قام قداسة البابا تواضروس الثاني مساء اليوم السبت 18 يناير 2014 م بصلاة قداس عيد الظهور الالهي (الغطاس) بالكاتدرائية المرقسية بالاسكندرية واشترك معه في الصلاة نيافة الانبا ارميا الأسقف العام و من الآباء الكهنة القمص رويس مرقس وكيل البطريركية بالاسكندرية والقس أنجيلوس اسحق والقس أمونيوس عادل والقس بيجول السرياني سكرتارية قداسته والقمص شنودة دوس من كنيسة العذراء بأوتاوا – كندا و كذلك الأباء كهنة الكاتدرائية المرقسية بالاسكندرية والقي قداسته عظة القداس تناول فيها المعموديه و فاعليتها ومنها الولادة الجديدة (الروحيه) وهي بخلاف الولادة ( الارضية )
بمعني ان يصير للانسان الفكر السماوي والحياة الجديدة ، ويكون له كيان سماوي ، ويمكن ان نسميها العضوية السماوية وتعطيه أحقية دخول السماء ودعا قداسته لمصر بالخير و للصلاة من اجل البلاد
عظة قداس عيد الغطاس لقداسة البابا تواضروس الثاني في يوم السبت 18 يناير 2014 م
تحتفل الكنسية بسبعة أعياد وعيد الغطاس يتوسطهم
وعيد الغطاس هو احد الأعياد السيدية ونصلي فيه ليلا مثل الميلاد والقيامة ، ونسميه الطهور الالهي ، والثيئوفانيا ،
وقد كانت العادة القديمة انه عند عماد الأطفال يمسكون الشموع ،
وعيد الغطاس مرتبط بأحد القديسين المهمين بالكنيسة وهو شخصية القديس يوحنا المعمدان ، وهو قيل عنه انه اعظم مواليد النساء .
وفي سر المعمودية يتم الولاده الجديده : كلنا كبشر نولد من اب وأم وهذه ولادة ارضية وهكذا تتكاثر الأجيال وتمتد وتنمو المسكونة ، اما الولادة الأخري هي من فوق ،
الانسان يحيا علي الارض بنفخة من الله وله نصيب في السماء ويولد الانسان من المعمودية بمعني ان يصير له الفكر السماوي و يحق له ان يري ملكوت السموات
.الولادة من الماء والروح ؛ الماء أصل الحياة علي الارض ، وبهذه الولادة يصير للإنسان حياة جديدة ، ويكون له كيان سماوي ، ويمكن ان نسميها العضوية السماوية وتعطيه أحقية دخول السماء
.الولادة الروحية بمعني انك قد لبست المسيح ، وصرت مختفيا في شخص المسيح وهو الظاهر في حياتك ، مثل ما حدث مع القديس شاول الطرسوسي وظهر له في الطريق وقال له لماذا تضطهدني ؟ اي كل شخص اضطهده القديس بولس وقتما كان شاول هو مختفي كيان وشخص ربنا يسوع ، الله أعطانا نعم كثيرة مثل اب يعطي ابنه هدايا كثيرة ويجب ان يحافظ عليها .سر المعمودية من اهم النعم المعطاة لنا لنصير أبناء الله وهي نعمة التبني ، ونناديه يا أبانا الذي في السموات
ونعمة التثبيت بسر الميرون ونكون ثابتين في شخص المسيح نحمل سمات الرب يسوع ، ويرشم ابونا الطفل المعمد ٣٦ رشم ليصير محصناً ويثبت في المسيح ،
وسر المعمودية يمارس مرة واحدة في حياة الانسان ، والتوبة هي معمودية متجددة .
وطقس المعمودية له معاني كثيرة ، ودائما يأتي في جو برد ومطر والمطر يعطينا معني الغسيل فبالمعمودية تغتسل أنفسنا .احترس ان تحفظ نفسك طاهراً وتتمتع بنعم ومواهب سر المعمودية ، وان تعرضت للخطية فباب التوبة مفتوح .وفي عيد الغطاس نأكل القلقاس ، وهو يزرع في تربة مغموسة بالماء ، ونجد في جسم القلقاسة حينما نقطعها ان قلبها ابيض ويطبخ بالخضرة تعبير عن الحياة الجديدة . اما القصب فهو نبات يمتاز بانه يمتد نحو السماء ، ويتقطع ويعصر بالأسنان وهكذا الانسان عندما يضغط من اي شي تكون عصارته حلواً .ودعا قداسته لمصر بالبركة و للصلاة من اجل البلاد