عظة قداسة البابا تواضروس الثانى في القداس الالهى المقام في هولندا ضمن فاعليات مؤتمر شباب اوروبا صباح يوم الجمعة الموافق 29 أغسطس 2014م و دارت العظه حول الشبع ومصادره وقد جاء بها :

من الاسئلة المهمة فى حياتنا, كيف نشبع؟ و ما هي مصادر الشبع ؟

هناك 3 مصادر تشبع الانسان روحياً فى حياته كل يوم:-

1- المخدع : الحياة الداخلية – الغرفة الداخلية – مكان الصلاة الخاص بين الإنسان والله. ….المكان الذي تصلي فيه بمفردك وتشعر انك مع الله بمفردك فقط

كل يوم في مخدعك يمكنك ان :

تصلى صلاة يسوع القصيرة

أو ترنيمة أو جزء من التسبحة

أو تجلس بمفردك فى احدى الاديرة أو الكنائس

المخدع هو احد الوسائل القوية التى تشبع الانسان.

العالم كثيرا ما يشغل الانسان ولا يعطيه فرصة ان يجلس مع الله بمفرده. … اجلس مع الله كصديقك ورفيق حياتك

اجاب احد الفلاحين الذى كان يدخل الكنيسة كل يوم ويجلس مبتسما أمام صورة السيد المسيح “ادخل الى الكنيسة واجلس أمامه واتطلع اليه وهو لى وكلانا سعداء معنا”.

الصلوات الصامته تشبعك من وجه المسيح

2- المنجلية : الكتاب المقدس

كل يوم تتقابل مع أنفاس الله (الوحي الالهي)

عندما تفتح انجيلك تتقابل مع المؤلف (روح الله الذي كتب الانجيل) فتنشأ علاقة قوية معه

كل ما تقرأ فى أنجيلك تشبع من روح الفرح , روح السعادة و روح التعزية.

“لكل كمال رأيت منتهى أما وصاياك فواسعة جداً” وصية المسيح واسعة جداً تشبع الانسان.

الذي يحرم نفسه من الانجيل يعيش القلق ويشعر بالاحتياج

كل من يحمل انجيله هو منجليه متحركه

3- المذبح

كلنا رغم اختلاف لغاتنا و ثقافتنا أمام المذبح نتوحد , نصلى نفس الصلوات ,نلبس نفس الملابس.

قمة الشبع عند المذبح, المذبح يعنى التوبة والحياة الابدية.

لذلك القداس هو مزيج من الصلوات والالحان والعبارات الموسيقية الجميلة والعبارات المتكرر مثل كيرياليسون.

تجلس مع المسيح فى مخدعك ثم تفتح انجيلك ثم تشتاق ان تحضر القداس مع اخواتك شركائك فى طريق الملكوت ثم تعود الي مخدعك.

يجب علي كل انسان ان يكون له هذا التوازان بين مخدعه و انجيله والمذبح الذى يتناول منه ..ففى حياة الفرح والتوبة يكون قلبه مليان فرح وسعادة فى هذا العالم.

الله يعطيكم ينابيع الشبع الدائم. …ربنا يبارك حياتكم