اجتمع صباح اليوم الخميس 13/2/2014 بيت العائلة المصرية برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور / أحمد الطيب شيخ جامع الأزهر وقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وبحضور أعضاء الأمانة العامة لبيت العائلة المصرية والجدير بالذكر ان هذه اول مشاركة لقداسة البابا تواضروس الثاني مع مجلس الامناء منذ انعقاده في ابريل 2011م ونشاته رسميا في 6يوليو2011م
وقد ادار اللقاء الدكتور حمدي زقزوق الامين العام لبيت العائلة المصرية وقد بدأ اللقاء بكلمة لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب جاء فيها :يسعدني ان تعقد هذه الجلسة في عهد البابا تواضروس الثاني وان بيت العائلة في حالة عمل دائب لم يتوقف رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد واجتهدت اللجان الثمانية وحققت نجاحا وصل صداه كتجربة رائده لكثير من عواصم العالم العربي مما دفعتهم للتعرف علي هذا النموذج للتعايش بين الاديان وفي الداخل انشئت فروع جديدة في كثير من المحافظات واضاف قائلا:اننا نؤكد علي هدف بيت العائله الاعلي وهو وحدة مصر واستعادة قيمها الدينيةو الاخلاقية واحترام التنوع
والقي قداسة البابا تواضروس كلمه تحدث فيها عن كلمة معا وشرح معناها والتي تحمل معاني هي القوة و الجمال والحياة وانه لا توجد حياة بدون معا ودعا بيت العائلة لدراسة كلمة معا وتاثيرها علي الانسان و المجتمع والوطن وعبر قداسته عن اشتياقاته و التي يمكن ان يقوم بها بيت العائله وهي :
1-ان يسود الاسلام الجميل الذي رأيناه في الاصدقاء والجيران ….الخ كل ربوع مصر
2-زرع الوطنية المصرية وهي مسئوليتنا جميعا وانتشار هذا الزرع في كل مصر
3-الانفتاح علي بعضنا البعض مثل مشروع الائمة والكهنة لتعود الروح الجميله لمصر
4-ان تقوم اللجان التنفيذيه لبيت العائلة بعملها علي ارض الواقع لكي يقوم بدور مؤثر في مستقبل مصر
و اضاف قداسته ان مصر منارة وصولجان وراية
وقد استعرض المجتمعون أنشطة اللجان الفرعية لبيت العائلة وكذلك أنشطة الفروع التى أنشئت وعرضت خطة مستقبلية لنشاط بيت العائلة خلال عام 2014 م
و قد تم اللقاء في المركز الثقافي القبطي الارثوذكسي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية
كلمة قداسة البابا تواضروس الثانى فى اجتماع مجلس الأمناء لبيت العائلة المصرية المنعقد و جاء فيها :ً
بسم الإله الواحد الذى نعبده جميعاً أرحب بكم فى هذه الجلسة وأسعد بحضورى بمشاركتى لأول مرة فى مجلس الأمناء وسعيد بحضور الإمام الأكبر الذى أسعد به كثيراً في كل لقاءتنا و مناسبتنا الاجتماعية والدينية والوطنية . ويعجبنى كثيراً اسم بيت العائلة … والتى كانت من إبداعات الإمام الأكبر بعد أحداث 2011م واريد ان أتحدث قليلاً عن سحر كلمة معاً .
كلمة معاً : لها معاني جميله منها القوة والجمال والحياة
كلمة معاً : كلمة صغيرة لها موسيقى صوتية مريحة للأذن وكلمة توحى بمعانى كثيرة .
1- هى قوة : عندما نعمل معاً نعطي قوة مضافة للوطن فعلي سبيل المثال عندما نستخدم أصابع أيدينا فنجد رقم (5)لها مدلول القوة مثل قبضة اليد .
الأصابع نجدها متنوعة فلو الأصابع كانت متشابهة لا تستطيع العمل المطلوب فاختلافها جعلها تتعاون معاً وتصنع قوة ….فحضارات الإنسان هى نتاج أصابع اليد .
2- هى جمال : وجودنا مع بعض كممثلين فى المجتمع المصرى يشكل جمال الحضور الإنسانى عما أراده الله فنجد أجناس وحضارات وأديان ومذاهب وفلسفات فى العالم كله … قيل قديماً فى السفر 7 فوائد … لأننى أتقابل مع أناس مختلفين عنى يضيفون إثراء للمعرفة الإنسانية .
لذلك يقولون فى الشام : ” إن الإختلاف غنى ” …
ويوجد تشبيه لطيف على رقم (7) … واحد سيراها (7) وواحد سيراها ( … اموقعك هو الذى يحدد رؤيتك
. وكما أشار فضيلة الإمام إن إنتشار فكرة بيت العائلة وجدت إعجاباً وحضوراً مصرياً .
المعنى الثالث : حياة : لا نستطيع أن نعيش بمفردنا فالإنسان قبل أن يخرج من بيته فى الصباح يكون قد تعاون وتعامل مع 300 شخص . كيف ..
حينما تغتح النور … تتعامل مع الذين يعملون في محطات الكهرباء الذى يشتغل فيه الآلاف وحينما يأكل الخبز يتعامل مع أعداد من البشر … فقبل خروجك من البيت تكون قد تعاملت مع أعداد من البشر … فحياتى هى مرتبطة بحياة المجموع .
