفـاجريوس البنطى ( 345 ـ 399م) ، وفى سنة 385 م زار نتريا القديس جيروم (ايرونيموس) (342 ـ 420م) ومعه القديسة باولا الإيطالية ، وقد قام بلاديوس ( 364 ـ 431م) صاحب "التاريخ اللوزياكى" ، والذى كان راهباً بجبل الزيتون باورشليم بزيارة منطقة القلالى سنة 391م وظل بها لمدة تسع سنوات، والقديس يوحنا كاسيان (350 /360 ـ 440/ 445م) زار برية شيهيت سنة 399م، وغادرها مع صديقه جرمانوس سنة 400م، فأنتقلت الرهبنة بسرعة مذهلة من مصر مهد الرهبنة المسيحية إلى ربوع العالم
كما ظهرت فى القرن الرابع أيضاً تجمعات رهبانية أخرى فى : بسبير ( دير الميمون قرب بنى سويف)، وأوكسيرنكوس (البهنسا) ، وأنطينوى (قرب قرية الشيخ عبادة بملوى)، وليكوس (بالقرب من أسيوط)، وشنوبسكيون (منطقة قصر الصياد بالقرب من قنا) ، وغيرها
ومن أشهر آباء الرهبنة فى القرن الخامس : القديس الأنبا شنوده رئيس المتوحدين (333 ـ 451 م) ، وبلغ عدد الرهبان والراهبات التابعين لأديرته حوالى 4 أو 5 آلاف ، ويعتبر أكثر من أثرى الأدب القبطى بكتاباته وعظاته باللغة القبطية
ومن قديسى القرن الخامس: القديس الأنبا بيشوى (320 ـ 417م) حبيب مخلصنا الصالح الذى توحد فى شيهيت لمدة 57 سنة ، والقديس الانبا أرسانيوس (354 - 445م) معلم أولاد الملوك، الذى كان معلماً لأركاديوس وهونوريوس ابنا الأمبراطور ثيؤدوسيوس الكبير (392 ـ 395م)، وقد صار أركاديوس امبراطوراً (395 ـ 408م) . والأمبراطور أركاديوس هو الذى شيد بازيليكا ضخمة عند قبر القديس مار مينا العجايبى، وقد وصفت هذه البازيليكا لعظمتها، بأنها الاكروبول المسيحى القديم
271
عصر المجامع المسكونية
ولمقاومة الهرطقات والانشقاقات بدأ عصر المجامع المسكونية : فأنعقد مجمع نيقية المسكونى (تقع مدينة نبقية فى الشمال الغربى من آسيا الصغرى) وأنعقد المجمع فى صيف سنة 325م، بدعوة من الأمبراطور قسطنطين الكبير (306 – 337م)، وبحضور 318 أسقف، وقد اصطحب البابا الكسندروس معه وفداً يضم عشرين أسقفاً ومعهم شماسه أثناسيوس، وأفتتح المجمع جلساته فى مايو 325م ، واستمر حوالى شهرين، وأختتم المجمع جلساته فى يوليو 325م ، ونظر المجمع فى بدعة آريوس، وفى إنشقاق ملاتيوس، وفى قضايا أخرى، مع ترتيبات طقسية وتنظيمية. وفى هذا المجمع ظهر واضحاً دور القديس أثناسيوس الرسولى، وقت أن كان شماساً للبابا الكسندروس البطريرك الـ 19 (312 – 328م)، وأصدر المجمع "قانون الإيمان"، وعشرين قانوناً آخر فى أمور رعوية وطقسية وتنظيمية، ورسالة مجمعية لكنائس مصر ، وتذكار اجتماع مجمع نيقية بالسنكسار (يوم 9 هاتور)
وفى سنة 328 م جلس القديس أثناسيوس الرسولى على الكرسى المرقسى ، ليصبح البابا الـ 20 (328 - 373م) ، وقد جاهد ضد الأريوسية بكل صلابة حتى صار يعرف بلقب "أثناسيوس ضد العالم" وتحمل النفى أربع مرات وفى المرة الخامسة لم يستطيعوا تنفيذ النفى، وقد شملت فترات النفى 17 سنة ونصف من سنوات بابويته التى استمرت نحو 45 سنة، وتنيح سنة 373م ، بعد أن عاصر خمسة من الأباطرة: من قسطنطين ( 306 - 337 م ) ، إلى فالنس (364 - 378م)، كما وضع الكثير من المؤلفات والرسائل فى شرح الإيمان المستقيم، ومقاومة البدع والهرطقات وبخاصة الأريوسية والأبوليناريوسية ، وتذكار نياحته يوم 7 بشنس من كل عام
وللنظر فى هرطقات مكدونيوس وأبوليناريوس وسابيليوس انعقد مجمع القسطنطينية المسكونى سنة 381م ، بدعوة من الأمبراطور ثيئودوسيوس الكبير (347 – 395م)، وبحضور 150 أسقف، ووضع المجمع تكملة قانون الإيمان "نؤمن بالروح القدس ... " ، وسبعة قوانين ، وتذكار اجتماع المجمع المسكونى بالقسطنطينية أول أمشير من كل عام
وفى عهد البابا تيموثاؤس الأول الـ 22 (379 – 385م) سألوه 17 سؤال ولما أجاب عليها أصبحت كل اجابة منها قانون كنسي ، وتذكاره بالسنكسار 26 أبيب
وفى أواخر القرن الرابع جلس على الكرسى المرقسى البابا ثيئوفيلس الـ 23 ودامت رئاسته لمدة 28 سنة (385 ـ 412م) وله قوانين كنسية، وجاء بعده البابا كيرلس الأول الـ 24 (412 ـ 444 م) ، والذى أشتهر بلقب عمود الدين، وفى سنة 430م عقد البابا كيرلس، مجمعاً فى الإسكندرية أعتمد نص رسالة البابا كيرلس الثالثة إلى نسطور، والتى عرفت بأسم الرسالة المجمعية، وتتضمن "الحروم الأثنى عشر" ، ومطالبة نسطور بالإعتراف بها، ثم أنعقد مجمع أفسس الأول ، وهو الثالث من المجامع المسكونية، سنة 431 م بدعوة من الامبراطور ثيؤدوسيوس الثانى (الصغير) (408 ـ450 م) بحضور مائتى أسقف، وبرئاسة البابا كيرلس الأول، ووضع المجمع مقدمة قانون الإيمان، وثمانية قوانين وتم حرم نسطور ، وتذكار اجتماع مجمع أفسس المسكونى بالسنكسار 12 توت من كل عام
وفى سنة 444 م جلس على الكرسى المرقسى البابا ديسقورس الـ 25 (444 ـ 454م) ، وفى سنة 449م انعقد مجمع أفسـس الثانى بحضور 135 أسقف، وبرئاسة البابا ديسقورس، وأصدر المجمع قرارات بعزل من أصروا على التمسك بالبدعة النسطورية، مع تثبيت قرارات المجامع المسكونية الثلاث السابقة عليه
وفى سنة 328 م جلس القديس أثناسيوس الرسولى على الكرسى المرقسى ، ليصبح البابا الـ 20 (328 - 373م) ، وقد جاهد ضد الأريوسية بكل صلابة حتى صار يعرف بلقب "أثناسيوس ضد العالم" وتحمل النفى أربع مرات وفى المرة الخامسة لم يستطيعوا تنفيذ النفى، وقد شملت فترات النفى 17 سنة ونصف من سنوات بابويته التى استمرت نحو 45 سنة، وتنيح سنة 373م ، بعد أن عاصر خمسة من الأباطرة: من قسطنطين ( 306 - 337 م ) ، إلى فالنس (364 - 378م)، كما وضع الكثير من المؤلفات والرسائل فى شرح الإيمان المستقيم، ومقاومة البدع والهرطقات وبخاصة الأريوسية والأبوليناريوسية ، وتذكار نياحته يوم 7 بشنس من كل عام
وللنظر فى هرطقات مكدونيوس وأبوليناريوس وسابيليوس انعقد مجمع القسطنطينية المسكونى سنة 381م ، بدعوة من الأمبراطور ثيئودوسيوس الكبير (347 – 395م)، وبحضور 150 أسقف، ووضع المجمع تكملة قانون الإيمان "نؤمن بالروح القدس ... " ، وسبعة قوانين ، وتذكار اجتماع المجمع المسكونى بالقسطنطينية أول أمشير من كل عام
وفى عهد البابا تيموثاؤس الأول الـ 22 (379 – 385م) سألوه 17 سؤال ولما أجاب عليها أصبحت كل اجابة منها قانون كنسي ، وتذكاره بالسنكسار 26 أبيب
وفى أواخر القرن الرابع جلس على الكرسى المرقسى البابا ثيئوفيلس الـ 23 ودامت رئاسته لمدة 28 سنة (385 ـ 412م) وله قوانين كنسية، وجاء بعده البابا كيرلس الأول الـ 24 (412 ـ 444 م) ، والذى أشتهر بلقب عمود الدين، وفى سنة 430م عقد البابا كيرلس، مجمعاً فى الإسكندرية أعتمد نص رسالة البابا كيرلس الثالثة إلى نسطور، والتى عرفت بأسم الرسالة المجمعية، وتتضمن "الحروم الأثنى عشر" ، ومطالبة نسطور بالإعتراف بها، ثم أنعقد مجمع أفسس الأول ، وهو الثالث من المجامع المسكونية، سنة 431 م بدعوة من الامبراطور ثيؤدوسيوس الثانى (الصغير) (408 ـ450 م) بحضور مائتى أسقف، وبرئاسة البابا كيرلس الأول، ووضع المجمع مقدمة قانون الإيمان، وثمانية قوانين وتم حرم نسطور ، وتذكار اجتماع مجمع أفسس المسكونى بالسنكسار 12 توت من كل عام
وفى سنة 444 م جلس على الكرسى المرقسى البابا ديسقورس الـ 25 (444 ـ 454م) ، وفى سنة 449م انعقد مجمع أفسـس الثانى بحضور 135 أسقف، وبرئاسة البابا ديسقورس، وأصدر المجمع قرارات بعزل من أصروا على التمسك بالبدعة النسطورية، مع تثبيت قرارات المجامع المسكونية الثلاث السابقة عليه
325
بداية عـصر الانشقاق
فى سنة 450م توفى الامبراطور ثيؤدوسيوس الثانى ، وورثت عنه العرش أخته بولخاريا مع مركيانوس (مرقيانوس) ، الذى تزوجته وصار هو الامبراطور (450 ـ 457م) ، وبناء على دعوة من الامبراطور انعقد مجمع خلقيدونيه في سنة 451م ، وكان سبباً فى حدوث انشقاق كبير بالكنيسة الجامعة، ورفضت الكنيسة القبطية (ومعها الكنيسة السريانية والكنيسة الأرمنية وبقية الكنائس الأرثوذكسية الشرقية) القرارات والتعاليم التى تبناها مجمع خلقيدونيه، ورفضت كذلك طومس (رسالة) لاون المؤرخة فى 13 يونيه 449م، وانتهى المجمع إلى عزل ونفى البابا ديسقورس إلى جزيرة غاغرا فى بافلاجونيا (على ساحل آسيا الصغرى : تركيا حالياً)، وظل البابا ديسقورس فى منفاه لمدة خمس سنوات حتى تنيح 454م (تذكار نياحته بالسنكسار 7 توت) . واستمر الاضطهاد الخلقيدونى للكنيسة القبطية حوالى 190 سنة من مجمع خلقيدونيه 451 إلى دخول العرب مصر 641م
451
دخول العرب مصر
دخل العرب مصر عن طريق : رفح والعريش، وفى يناير 640م تمكنوا من السيطرة على بيلوز (الفرما) ، وبعدها بقية البلاد تباعاً ، ثم بدأ حصار حصن بابيليون من سبتمبر 640م، وأستمر لمدة سبعة أشهر، وفى أكتوبر 640م تم توقيع معاهدة بابيليون الأولى، وفى فبراير 641م مات الامبراطور هرقـل (610 – 641م) مما كان له أثره فى الأحداث، وتم تسليم حصن بابليون فى أبريل 641م ، وفى آخر يونيو 641م كانت محاولات السيطرة على مدينة الإسكندرية، وفى نوفمبر 641م كان صلح تسليم الإسكندرية، وقد جرت المفاوضات فى بابليون ولذلك سميت معاهدة بابليون الثانية، وفى سبتمبر 642م كان دخول العرب إلى مدينة الإسكندرية. وقد أصدر عمرو بن العاص منشوراً بإعطاء الأمان للبابا بنيامين الـ 38 (623- 662م) ليأتى إلى مقر كرسيه بالإسكندرية بعد أن ظل بعيداعن مقر كرسيه بسبب الإضطهادات لمدة 13 سنة ، منها 10 سنوات قبل دخول العرب مصر، وثلاثة أعوام بعدها، وكانت عودته لمقر كرسيه فى خريف سنة 644م
