قام قداسة البابا تواضروس الثاني بالقاء عظته الاسبوعية مساء يوم الاربعاء الموافق 5 مارس 2014 م والتي دارت حول تأملات فى انجيل يوم الثلاثاء من الاسبوع الثانى من الصوم المقدس (مر 10 :17 -27 )
سؤال اليوم ماذا اعمل لارث الحياة الابدية؟
سأل هذا السؤال الغنى الحزين لانه مضى حزينا أو الغنى المحبوب لان نظر اليه يسوع وأحبه.
كان هذا الشاب يتمتع بعدة صفات جيدة :
– غنى و المال بركة من الله
-شاب يتمتع بالنشاط و الحيوية و القوة
-رئيس من رؤساء الدين له وقاره و احترامه
– مؤدباً لانه جثا امام السيد المسيح
– و الاهم انه كان مشتاق للسماء و كان حافظا للوصايا, هذا الانسان كان فى مظهره جيدا.
المال جاء فى الكتاب فى اكثر من 2000 موضوع و اشهر موضوع فى عبارة ” لا يستطيع أحد أن يعبد سيدين لانه إما أن يبغض الواحد ويحب الآخر أو يقبل الواحد ويرفض الآخر. لا تقدرون أن تعبدوا الله والمال”
و مشكلة هذا الشاب ان تدينه يغطى جزء من حياته و ليس حياته كلها, الله اعطانا الدين لكيما يرتقى الانسان… يرتقى فى مشاعره و فى عبادته , و يكون اكثر رقيا فى عبادته و افكاره و سلوكه و حياته اليوميه و افعاله. و هذه مشكلة اناس كثيرونياخذون جزء من الوصيه أو جزء من الحياة المسيحية.
وقع هذا الشاب فى نقائص كثيرة :-
1- خاطب السيد المسيح كمعلم و ما أكثر المعلمين و ليس الله الواحد.
2- كان يعبد بالحقيقة صنما داخليا لا يراه و هو محبة المال.
3- كان يحفظ الوصايا نظريا و لا يعيشها عمليا.
4- كان يفترض ان كنزه فى الارض و ليس السماء.
5- كان ينقصه ان يتبع الراعى الصالح.
6- كان يعتقد ان غناه المادى دليل الرضا السماوى.
الله يعطينا المواهب و المال كوكلاء و نحن لا نملك شئ , ماذا تفعل بمالك الزائد عن احتياجاتك؟
1- تنفقه ببذخ و هذه خطية.
2- تتدخره للمستقبل الارضى فقط و هذه تحتمل ان تكون خطية
3- تنفقه لفائده اخرين و هنا عين الثواب.
ماذا أفعل لارث الحياة الابدية؟
1- أذهب : فى طريق التوبة , عيش التوبة و غير طريقتك و فكرك. (حياة التوبة)
2- بع كل مالك: عيش حياة الحرية , لا تربط قلبك بشئ أرضى. (حياة الحرية)
3- أعطى الفقراء فيكون لك كنز فى السماء : عيش حياة العطاء لتشعر بالسعادة. (حياة العطاء)
4- تعال أتبعنى : عيش حياة الوصية , و اتبع خطوات المسيح . (حياة الوصية)
5- حاملا الصليب : حياة الجهاد اليومى , مشابها سيدك الذى حمل صليب الفداء من اجلى و من اجل كل انسان. (حياة الجهاد)
مضى الشاب الغنى حزينا لانه كان ذى اموال كثيرة و امواله صنعت حاجزا بينه و بين السماء أم انت ايها الحبيب فاعلم ان كل شئ مستطاع عند الله فيستطيع المسيح ان يساعدك و يسندك. يعطينا مسيحنا ان تكون حياتنا فى هذا الطريق لكى ما نرث جميعا الحياة الابدية و الملكوت السماوى.