يبدأ من يوم السبت شهر بابه وهو الشهر الثانى من شهور السنة القبطية, وكل شهر يشتهر بنوع من النباتات وأيضاً لكل شهر مثل مصرى مرتبط بالزراعة.

يوم الاحد يسمى رأس الاسبوع وتكلمنا الكنيسة عن شخص المسيح وباقى الاسبوع عن الكنيسة وتاريخها وتراثها … الاحد المسيح رأس الكنيسة وباقى الاسبوع الكنيسة جسد المسيح.

شهر توت: محبة الله الآب.

شهر بابه : المسيح العجيب .

شهر هاتور: المسيح الفريد.

شهر كيهك: المسيح الوحيد.

فى شهر بابه تكلمنا الكنيسة عن المسيح العجيب صانع المعجزات لذلك تختار الكنيسة 4 معجزات ترمز لدوائر حياة الانسان.

1- الدائرة الاولى هى دائرة الصحة والمرض.

2- الدائرة الثانية هى العمل والرزق.

3- الدائرة الثالثة هى حروب عدو الخير.

4- الدائرة الرابعة هى الآلم والموت.

هذه الاربع دوائر يمثلوا الدوائر الكبرى فى حياة الانسان.

الكنيسة بحكمة وعمل الروح القدس تضع قراءات الاحد من شهر بابه عن هذه الدوائر فتضع معجزة من معجزات السيد المسيح .. لتظهر المسيح الخادم لكل البشر.

الاحد الاول : معجزة شفاء المفلوج المدلى من السقف

جاء المفلوج محمولا لكنه خرج حامل فراشه … يمثل دائرة الصحة.

“لما رأى إيمانهم” كيف يرى الإيمان؟ بالتاكيد الإيمان أفعال وصفات تجلت فى عمل أصدقاء المفلوج, ظهر فيها اخلاص وايمان ومحبة وابتكار.

من احد مدلولات هذه المعجزة ان الصداقة تقدم الصديق الى المسيح.

قال المسيح للمفلوج “يا بنى مغفورة لك خطاياك” فليس المرض جسدى فقط بل ايضاً روحى الذى هو الخطية.

كان يعتقد فى العهد القديم ان المرض سببه الخطية.

المهم فى القصة هو شفاء الروح, فتتسع الدائرة لتشمل أمراض الروح ايضاً.

الاحد الثانى : معجزة صيد السمك مع بطرس وبعض التلاميذ

خرجوا ليبحثوا عن رزق .. قد تعبنا الليل كله ولم نصطاد شئ .. يمكن ان يضيع الانسان عمره بلا معنى.

ولكن على كلمتك … قيمة الوعد وكلمة الوصية والوعد الكتابى .. الوصية تحمل قوتها فى داخلها

نرى عنصر الرجاء … رغم خبرتهم فى الصيد ان السمك يهرب الى الاعماق فى النهار لكن على كلمتك , قوة .

صار بطرس صياد للنفوس بعد هذه المعجزة وتبدل حال الصياد ليصير تلميذاً للمسيح.

فيمكن من خلال العمل والرزق مثل المرض يرى الانسان المسيح.

الاحد الثالث : معجزة شفاء المجنون الاعمى الاخرس

جاءت هذه المعجزة فى سطر واحد فى الكتاب المقدس , “حينئذ احضر إليه مجنون اعمى واخرس فشفاه حتى أن الاعمى الأخرس تكلم وابصر”

يطرد أسم المسيح الشيطان من حياة الانسان .. الشيطان بافعاله المدمرة ولكن توجد القوى التى تستطيع ان يطرد الشيطان .

الخطية تسلب الانسان عقله وفكره وايضاً تجعله مثل الاعمى لا يرى طريقه ومثل الاخرس لا يستطيع ان يكلم الله… هذه المعجزة تبين يد المسيح القوية بكلمة ليعود الانسان الى طبيعته وينتصر المسيح على الشيطان.

الاحد الرابع : معجزة اقامة ابن أرملة نايين.

هذه الارملة لديها ابن وحيد هو كل رجائها ولكنها فقدته .. فعندما يلمس المسيح النعش يتبدد كل حزن ويتحول الى فرح شديد.

هذه الصورة التى تضع دوائر حياة الانسان فى شهر بابه نتقابل فيها مع المسيح العجيب بمعجزاته التى صنعها و المسيح الفريد بأمثاله التعليمية , المسيح الوحيد بصفاته.

ماذا تعنى المعجزة؟

هى فوق الطبيعة المألوفة وتبدأ عندما تنتهى كل مقدرة بشرية, وتتم بواسطة الله أو عمل الله فى قديسيه.

• المعجزة تتم فى فرصة مناسبة من ناحية الزمان والمكان وليس بغرض الشهرة أو الظهور.

• لا تتم الا بوجود عنصر الايمان.

• المعجزة هى لتمجيد اسم الله وتتوافق مع مشئته.

• نرى فيها قداسة الصانع.

• المعجزة تحتاج الى نقاوة الوسيلة لذلك السحر ليس معجزة.

• المعجزة تستلزم سلامة الهدف فليست معجزة التى تسبب الضلال وتبعده عن الله.

• كل ما يصنعه الانسان عن طريق الحيلة أو خداع أو التنويم المغناطيسى خارج اطار المعجزة.

نسمى المعجزة بثلاثة اسماء:-

1- آية.

2- عجيبة.

3- قوة.

صفات معجزات السيد المسيح:-

1- تتم بمجرد كلمة أو لمسة أو حركة.

2- تهدف الى تمجيد أسم الله.

3- اعلان عن محبة الله أمام المعاناة البشرية.

4- تحقيق لنبوات العهد القديم أن ازمنة الخلاص قادمة.

5- تقود الانسان الى الإيمان. شهر بابه هو رحلة مع المسيح العجيب الذى يصنع المعجزات من أجل كل انسان فهو خادم لكل البشر.