وبعد دخول العرب إلى مصر تعاقب الولاة والحكام على حكم مصر : خلال فترة حكم الولاة (641 – 868م) ، وتشمل عصر الخلافة (641 – 662م) ، ثم الدولة الأموية (662 – 750م)، وبعدها الدولة العباسية (فترة أولي) (750 – 868م) .. وبعدها فترة حكم الدولة الطولونية (868 – 905م) ، ثم الدولة العباسية (فترة ثانية) (905 – 935م)، وبعدها الدولة الإخشيدية ( 935 – 969م) .. واعقبها الدولة الفاطمية (969 – 1171م)، ثم الدولة الأيوبية (1171 – 1250م) ، وبعدها دولة المماليك (1250 – 1517م) وتشمل المماليك البحرية (الأتراك) (1250- 1372م) والمماليك البرجية (الشراكسة) (1372- 1517م) ، ثم الدولة العثمانية (1517 – 1798م)
وبعد دخول العرب إلى مصر تعاقب الولاة والحكام على حكم مصر : خلال فترة حكم الولاة (641 – 868م) ، وتشمل عصر الخلافة (641 – 662م) ، ثم الدولة الأموية (662 – 750م)، وبعدها الدولة العباسية (فترة أولي) (750 – 868م) .. وبعدها فترة حكم الدولة الطولونية (868 – 905م) ، ثم الدولة العباسية (فترة ثانية) (905 – 935م)، وبعدها الدولة الإخشيدية ( 935 – 969م) .. واعقبها الدولة الفاطمية (969 – 1171م)، ثم الدولة الأيوبية (1171 – 1250م) ، وبعدها دولة المماليك (1250 – 1517م) وتشمل المماليك البحرية (الأتراك) (1250- 1372م) والمماليك البرجية (الشراكسة) (1372- 1517م) ، ثم الدولة العثمانية (1517 – 1798م)
641
البابا أبرآم بن زرعه الـ 62
فى عهد البابا ابرآم بن زرعه الـ 62 (975 – 978م) كانت حادثة نقل جبل المقطم، وقد ظهرت له السيدة العذراء، وأخبرته عن إنسان دباغ قديس اسمه سمعان، سيجري الله علي يديه هذه الآية، وقد جلس البابا أبرام علي الكرسي المرقسي ثلاث سنين وستة أشهر
975
بطاركة الكنيسة القبطية فى العصور الوسطى
شهدت فترة العصور الوسطى، وضع قوانين كنسية، قام بوضعها أربعة من بطاركة الكنيسة القبطية خلال الفترة ما بين منتصف القرن الحادي عشر ومنتصف القرن الثالث عشر الميلادى، وهؤلاء الآباء البطاركة هم: البابا خريستوذولوس الـ 66 (1046 – 1077م)، والبابا كيرلُّس الثاني الـ 67 (1078 – 1092م)، والبابا غُبريال الثاني بن تُريك الـ 70 (1131 – 1145م)، والبابا كيرلُّس الثالث بن لقلق الـ 75 (1235 – 1243م)
1046
مشاهير الأقباط فى القرن الثامن عشر
اشتهر القرن الثامن عشر بوجود اراخنة أقباط كان لهم دور كبير فى تلك الفترة من بينهم المعلم يوحنا أبو مصرى، والمعلم جرجس أبو منصور، والمعلم لطف الله، والمعلم جرجس يوسف، والمعلم نيروز، والمعلم رزق، والمعلم ابراهيم الجوهرى، ويعتبر من أعظم الاراخنة الأقباط طوال التاريخ، ولقبته بعض المصادر القبطية بأنه سلطان القبط ، وكان له دور كبير فى العناية بالكنائس، والاهتمام بالفقراء والمساكين، وكان مثالا للعطاء وأعمال البر والرحمة، وتوفى سنة 1795م، ومن كبار الأراخنة الأقباط أيضاً شقيقه المعلم جرجس الجوهرى
1700
الحملة الفرنسية على مصر
الحملة الفرنسية على مصر (يوليو 1798 – نوفمبر 1801م) قامت بها الجيوش الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت، بغرض جعل مصر قاعدة للإمبراطورية الفرنسية في الشرق، وبعد فشل أهدافهم وإنهزامهم أمام الجيوش الإنجليزية بعد تدمير أسطولهم في معركة أبو قير البحرية (أغسطس 1798م)، رحلوا عن مصر فى نوفمبر 1801م بعد أن استمرت الحملة لمدة ثلاث سنوات واربعة أشهر، وكان معاصراً لتلك الفترة البابا مرقس الثامن البطريرك الـ 108 (1796 – 1809م). الذى عاصر سنتين من حكم الدولة العثمانية، ثم عاصر أحداث الحملة الفرنسية على مصر (1798م إلى 1801م) وبعدها عاصر مرحلة الفوضى والأضطرابات فى مصر بعد خروج الحملة الفرنسية وقد استمرت هذه القلاقل حوالى اربع سنوات من نوفمبر 1801 إلى مايو 1805م . كما عاصر أربع سنوات من حكم محمد على الذى تولى الحكم 13 مايو 1805م وهو بداية عصر النهضة المصرية وبناء مصر الحديثة
فى عهد البابا مرقس الثامن تم بناء وتشييد الكاتدرائية المرقسية بالأزبكية، وقد قام بتكريسها على أسم القديس مار مرقس الرسول سنة 1800م، ونقل اليها الكرسى البطريركى من كنيسة السيدة العذراء المغيثة بحارة الروم . وكان هو أول من دفن بها من الباباوات، بعد أن جلس على الكرسى المرقسى حوالى 13 سنة
فى عهد البابا مرقس الثامن تم بناء وتشييد الكاتدرائية المرقسية بالأزبكية، وقد قام بتكريسها على أسم القديس مار مرقس الرسول سنة 1800م، ونقل اليها الكرسى البطريركى من كنيسة السيدة العذراء المغيثة بحارة الروم . وكان هو أول من دفن بها من الباباوات، بعد أن جلس على الكرسى المرقسى حوالى 13 سنة
1798
حكم أسرة محمد على
محمد عـلي هو مؤسس مصر الحديثة ومؤسس الأسرة العلوية، وامتدت فترة حياته لمدة 80 سنة (1769 – 1849م) ، وفترة حكمه امتدت لحوالى 44 سنة (1805 – 1848م) ، وتعتبر فترة حكمه هى بداية عـصر النهضة المصرية، وبناء مصر الحديثة وبداية التاريخ الحديث للدولة المصرية، ونظراً للإرتباط الوثيق لتاريخ الكنيسة القبطية بتاريخ الوطن واحداثه، لذلك فأن تاريخ الكنيسة في العصر الحديث يبدأ من تلك الفترة، وامتد حكم الأسرة العلوية ليشمل احدى عشر من حكام مصر حكموا لمدة 149 سنة من 1805 إلي 1953م ، وقد شهدت تلك الفترة جلوس ثمانية بطاركة علي الكرسي المرقسي من البابا مرقس الثامن الـ 108 (1796 – 1809م) إلي البابا يوساب الثانى الـ 115م (1946 – 1956م)
1803
البابا بطرس السابع الجاولى الـ 109
في سنة 1808م وقبل نياحة البابا مرقس الثامن بعام واحد، كان قد قام برسامة مطران عام للكرازة المرقسية بأسم الأنبا ثيؤفيلس لكي يكون مساعداً له. وبعد نياحة البابا مرقس الثامن بثلاثة أيام تمت رسامة الأنبا ثيؤفيلس بطريركاً بأسم البابا بطرس السابع واشتهر باسم البابا بطرس الجاولي البطريرك الـ 109 (1809ـ 1852م)، وتمت طقوس رسامته بالكاتدرائية المرقسية بالأزبكية، ليكون أول بطريرك تتم سيامته بها. وقد قام خلال فترة حبريته بسيامة 25 مطراناً وأسقفاً، منهم مطرانين لأثيوبيا، ومطران لأورشليم، وأسقفين للنوبة والخرطوم. وقد أسس المكتبة البطريركية بالمقر البطريركي بالأزبكية، وجمع بها المخطوطات القبطية وأهتم بترتيبها وفهرستها وترميمها، وكلف بعض النساخ بنسخ الكتب الهامة والفريدة. ووضع بعض المقالات والكتب التي تتناول صحة العقيدة الأرثوذكسية. وله بعض الرسائل. وفي سنة 1819م حدثت على يديه معجزة ارتفاع مياه النيل عندما جاء منسوب النيل ناقصاً، حيث صلى القداس الإلهى، ثم القى مياه غسل الأوانى المقدسة فى النيل وعندها ارتفع منسوب المياه، وفي أكتوبر 1819م قام بتدشين الكنيسة المرقسية بالأسكندرية، ورسامة كهنة وشمامسة لها بعد تجديدها واعادة بنائها وكانت قد تعرضت للهدم بعد استيلاء الفرنسيين على المدينة فى يوليو 1798م، وفي سنة 1820م قام بعمل الميرون المقدس، وفي سنة 1834م حدثت على يديه معجزة خروج النور المقدس من قبر المسيح يوم سبت النور فى وجود إبراهيم باشا، وانبثق النور بقوة من القبر المقدس واجتاز من أحد الأعمدة وترك أثرًا بها، واهتم بكنائس أورشليم واوفد القمص يوسف وكيل البطريركية بالقاهرة ليتفقد حالة الكنائس والأديرة هناك، وبالفعل تمت أعمال الترميم والصيانة. واعاد كرسى النوبة للوجود برسامة الأنبا دميانوس علي كرسي النوبة والخرطوم. وفى عهده كانت حادثة استشهاد القديس سيدهم بشاى بدمياط يوم 25 مارس 1845م. وحينما أرسلت الدولة الروسية مندوبًا لها لمقابلته ليعرض حماية قيصر روسيا للأقباط في مصر. فسأله البابا: هل ملككم يموت؟ فأجاب نعم أنه يموت كما يموت سائر البشر، فقال له البابا: "نحن فى حماية ملك لا يموت وهو الله"، وكان لهذا الموقف أطيب الأثر على محمد على الذى شكر البابا بتأثر بالغ، وقال له: "لقد رفعت اليوم شأنك وشأن بلادك وليكن لك مقام فى مصر مثل مقامى شخصياً". وفي مايو 1831م وبسماح من الوالي محمد على التحق مائة قبطى بالعمل بترسانة الإسكندرية، واشتهر البابا بطرس الجاولي بالنسك والتقشف، وقد عاصر حكم محمد على وإبراهيم باشا وعباس حلمى الاول وتنيح فى مساء أحد الشعانين (ليلة أثنين البصخة) الموافق 5 أبريل 1852م بعد أن جلس على الكرسى المرقسى لمدة 42 سنة و3 شهور و11 يوم، ودفن بالكاتدرائية المرقسية بالأزبكية، وتذكاره بالسنكسار يوم 28 برمهات، وقد أكتشفت رفاته فى يوليو 2000م
1809
البابا كيرلس الرابع الـ 110 أبو الأصلاح
البابا كيرلس الرابع البطريرك الـ 110 (1854 - 1861م) يلقب بأنه (أبو الإصلاح) لأنه قام بجهود اصلاحية كبيرة في الربع الثالث من القرن التاسع عشر. ومنها انشاء المدارس، وقد أفتتح أول مدارسه للتعـليم بالأزبكية 1855م أى بعـد رسامته بطريركاً بعام واحد. ولما رأى أن هناك تلاميذ يأتون لمدرسة الأزبكية من مناطق بعيدة عنها، فإنه أهتم بأن ينشأ لهم مدارس في منطقـتهم، فأنشأ كنيسة ومدرسـتين بحارة السقايين، واحدة منهما للبنين والأخرى كانت لتعـليم البنات، كما أنه أفتتح مدرسة أخرى للبنات بالأزبكية. ويعـتبر هو أول مصرى يؤسس مدارس أهلية لتعليم البنات فى تاريخ مصر الحديثة. وبهذا يعـد من الرواد الذين اهتموا بتعـليم المرأة، بما يحمله ذلك من أهمية كبيرة للأسرة والمجتمع. وللنهوض بشان المرأة أيضاً، أهتم بأن يتم الزواج بالرضا التام من الطرفين، ومنع الزواج بالإكراه، وبضرورة أن يكون سن المراة مناسباً عند الزواج، ومنع الزواج قبل بلوغ سن الرشد. ورتب عمل عـقـد الخطوبة قبل الزواج حتي يستطيع الطرفين دراسة مدي التوافق بينهما قبل إتمام الزواج
