دشن قداسة البابا تواضروس الثانى صباح يوم الأحد الموافق 26 أكتوبر 2014م مذابح وايقونات كنيسة العذراء مريم ويوحنا المعمدان بباب اللوق بمشاركة اصحاب النيافة الأحبار الأجلاء :
اﻻنبا متاؤس
اﻻنبا مرقس
اﻻنبا دانيال المعادى
اﻻنبا شاروبيم
اﻻنبا يسطس
اﻻنبا رافائيل
اﻻنبا مكسيموس مدينة السﻻم
اﻻنبا اثناسيوس
اﻻنبا قزمان
اﻻنبا مينا الخطاطبة
اﻻنبا ثئودوسيوس
اﻻنبا مقار
اﻻنبا مكارى
اﻻنبا كاراس
اﻻنبا انجيلوس
اﻻنبا ماركوس
اﻻنبا ارميا
واﻻنبا ايساك
القمص سرجيوس سرجيوس
وبحضور لفيف من اﻻباء الكهنة وجمع غفير من الشعب
والجدير بالذكر أنه تم تدشين ثﻻث مذابح الرئيسى باسم العذراء والبحرى يوحنا المعمدان واليشع النبى والقبلى مارجرجس واﻻنبا كاراس كما تدشين معمودية الكنيسة وايقونات الكنيسة ايضا. …والآن يقوم قداسة البابا تواضروس بصلاة القداس
كلمة قداسة البابا تواضروس الثانى
فى قداس تدشين كنيسة السيدة العذراء وماريوحنا باب اللوق
الاحد 16 بابه 1731 / 26 اكتوبر 2014
نشكر الله انه يعطينا مسكنا يسكن فيه معنا، ونحن نتأمل فى تدشين الكنيسة نجد كنيستكم فيها ملامح كثيرة من الجمال،
أول ملمح من ملامح الجمال فى الكنيسة :
الزرع والخضرة : النباتات بصفة عامة ترمز الى الفردوس، فاللون الاخضر والنباتات هى دعوة لكل واحد فينا ان يعيش الحياة الفردوسية، والحياة الفردوسية هى الحياة النقية و نتذكر ادم وحواء لما كانوا فى الفردوس كانوا فى حياة روحية نفية متمعين بوجود الله فى وسطهم.
لما تجد الزرع فى الكنيسة تكون دعوة لك؛ هل تحيا الحياة الفردوسية ام ان العالم يلوث افكارك ومشاعرك؟ هل تحرص فى حياتك كل يوم ان تحيا الحياة النقية؟
كلنا نصلى كل يوم قلبا نقيا اخلق فيا يالله وروحا مستقيما اخلقة فيا، فالانسان عندما يبتعد عن ربنا يشعر بالملل وانه ليس له معنى وحياته ثقيلة على قلبه، اما الانسان الذى يحيا مع الله يشعر دائما ان قلبه متهلل.
ان الانسان فى اعماقه حنين دائم الى الفردوس والحياة النقية.
الملمح الثانى فى كنيستكم: كتابة الآيات على جدران الكنيسة: ومكتوبة بلغة عربية وخط واضح ومعظمها تدعو الى التوبة.
وجود كلمة الله مكتوبة امامنا هذه وصية، عندما نعود ليشوع كانت الوصية ان تكتب الكلمة المقدسة امام كل واحد، على معصمه وعلى جبهته، وفى سفر الرؤيا يقول فى الاصحاح الاول “طوبى للذي يقرأ وللذين يسمعون أقوال النبوة، ويحفظون ما هو مكتوب فيها، لأن الوقت قريب” وهى احدى التطويبات فى سفر الرؤيا
ان كتابة الآيات هى دعوة للانسان ان لا يتناسى ان يجعل كلمة الله امام عينيه.
ويسمى القديس يوحنا ذهبى الفم كلمة الله مرعى والأسفار المقدسة مراع خضر، فالرب يرعانا فى مراع خضر.
اجعل دائما كلام الله مفتوحا فيكون كلامك مملحا بملح، حتى فى حوارتنا فى بيوتنا ومع اصدقائنا حينما يكون مطعما بالكتاب المقدس يكون ذا فاعلية
“لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ”
واحد عناصر القوة فى حياة المسيحى ان يحيا الآيات المقدسة ويطبقها فى حياته ويحيا بوعودها، ففى معجزة صيد السمك
فَأَجَابَ سِمْعَانُ وَقَالَ لَهُ: “يَا مُعَلِّمُ، قَدْ تَعِبْنَا اللَّيْلَ كُلَّهُ وَلَمْ نَأْخُذْ شَيْئًا. وَلكِنْ عَلَى كَلِمَتِكَ أُلْقِي الشَّبَكَةَ
قد يكون كلام الله غير متماشى مع عقلى ولكن على كلمتك القى الشبكة
جيد جدا ان يكون عبارات وآيات مقدسة من الكتاب المقدس تكون امامنا فى الكنيسة تعلمنا وتذكرنا وتجعل كلمة الله امام اعيننا.
ملمح ثالث مع الأيقونات الجميلة، المعمودية العصرية: واجمل ما فيها انها مع الايقونات فيها صفة التعليم، جدران المعمودية كلها ملآئنة بالرموز
الله يحب الجمال
وَاحِدَةً سَأَلْتُ مِنَ الرَّبِّ وَإِيَّاهَا أَلْتَمِسُ: أَنْ أَسْكُنَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي، لِكَيْ أَنْظُرَ إِلَى جَمَالِ الرَّبِّ، وَأَتَفَرَّسَ فِي هَيْكَلِهِ.
و الكنيسة يجب ان تكون جميلة لانا نقول كما فى السماء كذلك على الارض، لازم نجمل الكنيسة لانها قطعة من السماء على الارض، ويخطر ببالك وانت بتصلى اذا كانت الكنيسة على الارض بهذا الجمال كيف يكون شكل السماء! وتتكون فى اعماقك فضيلة الحنين الى الابدية وتكون كل نبضات قلبك تقول آمِينَ. تَعَالَ أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ.
ويكون داخلك اشتياق بالغ للسماء، وعندما يقول ابونا فى القداس اين هى قلوبكم نرد جميعا هى عند الرب.
عمل جميل ومبارك نشكر عليه حبيبنا نيافة الأنبا رافائيل والاباء الكهنة الذين يخدمون هنا
نشكر لجنة الكنيسة لمحبتها وتعبها، نشكر الشمامسة والخدام والشعب لتعبهم.
نشكر المسؤلين بالدولة من اجل الأجراءات بداية من رئيس الجمهورية الذى اصدر قرار جمهورى ببناء كنيسة، مرورا بكل المسؤلين
ونشكر ربنا الذى اعطانا ايام مفرحة، فالكنيسة تعيش سنوات ولكن تدشينها هو يوم واحد، والكنائس تحتفل دائما بيوم تدشينها لتعلم ابنائها
كل هذه الاتعاب امام الله لا ينساها ولالهنا المجد الدائم. امين.