الفن القبطى للإيقونات فن أصيل وقديم وفيه من الروحانية والتعبير الجمالى -بجوار الرمزية الأصلية- ما يجعل للأيقونة القبطية دوراً وتأثيراً فى العبادة والهوية القبطية، ولذا يجب أن تتحلى مبانى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أينما وجدت بهذا الفن.
وتعمل على إبرازه بكل تفاصيله وجمالياته ولا تسمح للفنون الأخرى أن تغزو كنائسنا، خاصة التى خارج مصر حيث الأجيال التى تتوالى يجب أن تحفظ هويتها وجذورها والأصل المصرى حيث الحضارة والتاريخ.
إنشاء الأديرة للرهبان والراهبات هو مسئولية الكنيسة فى آبائها المطارنة والأساقفة من خلال المجمع المقدس ولا يجوز لأحد مهما كان يرتدى ثوباً أسود، أو لأية جهة ما أن تقوم بهذا العمل إلا إذا حصلت على تصريح كتابى موقع من قداسة البابا بالبدء فى هذا الدير والإستمرار فيه.
قبل أن تقوم الكنيسة بالإعترف بقانونيته، وغير ذلك يحتاج لتصحيح الوضع ليكون سليماً وكنسياً، وستقوم الكنيسة مستقبلاً بالإعلان عن المخالفين لذلك، لمنع خداع الناس والبسطاء والتستر تحت مثل هذه المشروعات الخارجة عن مسئولية الكنيسة.
ليس من الحكمة أن تقدم عشورك أو نذورك أو بكورك أو تبرعاتك إلى أشخاص خارجين عن طاعة الكنيسة، حتى وإن إرتدوا الثياب السوداء سواء كانوا رجالاً أو نساءً، لأنه من اللائق أن تقدم عطاياك وتضعها فى أيد أمينة لها وضعية رسمية فى الكنيسة.
وغير ذلك لن تقبل تقدماتك لأنك لم تدقق فى الشخص وموقعه أو خدمته… ويجب ألا ينخدع البسطاء من أحاديث وأقاويل بعض الذين أوقفتهم الكنيسة لأخطاء فى حياتهم أو خدمتهم التى مارسوها بعدم أمانة فنالوا عقاباً أو أيقافاً أو حرماناً بسبب العثرة التى سببوها للآخرين فإحترسوا….
رفات القديسين هى مصدر قوة وعزاء وبركة ونعمة فى أية كنيسة، وتقدم لهم الإكرام من خلال الألحان والتسابيح والصلوات والتذكارات… ولكن لوحظ فى الآونة الأخيرة تبادل رفات القديسين بين مواضع كثيرة، خارج وداخل مصر، على سبيل البركة!!!
وحسب التقليد الكنسى فإن نقل أو إحضار رفات القديسين يجب أن يتم بوثائق رسمية موقعة، وتحت مسئولية الأساقفة فقط، ويتم نقلها من خلالهم إكراماً لهم مع ملاحظة أن البعض يطلق تعبير “رفات القديسين” على بقاياهم أو متعلقاتهم أو أية أشياء تلامست مع ما تبقى منهم.
عندما يخدم أثنان أو أكثر من الكهنة فى كنيسة واحدة يجب ألا يستأثر أحدهم بخدمة القداس وإستلام الذبيحة دون الآخر أو الآخرين بصفة مستمرة، ليس فيها روح المحبة والشركة وتبادل المودة الأخوية ومن الواجب عندما يخدم أثنان أو أكثر القداس فى الكنيسة (أو أية خدمة آخرى) أن يتبادلوا المسئوليات، فمثلاً واحد يمسك الذبيحة وآخر يقوم بتقديم العظة، مع ملاحظة أن الكاهن الشريك هو الذى يقوم بصلاة تحليل الخدام، وليس الكاهن الخديم.
وعلى ابن الطاعة تحل البركة، والمخالف حاله تالف….