هذه هى الكلمات المعدودة للقديسة مريم العذراء قالتها فى سياق أول معجزة صنعها السيد المسيح فى عرس قانا الجليل (يو2: 5).
ويعتبرها أباء الكنيسة بمثابة “أقصر” عظة فى الكتاب المقدس. ونحن على هدى هذه الكلمات نعيش ونعمل ونمارس خدمتنا وعلاقتنا بالجميع… فماذا قال لنا؟!… لقد أخذت فقط ثلاثة مواضع مما قاله :
1)”إسألوا تعطوا أطلبوا تجدوا أقرعوا يفتح لكم” (مت7:7).
هذه هى قوة الصلاة الجماعية حيث يستجيب الله ويعطى ويفتح الأبواب فقط قدموا صلواتكم فى خشوع وفى ثقة الإيمان بالله القادر على كل شئ، ولا تدع شيئاً يزحزح إيمانك سواء أشخاص أو أحداث أو حتى تقلبات الزمان.
2) “كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس سوف يعطون عنها حساباً يوم الدين” (مت12: 36).
الكلام هو أكثر نشاط يقوم به أى إنسان كل يوم وهناك الكلام الجيد الذى فيه “الملافظ سعد” وأيضاً الكلام الردئ بكل أشكاله وعباراته. ولكن يا أخوتى لا تتضايق قلوبكم من الذين يقولون كلاماً رديئاً عنكم فإنهم يوقعون أنفسهم تحت طائلة العقاب الإلهى الذى لا يرحم يوم الدين وإنما صلوا لأجلهم.
3) “أحبوا أعدائكم.أحسنوا إلى مبغضيكم. باركوا لاعنيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم” (لو6: 27).
هذه هى صورة المسيحيين الحقيقيين، ليس لنا عدو إلا الشيطان أما البشر الذين يجعلون أنفسهم أعداء، فإننا نراهم أحباء لنا!! ومهما صدرت منهم أفعال أو أقوال فإننا نستمر نحبهم لأن هذه هى وصية المسيح لنا حتى وإن أبغضونا ولعنونا وأساءوا إلينا دون سبب فإننا نحبهم “يا أولادى لا نحب بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق” (1يو3: 18).
إن الخطية هى التى تقف وراء هذه الأفعال الرديئة فمثلاً الإعتداء على بيوت الناس ومحال أرزاقهم لهو خطية ولكن هذه الخطية تتضاعف فوق رؤوس فاعليها حينما يمتد الإعتداء إلى الأبنية العامة فى المجتمع وتزداد بالأكثر عندما يصل هذا الإعتداء إلى بيوت العبادة سواء كانت معبداً أو مسجداً أو كنيسة.
ومهما قال لكم فإفعلوه، نحبهم ونباركهم ونصلى من أجلهم.