غادر قداسة البابا تواضروس الثاني والوفد المرافق لقداسته منذ قليل كنيسة المسيح المخلص بموسكو بعد زيارة لها إستغرقت عدة ساعات تعرف خلالها على معالم الكنيسة العريقة .. وقد أشاد قداسته بهذه الكنيسة التي تحتل مكانة خاصة في قلب الشعب الأرثوذكسي بروسيا ..
يذكر أن كنيسة المسيح المخلص تقع على الضفة اليسرى لنهر موسكفا-ريكا الذي يحيط بالعاصمة الروسية موسكو.
وكان قداسة البابا قد بدأ زيارته لهذه الكنيسة صباح اليوم بعد زيارته للكرملين ضمن برنامج زيارته لجمهورية روسيا الإتحادية والتي بدأت يوم الثامن والعشرين من شهر أكتوبر الحاليقداسة البابا تواضروس الثانى يكتب في سجل التشريفات لكبار الشخصيات في كنيسة المسيح المخلص ..وقد كتب قداسته عبارة المحبة لا تسقط ابدا باللغتين العربية والإنجليزية
قداسة البابا يزور دير الثالوث القدوس أشهر أديرة روسيا ..
زار قداسة البابا تواضروس الثاني والوفد المرافق لقداسته – وفق برنامج زيارته لروسيا – صباح اليوم دير الثالوث القدوس بمدينة سيرجي بوسكاد على بعد 70 كم من العاصمة الروسية موسكو حيث كان في استقباله الأب THEOGNOST رئيس الدير وبعض من رهبانه البالغ عددهم مايزيد عن 300 راهب .. وقام قداسة البابا والوفد المرافق لقداسته بزيارة معالم الدير الذي يضم 50 مبنى حيث يوجد به أكاديمية لاهوتية يدرس بها 1000 طالب يقيمون بالدير .. وقد دار حديث مطول بين قداسة البابا ورئيس الدير شرح فيه رئيس الدير الحياة الرهبانية فى الدير وحياة الراهب اليومية وأشار إلى أن الحياة الرهبانية بالدير متأثرة بالرهبنة القبطية من حيث الإنضباط والتدقيق ..
وعن تاريخ الدير قال الأب THEOGNOST أن طالبي البركة من زوار الدير كانوا قديما يمشون لمسافة 70 كم سيرا على الأقدام ليصلوا إلى الدير وكان قياصرة روسيا لا يتخذون قراراً من القرارات الهامة إلا بعد زيارة الدير ونوال بركته وأن الدير يزوره مئات الآلاف سنويا .. وقال موجها كلامه لقداسة البابا والوفد القبطي:كلما أمر بظروف صعبة أتذكر عينيكم المملوءة سلاما وفرح ، فأفرح وسط الضيق .. وحينما نراكم نتذكر حكماء المشرق .. ومن جانبه تحدث قداسة البابا شاكرا حسن الاستقبال ثم قدما شرحا للحياة الرهبانية القبطية التي تشتمل على ثلاثة أشياء هي: الصلاة ، القراءة ، العمل .. وأوضح أن الصلاة تتخذ أشكالاً كثيرة: التسابيح ، القداسات ، القراءات .. أما القراءة فتتضمن البحث والدراسة .. في حين أن العمل يتنوع بين الزراعة والأعمال اليدوية والمكتبة والمخطوطات واستقبال زائري الدير وتقديم شرحا لمعالم الدير لهم .. وقال قداسته موجها كلامه لرئيس الدير: نحن فرحون لأجل ثلاثة امور لأننا موجودون بالدير وبروسيا ومع نيافتكم .. وأبدى قداسة البابا ترحيبه بزيارة الأب رئيس الدير للكنيسة القبطية ولإديرتها .. وعن مصر قال قداسة البابا أن السيد المسيح زارها لذا فهي مباركة مضيفا: أننا نشهد للمسيح في وطننا من خلال عمل المحبة .. وإن الحكومة المصرية أطلقت منذ أسبوعين مشروعا سياحيا لمسار العائلة المقدسة في مصر إفتتحه رئيس الوزراء بالإشتراك مع الكنيسة القبطية .. الجدير بالذكر أن دير الثالوث القدوس هو من أكبر أديرة روسيا وهو الدير الرئيسي للكنيسة الروسية حيث يرجع تاريخه إلى القرن الرابع عشر الميلادي أسسه القديس سرجيوس – شفيع الأراضي الروسية – وبه 12 كنيسة والمقر الرئيسي لبطريرك روسيا في الأديرة .. يوجد به أكبر جرس بقارة أوروبا والذي يحتاج لثمانية أشخاص لكي يتم دقه .. وبه جسد مؤسسه القديس سرجيوس