وقد كانت أبواب مدارسه مفتوحة للجميع من المسيحيين والمسلمين بدون تمييز. وكان لمدارسه دور هام فى التنوير ونشر العلم والثقافة فى ارجاء أرض مصر. وأهتم كذلك بتعليم اللغات لتلاميذ مدارسه ومنها: الانجليزية والفرنسية (لغات أوربية حديثة)، والإيطالية (لغة التجارة وقتذاك)، والقبطية (لغة الصلاة)، والعربية (لغة الوطن)، والتركية (لغة الباب العالى وقتذاك)، إلى جانب العلوم الحديثة والفنون. وأستعان بخبرة المدرسين من جنسيات متعددة: من المصريين والسوريين واللبنانيين والإيطاليين والإنجليز وغيرهم. ومن نوابغ خريجى مدرسة حارة السقايين أربعة من رؤساء وزراء مصر هم : بطرس غالى، ويوسف وهبة، وعبد الخالق ثروت، وحسين رشدى . وأهتم باللغة القبطية والألحان الكنسية وتكوين خورس للشمامسة، وكان لهم ملابس خاصة يرتدونها أثناء أداء الصلوات الكنسية. ورتب للكهنة اجتماعاً أسبوعـياً يوم السبت، لتثقيفهم وللبحث فى الأمـور الـدينية، ولإعـدادهم للإضطلاع بمسئوليات الرعاية الروحية والكنسية. وتعتبر محاولته هذه هى اللبنة الأولى لإنشاء المدرسة الإكليريكية (الكلية الإكليريكية)، التى تأسست بعد ذلك فى سنة 1893م فى عهد البابا كيرلس الخامس البطريرك 112 (1874 - 1927م) . وكان يشجع الكهنة على صلاة القداس باللغة القبطية. وكان يحث الرهبان على القراءة والمطالعة وعلى الدرس والبحث، وأهتم بتنظيم الأوقاف القبطية، وأنشأ سجلات لحصر جميع الأوقاف والأملاك والأطيان من واقع الحجج الرسمية، والحفاظ عليها من أيدى العابثين بها. وأهتم بإدارة شئون البطريركية، وأنشئ الديوان البابوى، وقام بتقسيم الإدارة فيه إلى قسمين : الأول يهتم بالأمور الدينية، والآخر يختص بالأوقاف والمكاتبات الرسمية. وأهتم كذلك بإحضار مطبعة لنشر الكتب، واستوردها من انجلترا بواسطة شخص يدعى رفـلة عبيد، وأختار أربعة من شباب الأقباط لتعلم الطباعة بمطبعة بولاق حتى يتمكنوا من تشغيل المطبعة التي احضرها، ولما وصلت المطبعة كان البابا فى دير الأنبا أنطونيوس بالصحراء الشرقية، فأرسل لوكيل البطريركية يطلب منه استقبال المطبعة باحتفال كبير يلبس فيه الشمامسة ملابسهم الكنسية وهم يرددون الألحان الكنسية، ولما كانت المطبعة قد وصلت حوالى سنة 1860م أى فى أواخر حياته، لذلك لم ينتفع بها فى حياته، ولم تبدأ المطبعة عملها فعلاً إلا سنة 1870م، أى بعـد رحيله بحوالى تسع سنوات. وفى اطار العـمل المسكونى اهتم بالتعاون مع العـديد من الكنائس المسيحية من بينها الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية، والكنيسة الأرمنية وغـيرها
وقد كانت أبواب مدارسه مفتوحة للجميع من المسيحيين والمسلمين بدون تمييز. وكان لمدارسه دور هام فى التنوير ونشر العلم والثقافة فى ارجاء أرض مصر. وأهتم كذلك بتعليم اللغات لتلاميذ مدارسه ومنها: الانجليزية والفرنسية (لغات أوربية حديثة)، والإيطالية (لغة التجارة وقتذاك)، والقبطية (لغة الصلاة)، والعربية (لغة الوطن)، والتركية (لغة الباب العالى وقتذاك)، إلى جانب العلوم الحديثة والفنون. وأستعان بخبرة المدرسين من جنسيات متعددة: من المصريين والسوريين واللبنانيين والإيطاليين والإنجليز وغيرهم. ومن نوابغ خريجى مدرسة حارة السقايين أربعة من رؤساء وزراء مصر هم : بطرس غالى، ويوسف وهبة، وعبد الخالق ثروت، وحسين رشدى . وأهتم باللغة القبطية والألحان الكنسية وتكوين خورس للشمامسة، وكان لهم ملابس خاصة يرتدونها أثناء أداء الصلوات الكنسية. ورتب للكهنة اجتماعاً أسبوعـياً يوم السبت، لتثقيفهم وللبحث فى الأمـور الـدينية، ولإعـدادهم للإضطلاع بمسئوليات الرعاية الروحية والكنسية. وتعتبر محاولته هذه هى اللبنة الأولى لإنشاء المدرسة الإكليريكية (الكلية الإكليريكية)، التى تأسست بعد ذلك فى سنة 1893م فى عهد البابا كيرلس الخامس البطريرك 112 (1874 - 1927م) . وكان يشجع الكهنة على صلاة القداس باللغة القبطية. وكان يحث الرهبان على القراءة والمطالعة وعلى الدرس والبحث، وأهتم بتنظيم الأوقاف القبطية، وأنشأ سجلات لحصر جميع الأوقاف والأملاك والأطيان من واقع الحجج الرسمية، والحفاظ عليها من أيدى العابثين بها. وأهتم بإدارة شئون البطريركية، وأنشئ الديوان البابوى، وقام بتقسيم الإدارة فيه إلى قسمين : الأول يهتم بالأمور الدينية، والآخر يختص بالأوقاف والمكاتبات الرسمية. وأهتم كذلك بإحضار مطبعة لنشر الكتب، واستوردها من انجلترا بواسطة شخص يدعى رفـلة عبيد، وأختار أربعة من شباب الأقباط لتعلم الطباعة بمطبعة بولاق حتى يتمكنوا من تشغيل المطبعة التي احضرها، ولما وصلت المطبعة كان البابا فى دير الأنبا أنطونيوس بالصحراء الشرقية، فأرسل لوكيل البطريركية يطلب منه استقبال المطبعة باحتفال كبير يلبس فيه الشمامسة ملابسهم الكنسية وهم يرددون الألحان الكنسية، ولما كانت المطبعة قد وصلت حوالى سنة 1860م أى فى أواخر حياته، لذلك لم ينتفع بها فى حياته، ولم تبدأ المطبعة عملها فعلاً إلا سنة 1870م، أى بعـد رحيله بحوالى تسع سنوات. وفى اطار العـمل المسكونى اهتم بالتعاون مع العـديد من الكنائس المسيحية من بينها الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية، والكنيسة الأرمنية وغـيرها
1854
البابا ديمتريوس الثانى الـ 111
بعد نياحة البابا كيرلس الرابع أبو الاصلاح فى بداية سنة 1861م جاء بعده البابا ديمتريوس الثانى البطريرك الـ 111 (1862 - 1870م). وقد شارك بالحضور فى حفل أفتتاح قناة السويس (16 - 18 نوفمبر 1869م)، وقد ابتهج الخديوى اسماعيل بمشاركته، كما عاصر انشاء مجلس شورى النواب سنة 1866م. وأكمل أعمال الإصلاح التى بدأها سلفه البابا كيرلس الرابع، فأهتم بالمدارس، وأخرج المطبعة من صناديقها وبدأ تشغيلها فى طبع الكتب الدينية. واستكمل بناء الكاتدرائية المرقسية بالأزبكية. واهتم بتعمير الأديرة، وقام برحلة لتفقد ابناءه بالوجه القبلى 1867م ، وكان برفقته القمص فيلوثاؤس ابراهيم ، واستمرت جولة البابا حوالى ثلاثة شهور. وتنيح فى عشية عيد الغطاس 18 يناير 1870م بعد أن جلس على الكرسى المرقسى 7 سنين و7 شهور و7 أيام والأساقفة الذين قاموا برسامته هم الذين قاموا بتجنيزه، لم ينقص منهم أحد فى مدة رئاسته للكنيسة
1862
البابا كيرلس الخامس الـ 112
بعـد نياحة البابا ديمتريوس الثانى الـ 111 سنة 1870م تم اختيار الأنبا مرقس مطران البحيرة ووكيل الكرازة المرقسية ليكون نائباً باباوياً لحين اختيار البطريرك الجديد، وظل يقوم بهذه المهمة لمدة أربع سنوات وتسعة أشهر، وفى هذه الفترة تم تشكيل المجلس الملى لأول مرة فى تاريخه، ففى سنة 1872م جمع الأنبا مرقس بعض أراخنة الأقباط ليشاركوه فى إدارة شئون الكنيسة، وفى العام التالي طلبوا منه تشكيل هيئة رسمية معـترف بها من الحكومة لهذا الغـرض، وأجيب طلبهم في لقائهم مع القائم مقام بتاريخ 16 يناير 1874م ، وتم تشكيل المجلس الملى الأول سنة 1874م، وبدأ المجلس فى ممارسة نشاطه، ثم بدأ المجلس يشعر بضرورة انتخاب بطريرك للكنيسة بعد أن ظل الكرسى شاغراً لمدة 4 سنوات و9 شهور و14 يوم. وبالفعل تمت سيامة الراهب يوحنا الناسخ بطريركاً بأسم البابا كيرلس الخامس يوم الأحد أول نوفمبر 1874م. وتعتبر فترة جلوس البابا كيرلس الخامس البطريرك الـ 112 (1874 – 1927م) هى أطول فترة حبرية لأحد بطاركة الإسكندرية، إذ تمتد من أول نوفمبر 1874م وحتى نياحته فى 7 أغسطس 1927م، وبذلك تشمل 52 سنة و9 شهور و6 أيام . وتشمل فترة حبريته الربع الأخير من القرن التاسع عشر، وكذلك الربع الأول من القرن العشرين ، وقد عاصر فى خلالها خمسـة من حكام مصـر من أسـرة محمد على وهم : الخـديوى إسماعيل (1863ـ 1879م) ، والخديوى توفيق (1879 - 1893م) والخديوى عباس حلمى الثانى (1892 - 1914م)، والسلطان حسين كامل (1914 - 1917م) ، والسلطان أحمد فؤاد الأول (1917- 1922م)، الذى أعلن نفسه ملكاً على مصر بأسم الملك فؤاد الأول (1922 - 1936م) وهكذا شهد البابا كيرلس الخامس تحول مصر من خديوية إلى سلطنة ثم إلى مملكة
وقد وجه البابا كيرلس عنايته إلى الاهتمام ببناء الكنائس وتجديد الأديرة والعطف علي الفقراء والعناية بشئون الرهبان. ونتيجة لتزايد الخلافات مع بعض الاراخنة سافر إلى ديره (دير البراموس) فى يوم 2 سـبتمبر 1892م، وظل هناك نحو ستة شهور، وعاد إلى مقر كرسـيه يوم 4 فبراير 1893م بناء على طلب الأكليروس والشعـب وبناء على صدور موافقة من الخديوى بتاريخ 30 يناير 1893م، وكان الاحتفال بعودته عظيماً، إلا أن المشاكل استمرت بينه وبين بعض الاراخنة طوال أيامه كلها
وفي عهده أفتتحت المدرسة الإكليريكية فى 29 يناير 1875م أولاً ثم أغلقت فى يوليو من نفس العام، وتم أفتتاحها ثانية فى يوم 29 نوفمبر 1893م ، وقد بدأت أولاً بالفجالة ثم نقلت إلى الدار البطريركية بالأزبكية، وتنقلت في عدة أماكن، وبعد ذلك انتقلت إلي مهمشة ، وقد تعاقب على رئاستها فى عهده: يوسف منقريوس ثم الأرشيذياكون حبيب جرجس. وتأسست فى عهده مدارس الأحد (مدارس التربية الكنسية) بفضل جهود الأرشيذياكون حبيب جرجس (1876 – 1951م) الذي أسس خدمة مدارس الأحد حوالي سنة 1900م، وتأسست جمعية "جامعة أشعة قلب يسوع" سنة 1901م وتغير اسمها إلي "جامعة المحبة" سنة 1905م بغرض تعليم النشء القبطي التعاليم والمبادئ المسيحية، وفي سنة 1918م تقرر تشكيل اللجنة العامة لمدارس الأحد. وقد اتخذ البابا كيرلس الخامس الأرشيذياكون حبيب جرجس شماسا له: فكرس حياته للكلية الاكليريكية ونهض بها وساعد البابا في توسيع مبانيها بمهمشة ، وكان واعظًا قديرًا رافق البابا في رحلاته إلى الصعيد والسودان وقام بترجمة الكتب الدينية من اللغات الأجنبية إلى العربية وأصدر مجلة الكرمة لنشر الحقائق الإيمانية بأسلوب إيجابي. وألف كتبا كثيرة ، وقد علم وربي أجيالا كثيرة من رجال الدين الذين نهضوا بالكنيسة وملأوا منابرها بالوعظ وإصدار المؤلفات الدينية وقد اعترف المجمع المقدس للكنيسة القبطية بأعلانه قديساً فى 20 يونيو 2013م
