تصدر فى مصر عدة صحف ومجلات بعضها دورى وبعضها غير دورى وتتسم بطابع مسيحى خالص أو طابع مسيحى إجتماعى، ولكنها جميعاً تهتم بالتعليم الروحى والوطنى والكنسى ومعظم هذه الإصدارات تهتم بالقارئ العادى والقليل منها يهتم بالقارئ المتخصص.
من بين هذه النوعية تصدر “مجلة مدرسة الإسكندرية” منذ عام 2009 بواقع ثلاثة أعداد سنوية، ثم بدأت منذ شهر فبراير 2014 بالصدور مرتين سنوياً (وهو العدد 16 الذى صدر فى 275 صفحة).
وهذه المجلة المتعمقة تهدف إلى تقديم المعرفة فى شتى العلوم المسيحية بروح الإيمان والتقوى كما عاشتها الكنيسة فى القرون الأولى، وتحرص المجلة على إنتهاج المنهج الأكاديمى فى كل ما تقدمه.
حيث تحترم عقل القارئ فى توثيق كل ما تنشره وتعرضه من التراث أو الدراسات الأكاديمة الحديثة، وهذا الهدف تعتبره المجلة وسيلة نرتفع بها نحو السمائيات ونتقدم إلى بهاء مجد الله فنعبده بفهم وعمق.
ولهذا السبب تأخذ المجلة شعارها من (أشعياء7: 9) “إن لم تؤمنوا فلن تفهموا” (حسب نص الترجمة السبعينية) ويرعى هذه المجلة دير السيدة العذراء برموس فى وادى النطرون مع كنيسة مارجرجس سبورتنج بالإسكندرية ويكتب فيها عشرات من الآباء الأساقفة والكهنة والرهبان والشمامسة والعلمانيين، وكثيرون منهم حائزون على درجات علمية ولاهوتية رفيعة.
وغالبية المقالات التى ذُكرت فى المجلة وقد قاربت على مائتى مقالة ودراسة وبحث تدور فى مجملها حول نسمات كلمة الله بحسب نغمات الآباء الأول وأناشيد الليتورجيا الكنسية.
تحتاج أمثال هذه الدوريات الأكاديمية والآبائية إلى كل تشجيع وتعضيد وإنتشار لتقوية الحياة الروحية لدى شبابنا وخدامنا وكل بيت مسيحى، لأن فيها عودة إلى الينابيع الأصلية لحياة التقوى والمعرفة الحق لله فى المسيح يسوع وحقاً قال أرميا النبى “أرددنا يارب إليك فنرتد جدد أيامنا كالقديم” (مراثى5: 21).