إستضاف المركز الثقافي القبطي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية ظهر اليوم الإثنين 20 أكتوبر 2014 حفل التكريم الذي أقامته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية للمستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية السابق تقديرا لدوره الوطني الذي قام به خلال عمله كرئيس مؤقت للبلاد (من 4 يوليو 2013 وحتى 8 يونيو 2014) حضره عدد من الرموز الوطنية ..
كان في استقبال رئيس الجمهورية السابق لدى وصوله قداسة البابا تواضروس الثاني الذي اصطحبه إلى مقر الاحتفال حيث عزف النشيد الوطني تم بعدها الترحيب بسيادة المستشار والحضور .. ثم قدمت فرقة دافيد للموسيقى القبطية نشيد بارك بلادي ..
تلاها كلمة قداسة البابا التي قال فيها: عشنا مع رئيس جمهورية نفتخر به كما هو يفتخر بشعب مصر.. وصل إلى قلوبنا واحببناه ورغم المدة الصغيرة عشقنا هذا الرجل لحكمته واصالته وكيف أدار هذا المنصب بإقتدار حتى سلم المسئولية للرئيس المنتخب .. وأكد قداسته قائلا: إننا عندما نكرم رموز مصرية اصيلة نفرح بذلك أن نكون أوفياء لمن خدم الوطن والشعب.. يكفى إنه قدم لنا هذا المثال فى اﻻدارة والمحبة وأشار قداسة البابا إلى زيارة التهنئة بالعيد التي قام بها المستشار منصور للكنيسة قائلا: المستشار عدلى قدم لنا هدية كبيرة.. ففى مطلع 2014 قدم الى زيارتنا للتهنئة بعيد الميلاد وهذه هى المرة اﻻولى .. وبعد كلمة قداسة البابا عرض فيلم تسجيلي عن مسيرة المستشار عدلي منصور ..
ثم ألقى سيادته كلمة قال فيها تعليقا على تكريمه: إن هذا ليس بعيدا عن الكنيسة القبطية المؤسسة الوطنية التي تثبت دائما أنها تحب هذا الوطن .. وأضاف: كنت أتمنى أن الذين يحكمون باسم الإسلام يحبوا هذا الوطن مثل الكنيسة القبطية …
وعقب الكلمة قام قداسة البابا بتقديم هدية تذكارية لسيادة المستشار تكريما له عبارة عن درع وشهادة تقدير من الكنيسة القبطية الارثوذكسية … وأختتمت الفعاليات بحفل غداء على شرف المستشار المكرم
كلمة قداسة البابا تواضروس الثانى في الاحتفال بالمستشار عدلي منصور
بسم الله الواحد الذى نعبده جميعا نقدم له المجد والإكرام والسجود
اليوم يوم فرح لوجود المستشار عدلى منصور بيننا وبين ضيوفنا الأعزاء .. إذ نفرح كثيرا لحضوره بيننا وحضوركم معنا فى هذا التكريم الذى نسميه “يوم الوفاء”
والوفاء اﻻنسانى أحد القيم التى نبحث عنها دائما ويجب أن نؤصلها فى أوﻻدنا ، وهى قيمة مركبة فيها كثير من الفضائل والمعانى والقيم.. وهى التى تجعل الإنسان إنسانا وتجعل حياتنا بالغة السعادة ..
المستشار لم نكن نعرفه جميعا على مستوى مصر قبل الأحداث فلقد كان إنسانا مصريا يمارس عمله فى اتقان وهدوء ومسؤولية ،
ثم دخلت بﻻدنا فى نفق مظلم وارتفعت قلوب المصريين بالدعاء والصﻻة وعاشت مصر فترات حالكة السواد بصورة لم تشهدها من زمن طويل ، وظن كثيرون أنه ﻻ يوجد رجاء ،
ولكن فى لحظة عينها الله انقذت بلدنا الحبيبة من الضياع وإنتاب البﻻد والعباد فرحة غامرة مع ثورة شعبية قام بها ملايين المصريين .. وبزغ هذا النجم المستشار الذى اختارته العناية اﻻلهية بحكمة ليقود بﻻدنا
اختيار من صنع الله ضابط الكل.. الله اراد فى هذا التوقيت ان يختار هذا الرجل ليقود البلاد فى هذا الظرف العصيب.. وتحمل المسئولية وارتضى – بروح نبيلة – ان يقبل هذا المنصب فى هذا اللحظة الصعبة ، وحمل المسئولية ما يقرب من العام وأدركنا أن الرجاء مازال موجودا طالما مثل هؤﻻء الشرفاء موجودون بيننا ..
عشنا مع رئيس جمهورية نفتخر به كما إفتخر هو بشعب مصر.. دخل قلوبنا وأحببناه ورغم المدة الصغيرة عشقنا هذا الرجل لحكمته واصالته ولإقتداره في إدارة البلاد حتى سلم المسئولية للرئيس المنتخب ،
رئيس مصرى طواعية يسلم مسئوليات منصب رئيس الجمهورية لرئيس جمهورية منتخب صورة كنا نسمع عنها عشناها على أرض مصر ..!!.. والفضل يرجع إليه كثيرا ..
ونحن عندما نكرم رموز مصرية أصيلة نفرح بذلك إذ نكون أوفياء لمن خدم الوطن والشعب.. يكفى أنه قدم لنا هذا المثال الرائع فى الإدارة والمحبة معا
الكنيسة وهى اقدم مؤسسات المجتمع تعيش و تتفاعل مع المجتمع وكنيستنا معروفة بأصالتها وعراقتها.. إننا ككنيسة من أقدم كنائس العالم لها تراث وتقاليد وتحيا فى محبة مع الجميع شاهدة للوطن بعد شهادتها لله.. فالكنيسة هى مدرسة حب الوطن.. نتعلم فيها محبة الوطن
بﻻدنا ﻻ تنهض وﻻ تتقدم إﻻ بالأمناء والشرفاء.. المستشار عدلى منصور قدم لنا هدية كبيرة.. ففى مطلع 2014 قدم إلى زيارتنا للتهنئة بعيد الميلاد وهذه هى المرة الأولى.. نفرح كثيرا بالمشاعر الدافئة.. عﻻقتنا فى مصر عﻻقة نتباهى بها فى العالم ودائما اقول.. 14 قرن من الزمان نعيش معا فى العمل والسكن والشارع إنها عﻻمات ﻻ تفرق بين مسلم ومسيحى
نحن فى هذه اﻻحتفالية نكرس للشخص والرمز والمعنى نحيا حياتنا فى يوم يقف فيه كل إنسان أمام الله وسيعطى حسابا عما صنعه وعن الأمانة التى عاشها
وفى هذا اليوم وهذه الإحتفالية فرح لنا جميعا
نصلى أن يبارك الله فى حياته وفى عمله ونراه دوما مثالا ينبغى أن يحتذى به كثيرون فى كل مجاﻻت الحياة نرحب بسيادتكم فى المركز الثقافي وفى قلوبنا