كما أنشئت فى عهد البابا كيرلس الخامس عشرات المدارس القبطية. وفى خلال الفترة من 1904 إلى 1913م أفتتح عدد احدى عشر مدرسة فى: الأزبكية، وبولاق، وحارة الروم، وحارة زويلة، ومصر القديمة، والجيزة . وفى سنة 1899م أنشأ ثلاث مدارس للرهبان: بالإسكندرية، وبوش، والدير المحرق، وأرسل سبعة رهبان للدراسة فى أثينا. وجدد بناء الكاتدرائية المرقسية بالأزبكية، كما أنشئت فى عهده عشرات الكنائس القبطية ، وجدد دير الأنبا برسـوم العـريان بالمعـصرة وكان يصلى فيه الأحد الخامس من الصوم الكبير (أحد المخلع)، كما جدد دير أبى سيفين بطموه ، ودير أبى سيفين للراهبات بمصر القديمة . وغيرها وفى عهده أنشأ المتحف القبطى على يد مرقس باشا سميكة سنة 1910م
وقد قام البابا كيرلس الخامس بعدة رحلات رعوية منها: رحلة للصعيد (1888م) . ورحلة للصعيد والسودان (1904م)، ورحلة أخري للصعيد والسودان (1909م)، ورحلتان للوجه البحرى كانت آخرهما فى (1894م) . وقام بسيامة 44 مطراناً وأسقفاً، وهو أول من رسم أساقفة للأديرة، وتجدر الإشارة أن ثلاثة من المطارنة الذين رسمهم قد صاروا بطاركة، وقد تعاقبوا بعده مباشرة وهم : البابا يوأنس التاسع عشر الـ 113، البابا مكاريوس الثالث الـ 114، البابا يوساب الثانى الـ115. وقد شارك فى الجمعية الوطنية، وفى التوقيع على اللائحة الوطنية سنة 1879م، وساند أحمد عرابى ورجاله فى موقفهم ضد الأحتلال. وكان عضواً بمجلس شورى القوانين 1883م
وقد ازدانت الكنيسة في عصره بالقديسين والعلماء منهم: الأب العظيم رجل الوداعة والبر والإحسان الأنبا ابرآم مطران كرسي الفيوم والجيزة تذكاره بالسنكسار تحت اليوم الثالث من مسرى .. هذا الحبر الذي بلغت فضائله حدًا بعيدًا من الذيوع والانتشار وبلغ من تناهيه في الإحسان علي الفقراء وذوى الحاجات أنه لم يكن يدخر نقودًا بل كان كل ما يقدمه له أهل الخير يوزعه علي المحتاجين وله من العجائب التي أجراها في إخراج الشياطين وشفاء المرضي الشيء الكثير. ومن علماء الكنيسة القمص فيلوثاؤس ابراهيم كاهن الكنيسة المرقسية الكبرى، والراهب القمص عبد المسيح صليب البرموسي الذي كانت له دراية كبيرة باللغات القبطية والحبشية واليونانية والسريانية وإلمام بالفرنسية والإنجليزية وقد تحلي بصبر كبير في البحث والتنقيب في ثنايا الكتب الدينية والكنسية فترك مؤلفات ثمينة تنطق بفضله. وفى عهده كان اهتمام كبير باللغة القبطية، وطبعت بها كتب كثيرة بفضل جهود أقلاديوس لبيب (1868 ـ 1918م) وقام بتشجعـيه على إصدار قاموس قبطى - عربى، كما شجعه على إصدار مجلة شهرية تهتم بالثقافة والآثار القبطية تحمل أسم : عين شمس (1901 ـ 1904م). وقد بذل البابا كيرلس أقصي جهده في النهوض بشعبه إلى أرقي مستوي كما أهتم بطبع الكتب الكنسيَّة. وتنيَّح بسلام بعد أن قضي علي كرسي البطريركية اثنتين وخمسين سنة وتسعة أشهر وستة أيام . وقد تنيح فى الساعة الخامسة والربع فجر يوم الأحد 7 أغسطس 1927م، وقد توفى الزعيم الوطنى سـعد زغـلول فى نفس الشهر والسنة يوم 27 منه، وعاش حوالى 103 سنة (1824 - 1927م) ، وتذكار نياحته بالسنكسار يوم 1 مسرى
وقد وجه البابا كيرلس عنايته إلى الاهتمام ببناء الكنائس وتجديد الأديرة والعطف علي الفقراء والعناية بشئون الرهبان. ونتيجة لتزايد الخلافات مع بعض الاراخنة سافر إلى ديره (دير البراموس) فى يوم 2 سـبتمبر 1892م، وظل هناك نحو ستة شهور، وعاد إلى مقر كرسـيه يوم 4 فبراير 1893م بناء على طلب الأكليروس والشعـب وبناء على صدور موافقة من الخديوى بتاريخ 30 يناير 1893م، وكان الاحتفال بعودته عظيماً، إلا أن المشاكل استمرت بينه وبين بعض الاراخنة طوال أيامه كلها
وفي عهده أفتتحت المدرسة الإكليريكية فى 29 يناير 1875م أولاً ثم أغلقت فى يوليو من نفس العام، وتم أفتتاحها ثانية فى يوم 29 نوفمبر 1893م ، وقد بدأت أولاً بالفجالة ثم نقلت إلى الدار البطريركية بالأزبكية، وتنقلت في عدة أماكن، وبعد ذلك انتقلت إلي مهمشة ، وقد تعاقب على رئاستها فى عهده: يوسف منقريوس ثم الأرشيذياكون حبيب جرجس. وتأسست فى عهده مدارس الأحد (مدارس التربية الكنسية) بفضل جهود الأرشيذياكون حبيب جرجس (1876 – 1951م) الذي أسس خدمة مدارس الأحد حوالي سنة 1900م، وتأسست جمعية "جامعة أشعة قلب يسوع" سنة 1901م وتغير اسمها إلي "جامعة المحبة" سنة 1905م بغرض تعليم النشء القبطي التعاليم والمبادئ المسيحية، وفي سنة 1918م تقرر تشكيل اللجنة العامة لمدارس الأحد. وقد اتخذ البابا كيرلس الخامس الأرشيذياكون حبيب جرجس شماسا له: فكرس حياته للكلية الاكليريكية ونهض بها وساعد البابا في توسيع مبانيها بمهمشة ، وكان واعظًا قديرًا رافق البابا في رحلاته إلى الصعيد والسودان وقام بترجمة الكتب الدينية من اللغات الأجنبية إلى العربية وأصدر مجلة الكرمة لنشر الحقائق الإيمانية بأسلوب إيجابي. وألف كتبا كثيرة ، وقد علم وربي أجيالا كثيرة من رجال الدين الذين نهضوا بالكنيسة وملأوا منابرها بالوعظ وإصدار المؤلفات الدينية وقد اعترف المجمع المقدس للكنيسة القبطية بأعلانه قديساً فى 20 يونيو 2013م
كما أنشئت فى عهد البابا كيرلس الخامس عشرات المدارس القبطية. وفى خلال الفترة من 1904 إلى 1913م أفتتح عدد احدى عشر مدرسة فى: الأزبكية، وبولاق، وحارة الروم، وحارة زويلة، ومصر القديمة، والجيزة . وفى سنة 1899م أنشأ ثلاث مدارس للرهبان: بالإسكندرية، وبوش، والدير المحرق، وأرسل سبعة رهبان للدراسة فى أثينا. وجدد بناء الكاتدرائية المرقسية بالأزبكية، كما أنشئت فى عهده عشرات الكنائس القبطية ، وجدد دير الأنبا برسـوم العـريان بالمعـصرة وكان يصلى فيه الأحد الخامس من الصوم الكبير (أحد المخلع)، كما جدد دير أبى سيفين بطموه ، ودير أبى سيفين للراهبات بمصر القديمة . وغيرها وفى عهده أنشأ المتحف القبطى على يد مرقس باشا سميكة سنة 1910م
وقد قام البابا كيرلس الخامس بعدة رحلات رعوية منها: رحلة للصعيد (1888م) . ورحلة للصعيد والسودان (1904م)، ورحلة أخري للصعيد والسودان (1909م)، ورحلتان للوجه البحرى كانت آخرهما فى (1894م) . وقام بسيامة 44 مطراناً وأسقفاً، وهو أول من رسم أساقفة للأديرة، وتجدر الإشارة أن ثلاثة من المطارنة الذين رسمهم قد صاروا بطاركة، وقد تعاقبوا بعده مباشرة وهم : البابا يوأنس التاسع عشر الـ 113، البابا مكاريوس الثالث الـ 114، البابا يوساب الثانى الـ115. وقد شارك فى الجمعية الوطنية، وفى التوقيع على اللائحة الوطنية سنة 1879م، وساند أحمد عرابى ورجاله فى موقفهم ضد الأحتلال. وكان عضواً بمجلس شورى القوانين 1883م
وقد ازدانت الكنيسة في عصره بالقديسين والعلماء منهم: الأب العظيم رجل الوداعة والبر والإحسان الأنبا ابرآم مطران كرسي الفيوم والجيزة تذكاره بالسنكسار تحت اليوم الثالث من مسرى .. هذا الحبر الذي بلغت فضائله حدًا بعيدًا من الذيوع والانتشار وبلغ من تناهيه في الإحسان علي الفقراء وذوى الحاجات أنه لم يكن يدخر نقودًا بل كان كل ما يقدمه له أهل الخير يوزعه علي المحتاجين وله من العجائب التي أجراها في إخراج الشياطين وشفاء المرضي الشيء الكثير. ومن علماء الكنيسة القمص فيلوثاؤس ابراهيم كاهن الكنيسة المرقسية الكبرى، والراهب القمص عبد المسيح صليب البرموسي الذي كانت له دراية كبيرة باللغات القبطية والحبشية واليونانية والسريانية وإلمام بالفرنسية والإنجليزية وقد تحلي بصبر كبير في البحث والتنقيب في ثنايا الكتب الدينية والكنسية فترك مؤلفات ثمينة تنطق بفضله. وفى عهده كان اهتمام كبير باللغة القبطية، وطبعت بها كتب كثيرة بفضل جهود أقلاديوس لبيب (1868 ـ 1918م) وقام بتشجعـيه على إصدار قاموس قبطى - عربى، كما شجعه على إصدار مجلة شهرية تهتم بالثقافة والآثار القبطية تحمل أسم : عين شمس (1901 ـ 1904م). وقد بذل البابا كيرلس أقصي جهده في النهوض بشعبه إلى أرقي مستوي كما أهتم بطبع الكتب الكنسيَّة. وتنيَّح بسلام بعد أن قضي علي كرسي البطريركية اثنتين وخمسين سنة وتسعة أشهر وستة أيام . وقد تنيح فى الساعة الخامسة والربع فجر يوم الأحد 7 أغسطس 1927م، وقد توفى الزعيم الوطنى سـعد زغـلول فى نفس الشهر والسنة يوم 27 منه، وعاش حوالى 103 سنة (1824 - 1927م) ، وتذكار نياحته بالسنكسار يوم 1 مسرى
1874
الاحتلال البريطانى لمصــر
بدأ الاحتلال الإنجليزى لمصر، بعد أعلان الحكومة البريطانية فى 28 يونيو 1882 قرارها باحتلال مصر، وهو الاحتلال الذى دام نحو 74 عامًا.
وقد بدأ الاحتلال الإنجليزى، مع قيام الأسطول الإنجليزى بالهجوم على مدينة الإسكندرية فى 11 يوليو من عام 1882م، وبقيادة الزعيم أحمد عرابى (1841 - 1911م) دخل الجيش المصرى فى معارك مع الجيش البريطانى. وقامت القوات البريطانية باحتلال مدينتى بورسعيد والإسماعيلية فى أغسطس 1882م .. وقد شهدت فترة الاحتلال الإنجليزى حركة وطنية وتاريخيًة كبيرة من النضال الكبير، وقام الشعب المصرى بالعديد من الثورات لعل أهمها وأشهرها الثورة العرابية (1879 – 1882م) ، والثورة المصرية 1919م بقيادة الزعيم سعد زغلول (1859- 1927م)، وتجلت فيها الوحدة الوطنية بين كل فئات وطوائف الشعب المصرى ، و كان لهذه الثورة تأثيراتها للحصول على الاستقلال، وصولاً إلى ثورة الضباط الأحرار فى 23 يوليو عام 1952م، والتى أنهت 74 عامًا من الاحتلال الإنجليزى للبلاد، بعد توقيع اتفاقية الجلاء عام 1953م. وبشكل فعلى ظلت القوات البريطانية في مصر إلى أن تم الاتفاق على معاهدة 1922م والمعاهدة الأنجليزية – المصرية عام 1936، والتى كانت تمنح ملك مصر سيادة تدريجية على الأراضي المصرية، وقد فرضت بريطانيا سيطرتها على قناة السويس حتى تم تأميمها عام 1956م على يد الرئيس جمال عبد الناصر بعد 74 عامًا من الاحتلال. وأعقب ذلك العدوان الثلاثى على مصر 1956م، وانتهى التواجد الإنجليزى رسميًا فى أعقاب ثورة يوليو، وبالتحديد فى يوم 18 يونيو عام 1956، باتفاقية الجلاء، وخروج آخر جندي بريطانى من مصر.
