إِنْجِيلُ لُوقَا
إِنْجِيلُ لُوقَا
( 1) كاتبه:
– لوقا، معنى إسمه حامل النور أو المستنير.
– وهو وثنى من أنطاكية، تهود ثم تنصر قبل عام 40م.
– كان يعمل طبيبا.
– رافق بولس الرسول فى رحلاته بعد حوالى سنة من كرازته، فرافقه فى رحلته الثانية من مدينة ترواس باليونان، وظل معه حتى نهاية حياته.
– كرز بعد ذلك باليونان.
– كان رساما، ورسم صورة للعذراء.
– عاش بتولا طوال حياته.
– كتب سفر أعمال الرسل.
– تنيح وعمره 84 عاما فى اليونان، ثم نُقلَ جسده إلى القسطنطينية فى القرن الرابع ثم إلى إيطاليا.
(2) زمن كتابته:
كتب حوالى عام 60م، قبل كتابه سفر أعمال الرسل كما يظهر من (أع1: 1)، حيث كُتب سفر الأعمال عند سجن بولس الرسول الأول فى رومية عام 62م.
(3) لمن كتب:
أرسله إلى ثاوفيلس، أى المحب للإله، ويلقب بالعزيز أى شريف الجنس، فهو من أشراف الإسكندرية، أممى من أصل أنطاكى مثل لوقا.
آمن وصار مسيحيا بدليل شرح لوقا الأماكن اليهودية له فى الإنجيل، لأنه لا يعرفها.
وهو مرسل ليس فقط لثاوفيلس، ولكن للأمم جميعا ليؤمنوا بالمسيح، أو للمتنصرين من أصل أممى ليتمتعوا بحياة مسيحهم.
(4) مكان كتابته:
يظن البعض أنه كتبه فى أخائية باليونان أثناء رحلاته مع بولس الرسول، ويظن البعض الآخر أنه فى رومية عندما كان مع بولس فى سجنه الأول.
(5) مصادره:
تميز القديس لوقا بالتدقيق والرجوع إلى مراجع كثيرة، أهمها علاقته بالعذراء مريم، التى استقى منها تفاصيل تظهر خاصة فى الأصحاح الأول إنجيله، بالإضافة لما استقاه من علاقته الخاصة ببولس الرسول أثناء رحلاته، كذلك ما قرأه فى أناجيل مرقس ومتى والمصادر اليهودية التى عاينها بنفسه أثناء زيارته لأورشليم مع بولس الرسول.
وهو أكبر الأناجيل جميعا وأكثرها تفصيلا، ويحتوى على أمور كثيرة لم تذكر فى الأناجيل الأخرى.
(6) أغراضه:
أ ) الصداقة الإلهية : لكل البشرية، إذ يشمل الأمم مع اليهود، فيتكلم عن نسب المسيح من نسل آدم وليس فقط إبراهيم كما فى إنجيل متى. ويشاركنا المسيح فى كل حياتنا ويسمى نفسه ابن الإنسان، ويبحث عن الخطاة لأنهم أولاده، إذ يذكر أمثال الخروف الضال والدرهم المفقود والابن الضال.
ب ) اهتمامه بالأطفال والنساء والفقراء: وهى الفئات التى يهملها أحيانا المجتمع، اهتم أن يصادقها فيذكر طفولة يسوع ويوحنا المعمدان، ومن جهة النساء يذكر حنة النبية ومريم ومرثا، والفقراء فيذكر العذراء الفقيرة فى الناصرة، والرعاة البسطاء ووليمة العرج والعمى.
جـ) المشاركة الاجتماعية: فيدخل بيت الفريسى ويقبل وليمته، وكذا بيت زكا، ويقبل ضيافة تلميذى عمواس.
د ) الرحمة والغفران: فيمجد توبة المرأة الخاطئة وكذا توبة العشار دون الفريسى، ويعظم خدمة السامرى الصالح، ويقبل اللص التائب وهو على الصليب.
هـ ) التسبيح والفرح: فيذكر تسبحة العذراء وزكريا الكاهن وتسبحة الملائكة أمام الرعاة وتسبحة سمعان الشيخ، ويتحدث عن الفرح بميلاد يوحنا المعمدان ويسوع، وكذا فرح الرسل بخدمتهم فى اليهودية، وفرح الجموع بمعجزاته وتعاليمه ثم الفرح بقيامته.
و ) الصلاة: يؤكد أهمية الصلاة كوسيلة للصداقة مع الله، ويقدم المسيح نفسه مثالا للصلاة، فينفرد كثيرا ليصلى وحتى وهو على الصليب صلى لأجل صاليبه، وذكر الصلاة الربانية، كما أكد أهمية اللجاجة فى الصلاة بمثل صديق الليل وقاضى الظلم.
ز ) الروح القدس: فيتحدث عن امتلاء يوحنا المعمدان بالروح القدس فى بطن أمه، وعمله فى التجسد الإلهى، وكذا فى نبوات زكريا الكاهن وسمعان الشيخ وحنة النبية، ثم يظهر الروح القدس واضحا فى عماد المسيح بنهر الأردن.
ح) الإنجيل الشمولى: فيحوى أحداثاً كثيرة لم تذكر فى الأناجيل الأخرى، إذ تمتع لوقا بعلاقة خاصة مع العذراء مريم، واستقى منها معلومات كثيرة، كما ينفرد بذكر صيد السمك الكثير وإقامة ابن أرملة نايين، وشفاء أذن ملخس …. الخ.
وينفرد بذكر أمثال كثيرة كمثل المديونين، السامرى الصالح، الابن الضال، وكيل الظلم، الغنى ولعازر، الفريسى والعشار.
وانفرد أيضا بأحاديث كثيرة مثل إجابة يوحنا المعمدان على أسئلة الشعب، بكاء المسيح على أورشليم، وحديثه مع تلميذى عمواس.
وفى نفس الوقت تظهر مهنته كطبيب فى تفاصيل شرح الأمراض، وهوايته كرسام فى تعبيرات دقيقة.
(7) أقسامه:
أ ) ميلاد المسيح وطفولته وعماده وتجربته (ص1 – 4).
ب ) بشارة المسيح ومعجزاته وعظاته (ص5 – 18).
جـ ) آلام المسيح وصلبه (ص19 – 23).
د ) قيامة المسيح وظهوراته (ص 24).