بدأ الاحتفال بترحيب من نيافة الانبا جابرييل اسقف النمسا بكاردينال النمسا (الكاردينال شون بورن) وبمندوب الكنيسة الأرثوذكسية السريانية وكنيسة الروم الأرثوذكس السريان وبجمعية برو أورينتي ، والمهندس ياكوب الذي صمم ونفذ مبنى الكنيسة، وبالسيد الرئيس السابق للحي ٢٢ بفيينا، حيث شكره نيافة الانبا جابرييل لمساندته للأقباط في وقت بناء الكنيسة ، وبالسيد خالد شمعة سفير مصر بالنمسا، وبالسيد محمد الفيل القنصل المصري.
+ قدم اثنان من الشباب (ميري ، مينا) عرضا عن قصة الأقباط في النمسا منذ خمسينيات القرن الماضي ، مرورا بخدمة نيافة المتنيح الأنبا صموئيل اسقف الخدمات، والمتنيح الأنبا شنودة اسقف التعليم وعلاقته بالكاردينال السابق “كونيج”، وخدمة ابينا المتنيح القمص يوحنا البرموسي ، وحتى الآن.
وعرض الشباب صورا عن الكنيسة في مراحل بنائها، وصورا لبعض من أفراد الشعب قديما وحديثا، وصورة لكورال الأطفال قديما، وصورة نفس الكورال الآن.
وشرحوا دور نيافة الأنبا جابرييل في ايبارشية النمسا وبناء كنائس جديدة، وعلاقاته الطيبة مع الكنائس الأخرى وخصوصا الكنيسة الكاثوليكية التي منحت الكنيسة القبطية أكثر من مبنى كنيسة.
وتكلم الشباب عن كنيسة عذراء الزيتون في الوقت الحالي والأيقونات الموجودة فيها وهي من تصميم وتنفيذ رؤوف رزق الله وتاسوني حنان.
+ بعد عرض الشباب عقب نيافة الأنبا جابرييل حيث شكر دولة النمسا على الحرية التي يتمتع بها الشعب في بناء الكنائس وفي ممارسة عقيدتهم.
+ كلمة الكاردينال كونيج
هنأ الكاردينال قداسة البابا تواضروس بمرور عام على تجليس قداسته على كرسي مار مرقس،
وقال انه شرف كبير للنمسا ولكنائس النمسا حضور قداستكم.
وقال انه يعرف ان الكنيسة المصرية منذ ١٤٠٠ سنة تعيش شاهدة للمسيح.
وقدم الكاردينال شكرا خاصا لقداسة المتنيح البابا شنودة الثالث الذي كان مثلا ونموذجا في نواحي كثيرة، وذكر نقطتين:
١- لقاءه بالشعب كل أربعاء في المرقسية
٢- انه كان يقضي يومين او ثلاثة اسبوعيا في الدير
وقال هنا انه كراهب أيضا لم ينجح ان يقضي يومين او ثلاثة اسبوعيا في الدير.
وختم الكاردينال كلمته بقوله:
اطلب من الله واتشفع بالعذراء مريم ان يجعل الاقباط شهادة فعالة في كل العالم.
كلمة قداسة البابا تواضروس الثاني.
ذكر قداسة البابا انه زار الكاردينال منذ ايام، حيث طلب الكاردينال من نيافة الانبا جابرييل ان يتعهد امام الله ان يوفر الراحة لقداسة البابا.
وذكر قداسته انه تعرف على ابونا يوحنا البرموسي وقت ان كان قداسته في الجامعة، وكان ابونا يوحنا راهبا شابا نشيطا، كلمهم كلمة منفعة في خلوتهم.
تكلم قداسة البابا ايضا عن ان الكنيسة ليست طوب وحجارة، رغم جمال مبناها ومحتواها وايقوناتها ….. ولكن جمال الكنيسة باعضائها وبكل اسرة فيها، كقول القديس يوحنا ذهبي الفم: الاسرة ايقونة الكنيسة، فالاسرة هي فرحة الكنيسة.
وعدد قداسته كنائس النمسا، حيث ذكر ان أحدثها كان كنيسة القديس الانبا كاراس السائح التي دشنها قداسته بالأمس في بلدة ڤيرنشتاين.
الشجرة الثابتة هي التي جذورها قوية، وأنتم الأقباط لكم جذور قوية في مصر، كقول المزمور الأول.
فمصر وطن يستحق أن ننتمي اليه ونفتخر به ونحمل تاريخه لكل العالم.
وفي نهاية كلمته، شكر قداسته الكنيسة الكاثوليكية وكل الضيوف الحاضرين
وشكر ايضا دولة النمسا ومسؤليها وأهلها، حيث ان الكنيسة القبطية معترف بها هنا، ويبقى علينا ان نكون شهود أمناء للكنيسة.
+ واختتم الاحتفال بتوزيع هدايا تذكارية على الضيوف الحاضرين. ثم مائدة أغابي في قاعة المسرح أسفل الكنيسة بحضور ومباركة قداسة البابا تواضروس الثاني.