وقد عاصر أحداث تلك الفترة اربعة من بابوات الاسكندرية هم : البابا كيرلس الخامس الـ 112 (1874 – 1927م)، والبابا يوأنس التاسع عشر الـ 113 (1928 – 1942م)، والبابا مكاريوس الثالث الـ 114 (1944 – 1945م)، والبابا يوساب الثانى الـ 115 (1946 – 1956م)
1882
القديس البابا كيرلس السادس الـ 116
ولد يوم 2 أغسطس 1902 م ،واسمه بالميلاد: عازر يوسف عطا . وفى سنة 1927م توجه إلى دير البراموس بوادى النطرون وبعـد أن قضى حوالى تسعة شهور تحت الاختبار تمت رهبنته يوم 25 فبراير 1928 م، بأسم الراهب مينا البراموسى ، وظل بدير البراموس حوالى أربع سنوات (1927 - 1930م)، والتحق لمدة عام بالمدرسة اللاهوتية بحلوان حيث تزود بالكثير من العـلوم الكنسية واللاهوتية. ورُسم قساً فى 18 يوليو 1931 م، ورُسم قمصاً فى مارس 1945م . وفى سنة 1931م أنفرد متوحداً فى مغارة تبعد حوالى ثلاثة كيلومترات من الشمال الشرقى لدير البراموس، وأستمر فى هذه المغارة حوالى خمس سنوات (1932 - 1936م) حتى عُرِفَ باسم : الأب مينا المتوحد . وقد واصل حياة التوحد فى طاحونة من طواحين الهواء المقامة على تلال المقطم، وأستمر بها خمسة سنوات (1936م - 1941م) وتنقل بعد ذلك بين كنائس منطقة مصر القديمة ، وفى سنة 1947م أقام كنيسة عـلى اسم القديس مارمينا العجايبى ، وشيد الى جوارها مسكناً للطلبة المغتربين
فى أواخر سنة 1943 م أسندت إليه رئاسة دير الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون بمغاغة واستمر رئيساً للدير حتى يوليو 1950 م ، وبعد نياحة البابا يوساب الثانى الـ 115 (يوم 13 نوفمبر 1956م) ، كان القمص مينا البراموسى المتوحد من ضمن المرشحين للبطريركية. وتمت الانتخابات يوم 17 أبريل 1959م لانتخاب ثلاثة من بين المرشحين الخمسة وأسفرت الانتخابات عن فوز القمص مينا البراموسى المتوحد ضمن الثلاثة الفائزين، وأُجريتْ القرعة الهيكلية يوم 19 ابريل 1959 م ، وتمت سيامته بطريركاً يوم 10 مايو 1959 م باسم: البابـا كيرلـس السادس
وضع حجر الأساس لدير مارمينا بقرب موقع مدينة بومينا الأثرية بمريوط يوم 27 نوفمبر 1959م . وقام برسامة الأنبا باسيليوس بطريرك جاثليق لإثيوبيا فى 28 يونيو 1959م ، وقام بزيارة إثيوبيا مرتين ، وصارت الكنيسة القبطية فى عهده عضواً عاملاً فى المجالس المسكونية، وقام بعمل الميرون المقدس (ابريل 1967م) ، وفي عهده تجلت العـذراء على قباب كنيستها بالزيتون ابتداء من يوم 2 أبريل 1968م ، وقام ببناء الكاتدرائية المرقسية الجديدة بدير الأنبا رويس بالعباسية ، وقام الرئيس جمال عبد الناصر بوضع حجر الأساس لها فى 24 يوليو 1965م وأعاد إلى مصر رفات القديس مرقس الرسول يوم 24 يونيو 1968م ودفن فى المزار المعد لذلك تحت هيكل الكاتدرائية المرقسية الجديدة . وقد أسس أسقفية للتعليم وأسقفية للخدمات العامة والاجتماعية (1962م) ، وأسقفية للبحث العلمى (1967م) وأنشئت فى عهده هيئة الأوقاف القبطية (1960م) ، ولجنة إدارة أوقاف البطريركية (1967م) ، وافتتاح المبنى الجديد لكلية البابا كيرلس السادس اللاهوتية بأرض الأنبا رويس فى (1961م) ، وفى السنوات الأولى من حبريته قام بزيارة الايبارشيات بالوجهين البحرى والقبلى، وفي عهده بدأت خدمة الكنيسة القبطية بالكويت ، ولبنان ، وأنشئت كنائس قبطية فى تورنتو ومونتريال بكندا، وفى سيدنى وملبورن باستراليا ، وفى عهده أيضاً تأسـسـت كنائس قبطية فى لندن، ونيوجرسى، وكاليفورنيـا
تنيح فى 9 مارس 1971م / 30 أمشير 1687ش ، ودفن أولاً فى المدفن المخصص أسفل الكاتدرائية المرقسية الجديدة ، وفى يوم 23 نوفمبر 1972م وبناء على وصيته نقلت رفاته الى المدفن المقام تحت كاتدرائية دير مارمينا بمريوط
عاش 68 سنة و7 شهور و 7 أيام ( من 2 أغسطس 1902 إلى 9 مارس 1971م )، واستمرت حبريته 11 سنة و9 شهور و29 يوم ( من10 مايو 1959 إلى 9 مارس 1971م )، وفترات حياته بيانها كالآتى : {25 سنة قبل الرهبنة / 5 سنوات فى دير البراموس / سنة فى المدرسة اللاهوتية بحلوان / 5 سنوات فى مغارة تبعد 3 كم من دير البراموس / 5 سنوات فى الطاحونة / 6 سنوات رئيساً لدير الأنبا صموئيل بالقلمون / 10 سنوات فى كنيسة مار مينا بمصر القديمة / وحـوالى 12 سنة بطريركاً }
كانت العلاقات قوية جداً بينه وبين الرئيس جمال عبد الناصر وقد عاصـر إحـدى عشـر عاماً ونصـف (1959 ـ 1970م) من فـترة حكمه ، وخمسة أشهر من بداية حكم الرئيـس أنور السـادات (1970 ـ 1981م) ، وكانت له مواقـف وطنية كثيرة منها : مساندة القضية الفلسطينية ، ورفـض تهـويد القـدس، ومساندة الوطن عقب حرب 5 يونيو 1967م
عاش حياة الوحدة وحياة الزهد والتقشف والتجرد والإتضاع والإحتمال .. وكانت له فضائل روحية كثيرة ، ومواهب روحية متعددة، وأشتهر بالصلاة والتسبيح والقداسات اليومية ، وتنطبق عليه الآية : صلوا كل حين (لوقا 18 : 1)، ولهذا اشتهر بلقب : رجل الصلاة .. وقد تم اعلانه قديساً بحسب قرار المجمع المقدس (يونيو 2013م)
فى أواخر سنة 1943 م أسندت إليه رئاسة دير الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون بمغاغة واستمر رئيساً للدير حتى يوليو 1950 م ، وبعد نياحة البابا يوساب الثانى الـ 115 (يوم 13 نوفمبر 1956م) ، كان القمص مينا البراموسى المتوحد من ضمن المرشحين للبطريركية. وتمت الانتخابات يوم 17 أبريل 1959م لانتخاب ثلاثة من بين المرشحين الخمسة وأسفرت الانتخابات عن فوز القمص مينا البراموسى المتوحد ضمن الثلاثة الفائزين، وأُجريتْ القرعة الهيكلية يوم 19 ابريل 1959 م ، وتمت سيامته بطريركاً يوم 10 مايو 1959 م باسم: البابـا كيرلـس السادس
وضع حجر الأساس لدير مارمينا بقرب موقع مدينة بومينا الأثرية بمريوط يوم 27 نوفمبر 1959م . وقام برسامة الأنبا باسيليوس بطريرك جاثليق لإثيوبيا فى 28 يونيو 1959م ، وقام بزيارة إثيوبيا مرتين ، وصارت الكنيسة القبطية فى عهده عضواً عاملاً فى المجالس المسكونية، وقام بعمل الميرون المقدس (ابريل 1967م) ، وفي عهده تجلت العـذراء على قباب كنيستها بالزيتون ابتداء من يوم 2 أبريل 1968م ، وقام ببناء الكاتدرائية المرقسية الجديدة بدير الأنبا رويس بالعباسية ، وقام الرئيس جمال عبد الناصر بوضع حجر الأساس لها فى 24 يوليو 1965م وأعاد إلى مصر رفات القديس مرقس الرسول يوم 24 يونيو 1968م ودفن فى المزار المعد لذلك تحت هيكل الكاتدرائية المرقسية الجديدة . وقد أسس أسقفية للتعليم وأسقفية للخدمات العامة والاجتماعية (1962م) ، وأسقفية للبحث العلمى (1967م) وأنشئت فى عهده هيئة الأوقاف القبطية (1960م) ، ولجنة إدارة أوقاف البطريركية (1967م) ، وافتتاح المبنى الجديد لكلية البابا كيرلس السادس اللاهوتية بأرض الأنبا رويس فى (1961م) ، وفى السنوات الأولى من حبريته قام بزيارة الايبارشيات بالوجهين البحرى والقبلى، وفي عهده بدأت خدمة الكنيسة القبطية بالكويت ، ولبنان ، وأنشئت كنائس قبطية فى تورنتو ومونتريال بكندا، وفى سيدنى وملبورن باستراليا ، وفى عهده أيضاً تأسـسـت كنائس قبطية فى لندن، ونيوجرسى، وكاليفورنيـا
تنيح فى 9 مارس 1971م / 30 أمشير 1687ش ، ودفن أولاً فى المدفن المخصص أسفل الكاتدرائية المرقسية الجديدة ، وفى يوم 23 نوفمبر 1972م وبناء على وصيته نقلت رفاته الى المدفن المقام تحت كاتدرائية دير مارمينا بمريوط
عاش 68 سنة و7 شهور و 7 أيام ( من 2 أغسطس 1902 إلى 9 مارس 1971م )، واستمرت حبريته 11 سنة و9 شهور و29 يوم ( من10 مايو 1959 إلى 9 مارس 1971م )، وفترات حياته بيانها كالآتى : {25 سنة قبل الرهبنة / 5 سنوات فى دير البراموس / سنة فى المدرسة اللاهوتية بحلوان / 5 سنوات فى مغارة تبعد 3 كم من دير البراموس / 5 سنوات فى الطاحونة / 6 سنوات رئيساً لدير الأنبا صموئيل بالقلمون / 10 سنوات فى كنيسة مار مينا بمصر القديمة / وحـوالى 12 سنة بطريركاً }
كانت العلاقات قوية جداً بينه وبين الرئيس جمال عبد الناصر وقد عاصـر إحـدى عشـر عاماً ونصـف (1959 ـ 1970م) من فـترة حكمه ، وخمسة أشهر من بداية حكم الرئيـس أنور السـادات (1970 ـ 1981م) ، وكانت له مواقـف وطنية كثيرة منها : مساندة القضية الفلسطينية ، ورفـض تهـويد القـدس، ومساندة الوطن عقب حرب 5 يونيو 1967م
عاش حياة الوحدة وحياة الزهد والتقشف والتجرد والإتضاع والإحتمال .. وكانت له فضائل روحية كثيرة ، ومواهب روحية متعددة، وأشتهر بالصلاة والتسبيح والقداسات اليومية ، وتنطبق عليه الآية : صلوا كل حين (لوقا 18 : 1)، ولهذا اشتهر بلقب : رجل الصلاة .. وقد تم اعلانه قديساً بحسب قرار المجمع المقدس (يونيو 2013م)
1959
البابا شنوده الثالث الـ 117
ولد يوم 3 أغسـطس 1923 م بقرية سـلام بمحافظة أسـيوط ، واسمه بالميلاد : نظير جيـد روفائيـل. واجتاز مراحله التعليمية الأولى فى دمنهور والاسكندرية وأسيوط وبنها، وأتم دراسته الثانوية بمدرسة الإيمان الثانوية بجزيرة بدران بشبرا مصر
فى سنة 1939م بدأ خدمته فى مدارس التربية الكنسية بكنيسة العذراء بمهمشة بالقاهرة، وفى سنة 1946م بدأ خدمته بكنيسة القديس الأنبا أنطونيوس بشيكولانى بشبرا مصر، وفى سنة 1947م حصل على ليسـانس الآداب قسـم التـاريخ من كـلية الآداب بجامعـة فـؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليا)، وفى نفس السنة (1947م) تخرج من كلية الضباط الاحتياط، وفي سنة 1946م التحق بالكلية الاكليريكية وتخرج بها سنة 1949م ، وعمل فى مجال التدريس، وفى سنة 1949م تكرس للخدمة وللتدريس بالاكليريكية ، وقد تولى رئاسة تحرير مجلة مدارس الأحد (فى اكتوبر 1949م) وحتى رهبنته (فى يوليو1954م)، وفى سنة 1952م أختير رئيساً لمجلس ادارة بيت مدارس الأحد، ثم استقال منه ليتفرغ للأكليريكية وللخدمة، فى سنة 1953م قام بالتدريس فى مدرسة الرهبان بحلوان . فى 18 يوليو 1954م ترهب بدير السيدة العذراء (السريان) بوادى النطرون بأسم: الراهب أنطونيـوس السـريانى .. وصار أمينا لمكتبة دير السريان ، وبدأ حياة الوحدة فى فبراير 1956م، تمت سـيامته قساً يوم الأحد 31 أغسطس 1958م بيد الأنبا ثاؤفيلس أسقف الدير وقتذاك ، وفى يونيو 1959م اختاره البابا كيرلس السادس ليكون سكرتيراً له. وفى30 سبتمبر 1962م تمت سيامته أسقفاً للتعليم بأسم الأنبا شـنودة. وأسس أجتماعات روحية للوعظ والتعليم بمنطقة دير الأنبا رويس بالعباسية .. وفى يناير 1965م أصدر العدد الأول من مجلة "الكرازة" ، وفى سنة 1966م أصبح عضواً بنقابة الصحفيين