ونحن فى مصر نحمل تاريخاً طويلاً يمتد منذ العصر الفرعونى مروراً بالمسيحى حتى الإسلامى كلها متداخلة .
حينما تقول فلافل … كلمة فلافل مش عربية لأن اللغة العربية ( طعمية )
حينما تلبس ملابس جديدة … تقول أش أش
حينما نلعب مع بعض ونقول بخ … معناها شيطان
وحينما نقول طرابيزة … معناه منضدة
قس على هذا كثيراً جداً … ولكنا نتحدثها ونتحدث اللغة العربية فلا توجد حياة بدون معاً
أدعو لعمل دراسة لكلمة معاً وتأثيرها
والكيان المصرى به أعمدة فيه عمود اسمه الأزهر وآخر اسمه الكنيسة وعمود اسمه القضاء وعمود اسمه الجيش وهكذا . فمصر مثل المعبد وبه الأعمدة الضخمة التى تعطى جمالاً
أشتاق من خلال بيت العائلة فى مصر ان يتحقق الاتي
1- أن تعود هذه الصورة الجميلة للإسلام التي قدمتها مصر والأزهر قادر على ذلك .
2- زرع الوطنية المصرية … وهى مسئولية لنا جميعاً .
3- الإنفتاح : انفتاحنا على بعض … مثل مشروع الأئمة والكهنة …لتعود الروح الجميلة لمصر
4- اللجان التى تعمل بفاعلية وتقدم الصورة العملية لبيت العائلة وكيف يكون له دور مسموع
أتوقع برعاية فضيلة الإمام والأزهر والكنيسة والجهود المختلفة أن يكون له دور مؤثر فى مستقبل مصر … مصر منارة وصولجان وراية . وأنا أشكر جهودكم وتعبكم .
كلمة فضيلة الامام الا كبر شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسل الله وعلى خاتمهم سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . وبعد
قداسة البابا تواضروس الثانى – بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الرئيس المناوب لبيت العائلة المصرية
معالى الاستاذ الجليل أ.د / محمود حمدى زقزوق – الأمين العام لبيت العائلة المصرية
نيافة الأنبا أرميا – الأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية الأخ الفاضل أ.د / محمود عزب – منسق بيت العائلة المصرية
السادة الأساتذة أعضاء مجلس الأمناء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته … وبعد ،،
يسعدنى أن تُعْقَد هذه الجلسة فى المركز الثقافى بمقر الكاتدرائية المرقسية ويزيد من سعادتى أن تأتى هذه الجلسة فى عهد قداسة البابا تواضروس الثانى … أن المجلس التنفيذى خلال الفترة السابقة بل منذ إنشاء بيت العائلة المصرية كان فى حالة عمل دائب لم يتوقف … رغم الظروف الصعبة والقاسية التى مرت بها البلاد ، وقد اجتهدت لجانه الثمانية فى العمل على أرض الواقع حتى قبل صدور قرار رئيس الوزراء بالموافقة عليه . هذا وقد أنجز بيت العائلة الكثير من الأعمال الجادة . من خلال لجان المجلس التنفيذى الثمانية ، ونخص بالذكر والتشجيع لجنة الخطاب الدينى ولجنة التعليم اللتين حققتا نجاحاً واضحاً ولازالتا تنسقان مع سائر اللجان فى عمل دؤوب ، ولقد وصل صدا هذه الجهود أيها السادة إلى كثير من عواصم العالم العربى والغربى ولفتت أنظار العرب والغربيين على السواء ، ودفعتهم إلى عقد مؤتمرات لبيت العائلة فى لبنان والبوسنة وإيطاليا وفرنسا وإنجلترا والمغرب ، للتعرف على هذا النموذج الطيب للتعايش بين أهل الأديان . أما فى الداخل فقد تواصل بيت العائلة مع فروع أسيوط وملوى والأقصر والإسكندرية من أجل التكامل والتعاون ، ولازالت جهوده متواصلة مع بقية المحافظات لإنشاء فروع جديدة تكمل مسيرة هذا العمل المتفرد الذى يحقق العيش المشترك بين أبناء الوطن ، ويتصدى لدحر المؤامرات الخارجية والخطط الشيطانية التى تهدف إلى العبث بوحدة هذا الشعب العريق . ومع أن بيت العائلة قد صار معروفاً لجماهير الأمة داخل الوطن وخارجه ، فإننا نؤكد دائماً على هدفه الأعلى وهو الحفاظ على وحدة مصر وشخصيتها وصيانة وحدة شعبها واستعادة قيمها الدينية والأخلاقية ، والإحترام التام للتنوع والتكامل الوطنى واستنهاض التقاليد الحضارية التى تدعو إليها الأديان السماوية . ومن أفضل ما نعتز به أن بيت العائلة يضطلع فى المقام الأول بنزع القناع الدينى عن المشاكل التى تتستر وتتخفى وراء هذا القناع ، والتى أثبت الواقع أن هذه المشاكل غالباً ما تكون مشاكل إجتماعية أو إقتصادية تلبس قناع الدين زوراً وبهتاناً . أيها السادة ! إننا نشكركم على تعاونكم المخلص والبناء لدعم هذه الهيئة الوطنية ونرجو لها ولكم من الله التوفيق . وندعوه – سبحانه – أن يشمل مصر برعايته وعونه وأن يعين أهلها جميعاً على العمل والبذل من أجل رفعة الوطن والمواطنين . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته