وصل موكب قداسة البابا تواضروس الثاني الى دير الثالوث القدوس بمدينة بطرسبرج الروسية حيث كان في انتظارهم استقبال حافل إتسم بالحفاوة والود من قبل الأب الأسقف …. والآباء الرهبان ، وبعد أن زار قداسته الدير وتعرف على معالمه، تحدث إلي مستقبليه مبديا مشاعر محبة وتقدير للحفاوة التي قوبل بها في كل مكان ذهب اليه خلال زيارته لروسيا مشيرا إلى التاريخ المجيد للكنيستين المصرية والروسية ، وإلى نص الكلمة:
هذه أول مرة نأتي هنا إلى هذه المدينة ، ولقد لمست محبة من الكل: نيافة الأسقف وكل الآباء الكهنة والرهبان والشعب المحب للمسيح.
جئنا من مصر الحبيبة ، مصر التي باركتها العائلة المقدسة ، فحينما جاء السيد المسيح إلى مصر تحرك من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلي الجنوب وكأنه يبارك بلادنا ،
لذلك صارت مصر مقدسة مثل فلسطين ،
وجاءنا مارمرقس وأستشهد في الإسكندرية … إنه تاريخ طويل للمسيحية في مصر … ولكننا كنا دوما نتذكر وعده الإلهي: ها أنا معكم طول الأيام وإلي إنقضاء ، لذا فإننا نثق أن المسيح يرافق طريقنا
أما كنيستكم العريقة فقد عانت من آلام كثيرة ومضايقات وتدمير سنين كثيرة ولكن الله كان معكم ، وها نحن نرى الآن الكنائس تزدهر وأديرة كثيرة للرهبان والراهبات
وفي مصر كذلك تجدون نفس الشئ عندنا أديرة وكنائس من القرن الرابع ، فحتى وإن كنا نتعرض لضيقات من وقت لآخر نثق في شخص المسيح أن كل الأشياء تعمل معا للخير ، لأن هذا هو وعد المسيح لنا …..
أشكر محبتكم وحفاوة إستقبالكم ، فلقد وجدنا قلوبكم مفتوحة بالمحبة لنا منذ اللحظة الأولى التي أتينا فيها إلي روسيا.