بعد نياحة البابا كيرلس السادس يوم 9 مارس 1971م ، تم ترشيحه للجلوس على الكرسى البابوى، وكان ضمن الثلاثة الذين أختيروا بالانتخاب يوم 26 أكتوبر 1971م . وفى يوم الأحد 31 أكتوبر 1971م تم اختياره بالقرعة الهيكلية، وفى يوم الأحد 14 نوفمبر 1971م تم تتويجه وتجليسه على الكرسى البابوى. فى فبراير 1991م أختير رئيساً لمجلس الكنائس العالمى عن الارثوذكس الشرقيين والشرق الأوسط ، وفى 8 نوفمبر 1994م أختير رئيساً لمجلس كنائس الشرق الأوسط عن عائلة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية وتجدد أنتخابه لمرة ثانية سنة 1998م ، ولمرة ثالثة 2003م
قام بعـدد 104 رحلة خارج مصر لأهداف رعوية ومسكونية للعديد من الدول فى قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية وأستراليا. وقام بسيامة أول بطريرك لإريتريا وهو أبونا فيلبس الأول 1998م، كما قام بسيامة أبونا أنطونيوس الأول بطريركاً لإريتريا 2004م . وقام بسـيامة 117 مطراناً وأسقفاً وخور ايبسكوبوس، وكذلك سيامة 1001 كاهن للقاهرة والاسكندرية وبلاد المهجر، وقام بعمل الـميرون المقـدس سبع مـرات، وفى سنة 1973م أحضر إلى مصر رفات القديس أثناسيوس الرسولى . وصدرت فى عهده بعض اللوائح ، منها : لائحة المجمع المقدس (1985م)، ولائحة المكرسات (1991م) . وفى 25 مايو 1980م أسس أسقفية لخدمة الشباب، وفى 1976م تأسست أسقفية عامة لشئون أفريقيا, وفى1995م تأسست أسقفية للكرازة، وأسس معهد الرعاية والتربية 1974م، ومعهد الكتاب المقدس 1974م، وفي عهده تم انشاء المقر البابوي بمنطقة الأنبا رويس بالعباسية، وتأسست فى عهده مراكز ومؤسسات علمية وثقافية، منها: المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى (2008م)، ومركز البابا شنوده للتنظيم وتكنولوجيا المعلومات (15 نوفمبر 2000م)، ومؤسسة مار مرقس لدراسات التاريخ القبطى (1998م)، وأنطلقت فى عهده قنوات فضائية قبطية : قناة آغابى (2005م)، وقناة سى تى فى (ctv) (2007م)، وقناة لوجوس (2010م)، وقناة مار مرقس (مى سات) (2011م) . وأسس ايبارشيات جديدة بمصر وبلاد المهجر ، وقام قداسته بإفتقاد إيبارشيات مصر والخارج عدة مرات، وكذلك افتقاد كنائس مصر وبلاد المهجر، وأفتقاد الأديرة داخل مصر وخارجها . والعديد من الاتفاقيات المسكونية ، والمؤتمرات واللقاءات والحوارات اللاهوتية والمسكونية
وكانت له مواقف وطنية كثيرة منها : مساندة القضية الفلسطينية ، وقضية القدس، ومساندة الوطن خلال حرب 6 أكتوبر 1973م، واستطاع أن يعبر بالكنيسة إلى بر الأمان أثناء القرارات التى أصدرها الرئيس أنور السادات فى سبتمبر 1981م ومنها قرار الغاء تعيينه بابا للإسكندرية ، وأقامته الجبرية بالمقر البابوى بدير القديس الأنبا بيشوى بوادى النطرون لمدة أربعين شهراً ، وعاد إلى مقر كرسيه فى يناير 1985م .. وفى سنة 2011م أصدرت "اللجنة الدائمة" للمجمع المقدس برئاسة قداسته بياناً بتاريخ 15 فبراير 2011م أكدت فيه تأييدها لثورة 25 يناير 2011م، والإشادة بدور الجيش المصرى والمجلس الأعلى للقوات المسلحة وما أصدره من بيانات
مؤلفاته يبلغ عددها حوالى 150 كتاباً، وتشمل العديد من المجالات الروحية واللاهوتية والعقائدية وغيرها ، وتمت ترجمة العديد من مؤلفاته إلى لغات متعددة . كما كانت له مقالات : بمجلة الكرازة ، وجريدة وطنى ، وجريدة الأهرام وجريدة الجمهورية وجريدة أخبار اليوم، ومقالات أخرى بمجلة الهلال، وله حوالى 20 قصيدة روحية إلى جـانب العديد من أبيـات الشعر, وغيرها تنيح مساء يوم 8 برمهات 1827 ش الموافق 17 مارس 2012م ودفن جسده يوم 20 مارس 2012م بمقبرة خاصة بدير القديس الأنبا بيشوى بناء على وصيته، وقد جلس على الكرسى البطريركي لمدة 40 سنة و4 أشهر و4 أيام وبهذا يعتبر سابع البابوات من حيث طول مدة الجلوس على الكرسى المرقسى .. وعاش 88 سنة و7 أشهر و14 يوم .. واشتهر بمواقفه الوطنية .. ومن أشهر عبارته : مصر ليست وطناً نعيش فيه ، بل مصر وطن يعيش فينا
خلال فترة حبرية المتنيح البابا شنوده الثالث شهدت الكنيسة حوادث استشهاد جماعية لمجموعات من الأقباط نتيجة أعمال ارهابية، ودماء «شهداء مصر» التى خضبت أرضها الطاهرة قديماً وحديثاً تعانقت مع دماء كاروزها وشهيدها الأول مار مرقس الرسول ، ومن نماذج الشهداء المعاصرين : الإسكندرية (23 شهيد/ ليلة رأس السنة 2011م)، وماسبيرو (27 شهيد/ أكتوبر 2011م)، ونجع حمادى (6 شهداء ليلة عيد الميلاد 2010م)، والكشح (21 شهيد/ 31 ديسمبر 1999 وأول يناير 2000م)، وكنيسة الفكرية بأبوقرقاص (9 شهداء/ فبراير1997م)، والدير المحرق (5 شهداء/ مارس 1994م)، وامبابة (7 شهداء/ مايو 2011م)، والمقطم ( 10 شهداء/ مارس 2011م)، والعمرانية (نوفمبر 2010م)، ومنشية ناصر بأسيوط (11 شهيد/ مايو 1992م)، والبدارى بأسيوط (8 شهداء/ فبراير 1996م)، وعزبة داود بنجع حمادى (8 شهداء/ مارس 1997م)، والنوبارية (7 شهداء/ 4 مايو 1990م)، والزاوية الحمراء (يونيو 1981م) .. وشهداء أخرين وردوا بكتاب بانوراما شهداء معاصرين (2018م)، وكتاب رحيق الاستشهاد (2013م)، ... وغـيرها
فى سنة 1939م بدأ خدمته فى مدارس التربية الكنسية بكنيسة العذراء بمهمشة بالقاهرة، وفى سنة 1946م بدأ خدمته بكنيسة القديس الأنبا أنطونيوس بشيكولانى بشبرا مصر، وفى سنة 1947م حصل على ليسـانس الآداب قسـم التـاريخ من كـلية الآداب بجامعـة فـؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليا)، وفى نفس السنة (1947م) تخرج من كلية الضباط الاحتياط، وفي سنة 1946م التحق بالكلية الاكليريكية وتخرج بها سنة 1949م ، وعمل فى مجال التدريس، وفى سنة 1949م تكرس للخدمة وللتدريس بالاكليريكية ، وقد تولى رئاسة تحرير مجلة مدارس الأحد (فى اكتوبر 1949م) وحتى رهبنته (فى يوليو1954م)، وفى سنة 1952م أختير رئيساً لمجلس ادارة بيت مدارس الأحد، ثم استقال منه ليتفرغ للأكليريكية وللخدمة، فى سنة 1953م قام بالتدريس فى مدرسة الرهبان بحلوان . فى 18 يوليو 1954م ترهب بدير السيدة العذراء (السريان) بوادى النطرون بأسم: الراهب أنطونيـوس السـريانى .. وصار أمينا لمكتبة دير السريان ، وبدأ حياة الوحدة فى فبراير 1956م، تمت سـيامته قساً يوم الأحد 31 أغسطس 1958م بيد الأنبا ثاؤفيلس أسقف الدير وقتذاك ، وفى يونيو 1959م اختاره البابا كيرلس السادس ليكون سكرتيراً له. وفى30 سبتمبر 1962م تمت سيامته أسقفاً للتعليم بأسم الأنبا شـنودة. وأسس أجتماعات روحية للوعظ والتعليم بمنطقة دير الأنبا رويس بالعباسية .. وفى يناير 1965م أصدر العدد الأول من مجلة "الكرازة" ، وفى سنة 1966م أصبح عضواً بنقابة الصحفيين
بعد نياحة البابا كيرلس السادس يوم 9 مارس 1971م ، تم ترشيحه للجلوس على الكرسى البابوى، وكان ضمن الثلاثة الذين أختيروا بالانتخاب يوم 26 أكتوبر 1971م . وفى يوم الأحد 31 أكتوبر 1971م تم اختياره بالقرعة الهيكلية، وفى يوم الأحد 14 نوفمبر 1971م تم تتويجه وتجليسه على الكرسى البابوى. فى فبراير 1991م أختير رئيساً لمجلس الكنائس العالمى عن الارثوذكس الشرقيين والشرق الأوسط ، وفى 8 نوفمبر 1994م أختير رئيساً لمجلس كنائس الشرق الأوسط عن عائلة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية وتجدد أنتخابه لمرة ثانية سنة 1998م ، ولمرة ثالثة 2003م
قام بعـدد 104 رحلة خارج مصر لأهداف رعوية ومسكونية للعديد من الدول فى قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية وأستراليا. وقام بسيامة أول بطريرك لإريتريا وهو أبونا فيلبس الأول 1998م، كما قام بسيامة أبونا أنطونيوس الأول بطريركاً لإريتريا 2004م . وقام بسـيامة 117 مطراناً وأسقفاً وخور ايبسكوبوس، وكذلك سيامة 1001 كاهن للقاهرة والاسكندرية وبلاد المهجر، وقام بعمل الـميرون المقـدس سبع مـرات، وفى سنة 1973م أحضر إلى مصر رفات القديس أثناسيوس الرسولى . وصدرت فى عهده بعض اللوائح ، منها : لائحة المجمع المقدس (1985م)، ولائحة المكرسات (1991م) . وفى 25 مايو 1980م أسس أسقفية لخدمة الشباب، وفى 1976م تأسست أسقفية عامة لشئون أفريقيا, وفى1995م تأسست أسقفية للكرازة، وأسس معهد الرعاية والتربية 1974م، ومعهد الكتاب المقدس 1974م، وفي عهده تم انشاء المقر البابوي بمنطقة الأنبا رويس بالعباسية، وتأسست فى عهده مراكز ومؤسسات علمية وثقافية، منها: المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى (2008م)، ومركز البابا شنوده للتنظيم وتكنولوجيا المعلومات (15 نوفمبر 2000م)، ومؤسسة مار مرقس لدراسات التاريخ القبطى (1998م)، وأنطلقت فى عهده قنوات فضائية قبطية : قناة آغابى (2005م)، وقناة سى تى فى (ctv) (2007م)، وقناة لوجوس (2010م)، وقناة مار مرقس (مى سات) (2011م) . وأسس ايبارشيات جديدة بمصر وبلاد المهجر ، وقام قداسته بإفتقاد إيبارشيات مصر والخارج عدة مرات، وكذلك افتقاد كنائس مصر وبلاد المهجر، وأفتقاد الأديرة داخل مصر وخارجها . والعديد من الاتفاقيات المسكونية ، والمؤتمرات واللقاءات والحوارات اللاهوتية والمسكونية
وكانت له مواقف وطنية كثيرة منها : مساندة القضية الفلسطينية ، وقضية القدس، ومساندة الوطن خلال حرب 6 أكتوبر 1973م، واستطاع أن يعبر بالكنيسة إلى بر الأمان أثناء القرارات التى أصدرها الرئيس أنور السادات فى سبتمبر 1981م ومنها قرار الغاء تعيينه بابا للإسكندرية ، وأقامته الجبرية بالمقر البابوى بدير القديس الأنبا بيشوى بوادى النطرون لمدة أربعين شهراً ، وعاد إلى مقر كرسيه فى يناير 1985م .. وفى سنة 2011م أصدرت "اللجنة الدائمة" للمجمع المقدس برئاسة قداسته بياناً بتاريخ 15 فبراير 2011م أكدت فيه تأييدها لثورة 25 يناير 2011م، والإشادة بدور الجيش المصرى والمجلس الأعلى للقوات المسلحة وما أصدره من بيانات
