شكراً جزيلاً لصاحب القداسة والغبطة ، سعيد بهذه الزيارة التى تعنى لى الكثير والوفد المرافق معي يمثل الكنيسة القبطية فى كل قطاعاتها. .. أقدم الشكر لربنا يسوع المسيح الذى اعطانا هذه الفرصة اذ نجتمع فى محبتكم و تلتقى كنيستينا آملين أن يعزز هذا اللقاء كل التعاون والنشاط بين الكنيستين.. . كنت منذ زمن بعيد أحلم بزيارة روسيا. . قرأت عنها كثيرا وعن الروحانية فى الأديرة الأرثوذكسية . ومنذ عام تقريباً كان هناك حديث مع قناة روسيا اليوم وهى باللغة العربية وقلت أحلم أن أزور روسيا وأتمتع بتراثها العظيم وقد تحقق الحلم . الكنيسة الروسية بتراثها الروحاني الكبير تستطيع أن تصنع الكثير ونحن فى مصر نقدر ونثمن الجهود الروسية على المستوى الحكومى والكنسي. . . الكنيسة القبطية فى مصر هى التجمع الأكبر لمسيحيي الشرق الأوسط ، و مصر لها خصوصية خاصة والكنيسة القبطية كما تعلمون قداستكم تأسست منذ القديم بنبوة فى العهد القديم فى سفر إشعياء النبى: “فى ذلك اليوم يكون مذبح للرب فى أرض مصر وعموداً من تخومها” وهو القديس مارمرقس الرسولى . وتقدست مصر بزيارة العائلة المقدسة ولذلك بلادنا محفوظة فى يد الله ونحن نشعر بهذه البركة الكبيرة التى تحمى بلادنا مصر . نعيش مع إخوتنا المسلمين منذ أكثر من 14 قرن من الزمان فى محبة ونقدم محبة المسيح لكل أحد. .. في السنوات الثلاث الماضية قبل مجئ الرئيس عبد الفتاح السيسى عانت الكنيسة القبطية كثيراً وكان لأول مرة فى التاريخ المسيحى المصرى يتم الاعتداء على الكاتدرائية بالقاهرة . ولكن نشكر الله أن مصر بدأت عهداً جديداً من خلال الدستور الجديد والرئيس الجديد والحكومة الجديدة ونأمل فى البرلمان الجديد وتدعيمكم على المستوى الحكومى والكنسى لمصر يسندهما كثيراً فكما ذكرت مع وزير الخارجية الروسي فالدول العربية تمثل خيمة كبيرة ومصر هى عمود هذه الخيمة
نحن فى الكنيسة القبطية نتذكر زيارة البابا شنودة الثالث منذ 26 سنة فى احتفالات روسيا بالعام الألفى للمسيحية ونتذكر زيارتكم 2009م ومقابلتكم مع البابا شنودة وننتظر زيارتكم المباركة أيضاً لنا فى مصر وسنفرح كثيراً بهذه الزيارة ، بالنسبة للتعاون الكنسى يمكن أن يأخذ أكثر من مستوى : الحوار اللاهوتى – التعاون الرهبانى – المعاهد التعليمية و اللاهوتية – الخدمات الاجتماعية ويمكن أن تتشكل بين كنيستينا لجنة من هذه المستويات للتعاون . نحن نصلى ونسعى من أجل الوحدة خاصة بين كنائسنا الشرقية وأعتقد أن وحدة كنائسنا الأرثوذكسية سيكون مفتاح لحل مشكلات كثيرة فى العالم . نحن نسعى لهذه الوحدة خاصة ونحن جميعاً أرثوذكس قريبين جداً إلى بعضنا نحمل نفس التقاليد والعادات والتاريخ الروحانى وحفظنا للمسيحية فى صورتها النقية . والكنيسة الروسية تستطيع أن تشارك مع الكنيسة القبطية فى هذا الدور العظيم . بجانب مشاركة الكنائسة الأرثوذكسية القديمة وكذلك الكنائس البيزنطية . نسعى لهذه الوحدة فهذه هى رغبة المسيح الأخيرة ليكون الجميع واحداً كما نقرأ فى إنجيل يوحنا وهذه رغبة صادقة قوية أن نسعى لهذه الوحدة ونشجعها ونعمل على أن تكون على أرض الواقع … فهذا سيعطى مثالاً قوياً لكل العالم . نشكركم لجهودكم لاجل المسيحيين بالشرق الأوسط العراق وسوريا وبلاد أخرى . نصلى من أجل هذه المحن التى يتعرضون لها و نصلى من أجل أزمة أوكرانيا أن يعطى الحكمة وروح السلام لهذا الشعب . أشكركم كثيراً ..