فى يوم اﻻربعاء الموافق 30-4-2014 القى قداسة البابا تواضروس الثانى عظته اﻻسبوعية بعنوان “القديس يوحنا الحبيب”
فى عيد القيامة و فرحة القيامة التى نحتفل بيها فى الخمسين المقدسة , عيد القيامة ليس يوماً واحداً لكن نعتبرهم خمسين يوم أحد كانه يوم احد كبير ممتد من عيد القيامة الى عيد العنصرة.
من التداريب الروحية القوية فى الخمسين المقدسة اننا نقرأ الاسفار التى كتبها القديس يوحنا (أنجيل يوحنا – 3 رسائل – سفر الرؤيا)
نتقابل فى فترة الخماسين المقدسة مع شخصيات كثيرة تقابلت مع السيد المسح حيث ظهر المسيح لمدة 40 يوم فى ظهورات فردية كما لتوما وأيضاً جماعية مثل تميذى عمواس و التلاميذ, فى فترة الخماسين نقترب الى السيد المسيح لكى ما نتعرف عليه أكتر وأكثر.
من ضمن الشخصيات الكثيرة التى تقابل معها السيد المسيح هو القديس يوحنا الحبيب.
من هو القديس يوحنا الحبيب؟
- هو القديس الذى كان يتكئ على صدر السيد المسيح فهو كان قريب جداً من قلب المسيح.
- هو الذى اختاره السيد المسيح لكى ما يرعى أمه.
- هو الذى كتب عن نفسه التلميذ الذى كان يسوع يحبه, هذا يجعلنا نغير منه و نطلب ان نصير مثله.
- القديس يوحنا هو انسان عادى , صياد سمك من عائلة ميسورة
- معنى اسمه الله يتحنن و ابوه زبادى (هبة الله) و امه سالومى (تعنى سلام صهيون) و اخيه يعقوب الذى عرف بيعقوب الكبير ضمن تلاميذ المسيح و اول شهيد من الاثنى عشر.
- أمتاز يوحنا بانه يعرف المسيح , ما يسمى بموهبة التعرف القلبى.
- من القابه الرسول , الانجيلى , اللاهوتى ,الرائى , الحبيب , رسول المحبة, التلميذ الذى كان يسوع يحبه , التلميذ الذى اتكئ على صدر المسيح.
- عندما كبر فى السن كانوا يحمله تلاميذه ليقول العظة و كانت عظته من 3 كلمات فقط ” حبوا بعضكم بعضاً”
المعجزة التى قرأنها اليوم هى ” معجزة صيد 153 سمكة” اخر معجزة فى انجيل يوحنا.
المعجزة باختصار حين ذهب 7 من التلاميذ كى يصطادوا طول الليل ولكن بلا جدوى وفى بداية النهار رأوا شخص على شاطئ بحرية طبرية يسألهم اذا كان معهم أداماً (سمك) فقالوا لا.. فقال لهم القوا الشباك على جانب السفينة الايمن فتجدوا سمك فأطاعوا وبالفعل اصطادوا سمك فاخذوا منه السمك الكبير وعددهم 153 سمكة و7 صيادين مختبرين يعرفوا ان الصيد ليلا ليس فى بداية النهار ولم يعرفوا من الذى قال لهم هذا ولكن واحد منهم فقط صرخ و قال “هو الرب” يوحنا الحبيب , السيد المسيح ممكن ان تقابله فى عابر سبيل , فى طفل صغير , عند البئر , عند الشجرة , ليلا مثل نيقوديموس , وسط الزحام الشديد , حتى و هو مصلوب على الصليب مثل اللص اليمين.
درب قلبك كيف تكتشف حضور المسيح , نعمة عالية نطلبها باستمرار ونقول اعطينا يارب ان نشوفك و نسمع صوتك.
مريم المجدلية عند القبر كانت تبكى فلم ترى المسيح ولكن عندما نطق باسمها وقال يا مريم صرخت ربونى أى يا معلم وأمسكت به ولم تريد ان تتركه فهى رؤيا واحدة واحساس واحد تصطاد به المسيح.
ايضا تلميذى عمواس كانوا يتكلموا مع المسيح ولم يعرفوه الا عند كسر الخبز فاختفى عن عيونهم .
ما فعله السيد المسيح مع مريم المجدلية وتلميذى عمواس والتلاميذ يستطيع ويحب ويقدر ان يفعله اليوم مع كل شخص منا , فى غرفتك , فى قلايتك , فى عملك , فى خدمتك , فى وسيلة مواصلات , فدرب نفسك على هذه الموهبة القلبية التى بها تتعرف على شخص المسيح , هذه الموهبة تبدأ اولا عندما يمتلئ قلبك بالمحبة.
لماذا كتب يوحنا أسفاره؟
1- الانجيل : لتعرفوا كيف تحبوا المسيح.
2- الرسائل : لتعرفوا كيف تحبوا الكنيسة.
3- الرؤيا : لتعرفوا كيف تحبوا السماء.
اعطنا هذه الاسفار لكى ما نعرف طريقنا فالمحبة هى طريقنا الى قلب يسوع والكنيسة وهى طريق السماء.
أسباب كتابة انجيل يوحنا؟
1- سبب لاهوتى : لتثبيت الايمان فكتبه بطبيعة لاهوتية.
2- سبب دفاعى : للدفاع عن الايمان و تصحيح الافكار الخاطئة وبعض الهرطقات التى ظهرت فى نهاية القرن الاول.
3- سبب تعليمى : ليعلمنا المحبة الالهية.
4- سبب كرازى: هو رسالة الابدية.
تقسيم أنجيل يوحنا الى:
1- المقدمة هى نشيد الكلمة أو نشيد اللوغوس .
2- الخاتمة (الاصحاح 21)
3- جزء المعجزات (1-12) به 8 معجزات.
4- جزء الآلامات (13-20) : به شرح تفصيلى لآلام المسيح الى القيامة والاصحاح 17 نسميه قدس الاقداس وهو الصلاة الوداعية أو الشفاعية التى فيها شهوة قلب المسيح و هى ان يكون الجميع واحد (الفرد – البيت – الكنيسة – كنائس العالم كله)
نعتبر القديس يوحنا هو فيلسوف المحبة , محب للحكمة التى هى المحبة.
تدريب : أقرأ انجيل يوحنا وعيش داخله وابحث فيه عن المحبة من ايات أو مواقف وأطلب من الله ان يعطيك موهبة التعرف عليه .