مؤلفاته يبلغ عددها حوالى 150 كتاباً، وتشمل العديد من المجالات الروحية واللاهوتية والعقائدية وغيرها ، وتمت ترجمة العديد من مؤلفاته إلى لغات متعددة . كما كانت له مقالات : بمجلة الكرازة ، وجريدة وطنى ، وجريدة الأهرام وجريدة الجمهورية وجريدة أخبار اليوم، ومقالات أخرى بمجلة الهلال، وله حوالى 20 قصيدة روحية إلى جـانب العديد من أبيـات الشعر, وغيرها تنيح مساء يوم 8 برمهات 1827 ش الموافق 17 مارس 2012م ودفن جسده يوم 20 مارس 2012م بمقبرة خاصة بدير القديس الأنبا بيشوى بناء على وصيته، وقد جلس على الكرسى البطريركي لمدة 40 سنة و4 أشهر و4 أيام وبهذا يعتبر سابع البابوات من حيث طول مدة الجلوس على الكرسى المرقسى .. وعاش 88 سنة و7 أشهر و14 يوم .. واشتهر بمواقفه الوطنية .. ومن أشهر عبارته : مصر ليست وطناً نعيش فيه ، بل مصر وطن يعيش فينا
خلال فترة حبرية المتنيح البابا شنوده الثالث شهدت الكنيسة حوادث استشهاد جماعية لمجموعات من الأقباط نتيجة أعمال ارهابية، ودماء «شهداء مصر» التى خضبت أرضها الطاهرة قديماً وحديثاً تعانقت مع دماء كاروزها وشهيدها الأول مار مرقس الرسول ، ومن نماذج الشهداء المعاصرين : الإسكندرية (23 شهيد/ ليلة رأس السنة 2011م)، وماسبيرو (27 شهيد/ أكتوبر 2011م)، ونجع حمادى (6 شهداء ليلة عيد الميلاد 2010م)، والكشح (21 شهيد/ 31 ديسمبر 1999 وأول يناير 2000م)، وكنيسة الفكرية بأبوقرقاص (9 شهداء/ فبراير1997م)، والدير المحرق (5 شهداء/ مارس 1994م)، وامبابة (7 شهداء/ مايو 2011م)، والمقطم ( 10 شهداء/ مارس 2011م)، والعمرانية (نوفمبر 2010م)، ومنشية ناصر بأسيوط (11 شهيد/ مايو 1992م)، والبدارى بأسيوط (8 شهداء/ فبراير 1996م)، وعزبة داود بنجع حمادى (8 شهداء/ مارس 1997م)، والنوبارية (7 شهداء/ 4 مايو 1990م)، والزاوية الحمراء (يونيو 1981م) .. وشهداء أخرين وردوا بكتاب بانوراما شهداء معاصرين (2018م)، وكتاب رحيق الاستشهاد (2013م)، ... وغـيرها
1971
البابا تواضروس الثاني الـ 118
البابا تواضروس الثانى من مواليد المنصورة فى 4 نوفمبر 1952م ، واسمه بالميلاد : وجيه صبحى باقى، وأقام بمدينة المنصورة حتى سن خمس سنوات، وبعدها انتقل مع والده إلى سوهاج، ودرس بها الثلاث سنوات الأولى من المرحلة الأبتدائية، وفي سنة 1961م انتقل مع أسرته إلى دمنهور، وأكمل مراحله الدراسية بها، وفى سنة 1970م حصل على شهادة اتمام مرحلة الدراسة الثانوية، والتحق بكلية الصيدلة بجامعة الإسكندرية، وفي يونيو 1975م حصل على بكالوريوس الصيدلة
فى سبتمبر 1975م تم تعيينه أميناً للخدمة بكنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بدمنهور، وفى يوم 27 سبتمبر 1975م تمت سيامته شماساً، خلال عامى 1978 و1979م حصل على منحة دراسية داخلية بجامعة الإسكندرية للحصول على دبلوم الدراسات العليا فى الصيدلة الصناعية، كما فاز أيضاً بجائزة الدكتور محمد مطاوع التى كانت تمنح فى كل عام للأول فى هذا المجال، وعين فى مصنع الأدوية بدمنهور، وهو مصنع تابع لوزارة الصحة وارتقى فيه حتى أصبح مديراً له، وفى سنة 1985م اختارته منظمة الصحة العالمية فى منحة للدراسة والتدريب، وحصل على زمالة منظمة الصحة العالمية بأكسفورد بإنجلترا فى مجال مراقبة الجودة فى التصنيع الدوائى
سنة 1981م التحق بالكلية الإكليريكية بالإسكندرية وتخرج فيها سنة 1983م، وعندما قدم استقالته من العمل للتوجه للدير، كان قد قضى فى العمل 10 سنوات و10 شهور و10 أيام، وتوجه إلى دير القديس الأنبا بيشوى بوادى النطرون فى يوم 20 أغسطس 1986م (فى فترة صوم العذراء مريم) طالباً للرهبنة، وفى يوم 2 أبريل 1987م ارتدى الملابس البيضاء كطالب رهبنة، وفى يوم 31 يوليو 1988م رسم راهباً بأسم الراهب ثيـؤدور الأنبا بيشوى بيد المتنيح البابا شنوده الثالث، وتعددت خدماته ومسئولياته بالدير وشملت استقبال الزوار والرحلات والضيافة بالقصر وصيدلية الدير
رسم قساً فى 23 ديسمبر 1989م بكنيسة المقر البابوى بدير القديس الأنبا بيشوى بيد قداسة البابا شنوده الثالث .. وانتقل للخدمة بإيبارشية البحيرة ومطروح فى 15 فبراير 1990م كراهب وكاهن لخدمة الشباب والخدام والتربية الكنسية .. رسم أسقفاً عاماً بيد قداسة البابا شنوده الثالث فى عيد العنصرة 15 يونيو 1997م بأسم الأنبا تواضروس للخدمة بإيبارشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، والأسم تواضروس اسم قبطى من أصل يونانى معناه : عطية الله، وأوكل إليه نيافة الأنبا باخوميوس خدمة القطاع الصحراوى والساحلى بالإيبارشية، وكان مقره بمنطقة كنج مريوط ، وفي سنة 1999م استكمل دراسته فى الإدارة والتعليم المسيحى بسنغافورة ، وفى نوفمبر 2001م تم افتتاح كرمة كنج مريوط لتصير مقراً فرعياً لمطرانية البحيرة لخدمة القطاع الصحراوى والساحلى
قام بتدريس مادة العهد الجديد بالكلية الإكليريكية بدمنهور، وكذلك التدريس بمعهد الكتاب المقدس بدمنهور، ومعهد الألحان واللغة القبطية بدمنهور، وفى سنة 2005م أصبح مقرراً للجنة خدمة الطفولة بالمجمع المقدس، وقامت هذه اللجنة بتنظيم مؤتمرات للطفولة، وملتقيات للأطفال المبدعين، وإصدار كتب لخدمة الأطفال، واهتمت اللجنة بالأطفال المبدعـين، وبالأطفال متحدى الإعاقة. كما شارك بكتابة مقالات بعنوان ثلاثيات بمجلة أغصان التى تصدرها أسقفية الشباب لخدمة شباب تحت العشرين، وقد صدر بعـضاً منها فى كتيبات
بعد نياحة مثلث الرحمات البابا شنوده الثالث في 17 مارس 2012م، حصل على تزكيات للبطريركية من ستة من الآباء الأساقفة، وكان ضمن الثلاثة الفائزين في الانتخابات البابوية التى أجريت يوم 29 أكتوبر 2012م، وأختير بالقرعة الهيكلية يوم الأحد 4 نوفمبر 2012م، وقد وافق هذا اليوم عيد ميلاده الستين، وفي يوم 7 نوفمبر 2012م صدر قرار رئيس الجمهورية رقم 355 لسنة 2012م بأعتماد تعيينه بابا للإسكندرية وبطريركاً للكرازة المرقسية، وتم تقليده الإسكيم المقدس يوم السبت 10 نوفمبر 2012م بكاتدرائية دير القديس الأنبا بيشوى، وتم تنصيبه وتتويجه بطريركاً فى يوم الأحد 18 نوفمبر 2012م بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية
كان أول قرار له بعد اختياره هو تكليف اللجنة التى تولت عملية الترشيحات للكرسى البابوى لتعـديل لائحة انتخاب واختيار البطريرك والصادرة سنة 1957م، وبالفعل تم تعديلها واعتمدها المجمع المقدس في سنة 2014م، وكذلك صدرت لوائح كثيرة لتنظيم العمل الكنسي منها : لائحة الكهنة (2013م)، لائحة مجالس الكنائس (2013م)، دليل الرهبنة (2013م)، دليل الأب الأسقف (2013م)، دليل تنظيم الخدمة (2014م)، لائحة اكاديمية العلوم اللاهوتية والدراسات القبطية (2014م)، لائحة المرتلين (2016م)، لائحة التكريس البتولي للرجال (2016م)، لائحة الأحوال الشخصية (2016م)، كذلك وبالتنسيق بين الكنيسة وأجهزة الدولة صدر قانون تنظيم بناء الكنائس (2016م)
قام قداسته برسامة 53 أسقف حتى مارس 2021م ، وتجليس 21 أسقفاً عاماً على ايبارشيات ، وترقية 7 مطارنة، وتقسيم القاهرة والأسكندرية إلي قطاعات رعوية للخدمة وتعيين آباء اساقفة لرعايتها، ووصل عدد الأديرة القبطية العامرة للرهبان أو الراهبات إلى 55 ديراً حتى مارس 2021م، منها 30 ديراً للرهبان فى مصر و11 خارجها ، و10 أديرة للراهبات فى مصر ، و4 خارجها
وقام قداسته بتأسيس ايبارشيات جديدة للكنيسة القبطية بمصر وبلاد المهجر ، كما قام يأكثر من ثلاثين رحلة رعوية خارج مصر لرعاية ابنائه ببلاد المهجر (حتى مارس 2021م) ، وقام بتدشين عشرات الكنائس بمصر وبلاد المهجر.. وقام بعـمل الميرون المقدس ثلاث مرات : فى إبريل 2014 م ، وإبريل 2017م ، ومارس 2021م شارك الأقباط مع كل فئات الشعب المصرى فى ثورة 30 يونيو 2013م، وقد شارك قداسة البابا بكلمة وطنية فى اجتماع القوى الوطنية يوم 3 يوليو 2013م ، لاعلان خارطة المستقبل
فى سبتمبر 1975م تم تعيينه أميناً للخدمة بكنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بدمنهور، وفى يوم 27 سبتمبر 1975م تمت سيامته شماساً، خلال عامى 1978 و1979م حصل على منحة دراسية داخلية بجامعة الإسكندرية للحصول على دبلوم الدراسات العليا فى الصيدلة الصناعية، كما فاز أيضاً بجائزة الدكتور محمد مطاوع التى كانت تمنح فى كل عام للأول فى هذا المجال، وعين فى مصنع الأدوية بدمنهور، وهو مصنع تابع لوزارة الصحة وارتقى فيه حتى أصبح مديراً له، وفى سنة 1985م اختارته منظمة الصحة العالمية فى منحة للدراسة والتدريب، وحصل على زمالة منظمة الصحة العالمية بأكسفورد بإنجلترا فى مجال مراقبة الجودة فى التصنيع الدوائى
سنة 1981م التحق بالكلية الإكليريكية بالإسكندرية وتخرج فيها سنة 1983م، وعندما قدم استقالته من العمل للتوجه للدير، كان قد قضى فى العمل 10 سنوات و10 شهور و10 أيام، وتوجه إلى دير القديس الأنبا بيشوى بوادى النطرون فى يوم 20 أغسطس 1986م (فى فترة صوم العذراء مريم) طالباً للرهبنة، وفى يوم 2 أبريل 1987م ارتدى الملابس البيضاء كطالب رهبنة، وفى يوم 31 يوليو 1988م رسم راهباً بأسم الراهب ثيـؤدور الأنبا بيشوى بيد المتنيح البابا شنوده الثالث، وتعددت خدماته ومسئولياته بالدير وشملت استقبال الزوار والرحلات والضيافة بالقصر وصيدلية الدير
رسم قساً فى 23 ديسمبر 1989م بكنيسة المقر البابوى بدير القديس الأنبا بيشوى بيد قداسة البابا شنوده الثالث .. وانتقل للخدمة بإيبارشية البحيرة ومطروح فى 15 فبراير 1990م كراهب وكاهن لخدمة الشباب والخدام والتربية الكنسية .. رسم أسقفاً عاماً بيد قداسة البابا شنوده الثالث فى عيد العنصرة 15 يونيو 1997م بأسم الأنبا تواضروس للخدمة بإيبارشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، والأسم تواضروس اسم قبطى من أصل يونانى معناه : عطية الله، وأوكل إليه نيافة الأنبا باخوميوس خدمة القطاع الصحراوى والساحلى بالإيبارشية، وكان مقره بمنطقة كنج مريوط ، وفي سنة 1999م استكمل دراسته فى الإدارة والتعليم المسيحى بسنغافورة ، وفى نوفمبر 2001م تم افتتاح كرمة كنج مريوط لتصير مقراً فرعياً لمطرانية البحيرة لخدمة القطاع الصحراوى والساحلى
