بذل الذات هى المحبة … اما الانانية فهى محبة الذات المريضة.
الأنانية تعبير يجرح الاذن وهو ينتمى الى كلمة أنا.
اولا : الأنانية ضعف ثلاثى فهى خطية مركبة:
1 – ضعف روحى.
الانسان الانانى شخص ضعيف الايمان
مثل خطية حواء وآدم وقايين.
كل واحد ينظر لنفسه فقط.
2 – ضعف نفسى.
الشخص الانانى لا يرى إلا نفسه .. محصور فى ذاته .. متقوقع حول فكره.
الانانية تجعل الانسان فى ضعف نفسى لا يتحكم فى شهواته.
“ضابط نفسه خير من فاتح مدينة” يضبط فكره ,ذاته, انانيته.
3 – ضعف اجتماعى
الانانية تؤدى الى الفردية والتفكك .. تسبب ألم اجتماعى.
ففى مثل الابن الضال, الاخ الاكبر كان يعيش فى فكر الانانية .. فلم يدخل البيت بسبب انانيته.
الانانية تجعل الانسان غير محبوب.
ثانيا : ما هى نتائج الانانية؟
العالم قد ينادى بالانانية ولكن الانانية تسبب نتائج مدمرة
1 – القلق والحياة غير المستقرة.
الانسان الانانى يشعر انه وحيد حتى اذا كان حوله ناس وقد يشعر ان من حوله اعداء له
مثل الغنى الغبى .. لم يشرك غيره فى خيراته لانه لم يرى غير نفسه.
2 – الخوف.
صنع بالانانية عزلة حول نفسه فيصير انسان خواف.
الشخص الخواف لا يستطيع ان ينجز أو يحقق نجاح.
3 – أدانة الاخرين
ينشغل بادانته غيره.
“طريق الجاهل مستقيم فى عينيه” (أم 12 : 15)
“أياك ان تعيب احداً لئلا يبغض الله صلاتك” (ق. الانبا أنطونيوس)
الشخص الانانى ينظر عيوب الاخرين دائماً.
الانانى لا يرى إلا النقاط السوداء.
يرى نفسه حكيماً ويفهم كل شئ وهو يملك الجهل كله.
4 – عدم معرفة الفرح.
الانسان الانانى تغيب عنه حياة الفرح والتمتع بالطبيعة والجمال.
فهو لا يعرف الا الكأبة (كأبة الوجه وكأبة القلب وكأبة التصرف)
الله رتب للبشر الزواج , ليخرج كل طرف من أنانيته وينفتح على الاخر ثم على الابناء.
ثالثا : كيف نتخلص من الأنانية؟
التربية منذ الصغر.
راعى ذلك فى تربية اطفالك وعلمهم الالعاب الجماعية.
تعلمنا الكنيسة فى تسبحة باكر “ها ما هو الحسن وما هو الحلو إلا اتفاق اخوة ساكنين معاً …كقيثارة مسبحين الله”
تشبيه القيثارة كانه كل فرد وتر في قيثارة فكل وتر يعطي نغمة وليس من الضرورى ان يكون الواحد مثل الاخر… ..Harmony
كل يوم الكنيسة (كأم) تعلمنا في تسبحة باكر هذا التعليم
حياة التسليم و الايمان البسيط لله.
الله هو الذى يقود حياتك.
فلوط لم يختار الارض الجيدة ولكن اختار الله لابراهيم أرضاً تفيض لبنا و عسلا
من يحيا حياة التسليم يري يد الله و هي تدبر كل شيء في حياة الانسان
حياة الخدمة والشركة
الانسان المنفتح على من حوله.
عندما يخرج الانسان من انانيته الى الخدمة (خدمة المساكين – المعاقين – الذين ليس لهم احد يذكرهم)
الاحساس بالآخر يساعد الانسان على التخلص من انانيته
” حب الكل فيكون لك الكل..”ق.اغسطينوس
“أما انت فلماذا تدين اخاك …”
اهتم بنفسك لتخرج من الأنانية بالخدمة كلما كانت خدمتك خفية كلما كانت اكثر قبولا امام الله
أنشغل بنفسك وبتطوير حياتك لتخرج من الانانية وباب الخروج من الانانية هو الخدمة.
الانسان الذي يتخلي عن انانيته يقدر ان يشعر بالاخر