قام بتدريس مادة العهد الجديد بالكلية الإكليريكية بدمنهور، وكذلك التدريس بمعهد الكتاب المقدس بدمنهور، ومعهد الألحان واللغة القبطية بدمنهور، وفى سنة 2005م أصبح مقرراً للجنة خدمة الطفولة بالمجمع المقدس، وقامت هذه اللجنة بتنظيم مؤتمرات للطفولة، وملتقيات للأطفال المبدعين، وإصدار كتب لخدمة الأطفال، واهتمت اللجنة بالأطفال المبدعـين، وبالأطفال متحدى الإعاقة. كما شارك بكتابة مقالات بعنوان ثلاثيات بمجلة أغصان التى تصدرها أسقفية الشباب لخدمة شباب تحت العشرين، وقد صدر بعـضاً منها فى كتيبات
بعد نياحة مثلث الرحمات البابا شنوده الثالث في 17 مارس 2012م، حصل على تزكيات للبطريركية من ستة من الآباء الأساقفة، وكان ضمن الثلاثة الفائزين في الانتخابات البابوية التى أجريت يوم 29 أكتوبر 2012م، وأختير بالقرعة الهيكلية يوم الأحد 4 نوفمبر 2012م، وقد وافق هذا اليوم عيد ميلاده الستين، وفي يوم 7 نوفمبر 2012م صدر قرار رئيس الجمهورية رقم 355 لسنة 2012م بأعتماد تعيينه بابا للإسكندرية وبطريركاً للكرازة المرقسية، وتم تقليده الإسكيم المقدس يوم السبت 10 نوفمبر 2012م بكاتدرائية دير القديس الأنبا بيشوى، وتم تنصيبه وتتويجه بطريركاً فى يوم الأحد 18 نوفمبر 2012م بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية
كان أول قرار له بعد اختياره هو تكليف اللجنة التى تولت عملية الترشيحات للكرسى البابوى لتعـديل لائحة انتخاب واختيار البطريرك والصادرة سنة 1957م، وبالفعل تم تعديلها واعتمدها المجمع المقدس في سنة 2014م، وكذلك صدرت لوائح كثيرة لتنظيم العمل الكنسي منها : لائحة الكهنة (2013م)، لائحة مجالس الكنائس (2013م)، دليل الرهبنة (2013م)، دليل الأب الأسقف (2013م)، دليل تنظيم الخدمة (2014م)، لائحة اكاديمية العلوم اللاهوتية والدراسات القبطية (2014م)، لائحة المرتلين (2016م)، لائحة التكريس البتولي للرجال (2016م)، لائحة الأحوال الشخصية (2016م)، كذلك وبالتنسيق بين الكنيسة وأجهزة الدولة صدر قانون تنظيم بناء الكنائس (2016م)
قام قداسته برسامة 53 أسقف حتى مارس 2021م ، وتجليس 21 أسقفاً عاماً على ايبارشيات ، وترقية 7 مطارنة، وتقسيم القاهرة والأسكندرية إلي قطاعات رعوية للخدمة وتعيين آباء اساقفة لرعايتها، ووصل عدد الأديرة القبطية العامرة للرهبان أو الراهبات إلى 55 ديراً حتى مارس 2021م، منها 30 ديراً للرهبان فى مصر و11 خارجها ، و10 أديرة للراهبات فى مصر ، و4 خارجها
وقام قداسته بتأسيس ايبارشيات جديدة للكنيسة القبطية بمصر وبلاد المهجر ، كما قام يأكثر من ثلاثين رحلة رعوية خارج مصر لرعاية ابنائه ببلاد المهجر (حتى مارس 2021م) ، وقام بتدشين عشرات الكنائس بمصر وبلاد المهجر.. وقام بعـمل الميرون المقدس ثلاث مرات : فى إبريل 2014 م ، وإبريل 2017م ، ومارس 2021م شارك الأقباط مع كل فئات الشعب المصرى فى ثورة 30 يونيو 2013م، وقد شارك قداسة البابا بكلمة وطنية فى اجتماع القوى الوطنية يوم 3 يوليو 2013م ، لاعلان خارطة المستقبل
خلال فترة حبرية قداسة البابا تواضروس الثانى (أطال الله حياته) شهدت الكنيسة حوادث استشهاد جماعية لمجموعات من الأقباط نتيجة أعمال ارهابية، ودماء «شهداء مصر» التى خضبت أرضها الطاهرة قديماً وحديثاً تعانقت مع دماء كاروزها وشهيدها الأول مار مرقس الرسول ، وقد أقر المجمع المقدس للكنيسة القبطية أن يكون تذكار شهداء ليبيا يوم 15 فبراير (8 أمشير) هو التذكار السنوى للشهداء المعاصرين ، ومن نماذج الشهداء المعاصرين : في ليبيا (21 شهيد / 15 فبراير 2015م)، شهداء طريق دير الأنبا صموئيل (1) (28 شهيد / 26 مايو 2017م) ، شهداء طريق دير الأنبا صموئيل (2) (7 شهداء/ 2 نوفمبر 2018م)، شهداء أحد السعف (9 أبريل 2017م منها 30 شهيد بطنطا / و 17 شهيد بالأسكندرية)، شهداء حلوان (ديسمبر 2017م)، وشهداء الكنيسة البطرسية (29 شهيد / 11 ديسمبر 2016م)، وكنيسة العذراء بالوراق (4 شهداء/ أكتوبر 2013م)، والخصوص (6 شهداء/ أبريل 2013م)، .. وشهداء أخرين وردوا بكتاب بانوراما شهداء معاصرين (2018م)، وكتاب رحيق الاستشهاد (2013م)، ... وغـيرها
وقام منذ تنصيب قداسته في نوفمبر 2012م وحتى مارس 2021م بالعـديد من الأعمال والانجازات منها انشاء وتأسيس: المركز الإعلامي القبطي (2013م)، مجلس كنائس مصر (2013م)، مركز لوجوس البابوي (2015م)، المكتبة البابوية المركزية (2019م)، افتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح (2019م)، اليوبيل الذهبي لافتتاح الكاتدرائية المرقسية بالعباسية واستكمال تشطيباتها وتزويدها بالأيقونات وتدشينها (2018م)، اليوبيل الذهبي لظهور العذراء بكنيستها بالزيتون (2018م)، مئوية مدارس الأحد (2018م)، افتتاح قناة كـوجي أول قنـاة مسـيحية متخصصـة للأطفـال (2015م)، المكتب البابوي للمشروعات (2013م)، مكتب سكرتارية قداسة البابا للرعاية الاجتماعية (2013م)، مكتب رعاية أسر الشهداء والمصابين (2017م)، اللجنة المجمعـية لإدارة الأزمـات (2013م)، لجنة البعـثات التعليمية (2014م)، اللجنة البابوية للدراسات العليا (2020م)، المعـهد القبطي للتدبير الكنسي والتنمية (2015م)، تطوير معهد الدراسات القبطية (2020م)، تشكيل ستة دوائر للمجلس الإكـليريكي والأحـوال الشخصية (2015م)، المكتب الفني المعـاون للشـئون الإدارية بالبطـريركية (2020م)، والهـيئة الإعلامية للكنيسة القبطية (2020م)، والملتقى العالمي لشباب الكنيسة القبطية (2018م)، وقناة سي أو سي (2020م)، ولجنة التاريخ القبطى (2021م) والموقع الرسمي للكنيسة القبطية (2021)... وكثير غيرها مؤلفاته تزيد على 30 كتاب ، منها: المنجلية القبطية الأرثوذكسية، درس من عظة، مفتاح العهد الجديد، الفـنون الكتابية، علم الاتصال الإنجيلى، هذا إيمانى، ليس بالخبز وحده، الحياة ثلاثيات، لآلئ الحياة، صفحات كتابية، مقالات وعظات رهبانية، منهج الحب فى الحياة الروحية وقد صدر برعاية ومتابعة قداسته : تاريخ مدارس الأحد فى مائة عام (2018م)، رؤية مستقبلية لمدارس الأحد (2018م)، الأديرة القبطية الأرثوذكسية العامرة في مصر وخارجها (الرهبان - الراهبات) (2020م) ، خبرات الكنيسة القبطية مع جائحة كورونا (2021م)
مع بداية انتشار جائحة كورونا (كوفيد 19) بمصر فى أواخر فبراير واوائل مارس 2020م، اجتمعت اللجنة الدائمة للمجمع المقدس للكنيسة القبطية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثانى يوم 21 مارس 2020م لمناقشة تطورات انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) ومن منطلق مسئوليتها الوطنية والكنسية قررت غلق جميع الكنائس وتعليق الخدمات الطقسية والأنشطة ، واستمر هذا الأغلاق عدة أشهر ، وقد شهدت فترة الجائحة نياحة عدد من الآباء الكهنة والأراخنة والخدام نتيجة اصابتهم بالفيروس، وقد بدأ الفتح الجزئي والتدريجى للكنائس ابتداء من 3 أغسطس 2020م مع تطبيق الاجراءات الاحترازية ، وتفويض الآباء مطارنة واساقفة الايبارشيات بأتخاذ الاجراءات اللازمة بحسب تقدير الحالة بكل ايبارشية
وقام منذ تنصيب قداسته في نوفمبر 2012م وحتى مارس 2021م بالعـديد من الأعمال والانجازات منها انشاء وتأسيس: المركز الإعلامي القبطي (2013م)، مجلس كنائس مصر (2013م)، مركز لوجوس البابوي (2015م)، المكتبة البابوية المركزية (2019م)، افتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح (2019م)، اليوبيل الذهبي لافتتاح الكاتدرائية المرقسية بالعباسية واستكمال تشطيباتها وتزويدها بالأيقونات وتدشينها (2018م)، اليوبيل الذهبي لظهور العذراء بكنيستها بالزيتون (2018م)، مئوية مدارس الأحد (2018م)، افتتاح قناة كـوجي أول قنـاة مسـيحية متخصصـة للأطفـال (2015م)، المكتب البابوي للمشروعات (2013م)، مكتب سكرتارية قداسة البابا للرعاية الاجتماعية (2013م)، مكتب رعاية أسر الشهداء والمصابين (2017م)، اللجنة المجمعـية لإدارة الأزمـات (2013م)، لجنة البعـثات التعليمية (2014م)، اللجنة البابوية للدراسات العليا (2020م)، المعـهد القبطي للتدبير الكنسي والتنمية (2015م)، تطوير معهد الدراسات القبطية (2020م)، تشكيل ستة دوائر للمجلس الإكـليريكي والأحـوال الشخصية (2015م)، المكتب الفني المعـاون للشـئون الإدارية بالبطـريركية (2020م)، والهـيئة الإعلامية للكنيسة القبطية (2020م)، والملتقى العالمي لشباب الكنيسة القبطية (2018م)، وقناة سي أو سي (2020م)، ولجنة التاريخ القبطى (2021م) والموقع الرسمي للكنيسة القبطية (2021)... وكثير غيرها مؤلفاته تزيد على 30 كتاب ، منها: المنجلية القبطية الأرثوذكسية، درس من عظة، مفتاح العهد الجديد، الفـنون الكتابية، علم الاتصال الإنجيلى، هذا إيمانى، ليس بالخبز وحده، الحياة ثلاثيات، لآلئ الحياة، صفحات كتابية، مقالات وعظات رهبانية، منهج الحب فى الحياة الروحية وقد صدر برعاية ومتابعة قداسته : تاريخ مدارس الأحد فى مائة عام (2018م)، رؤية مستقبلية لمدارس الأحد (2018م)، الأديرة القبطية الأرثوذكسية العامرة في مصر وخارجها (الرهبان - الراهبات) (2020م) ، خبرات الكنيسة القبطية مع جائحة كورونا (2021م)
مع بداية انتشار جائحة كورونا (كوفيد 19) بمصر فى أواخر فبراير واوائل مارس 2020م، اجتمعت اللجنة الدائمة للمجمع المقدس للكنيسة القبطية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثانى يوم 21 مارس 2020م لمناقشة تطورات انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) ومن منطلق مسئوليتها الوطنية والكنسية قررت غلق جميع الكنائس وتعليق الخدمات الطقسية والأنشطة ، واستمر هذا الأغلاق عدة أشهر ، وقد شهدت فترة الجائحة نياحة عدد من الآباء الكهنة والأراخنة والخدام نتيجة اصابتهم بالفيروس، وقد بدأ الفتح الجزئي والتدريجى للكنائس ابتداء من 3 أغسطس 2020م مع تطبيق الاجراءات الاحترازية ، وتفويض الآباء مطارنة واساقفة الايبارشيات بأتخاذ الاجراءات اللازمة بحسب تقدير الحالة بكل ايبارشية
2012