القى قداسة البابا تواضروس الثانى عظته اﻻسبوعية بعنوان مهابة الكنيسة
مهابة الكنيسة من مهابة الكلمة المقدسة التى تقال فيها.
فالانجيل المقدس يعطى كرامة ومهابة.
“وجدت كلامك كالشهد فاكلته” وجدت كلامك على المنجلية وأكلته على المذبح فى سر الافخارستيا.
ما تسمعه فى الكنيسة من كلمة مقدسة هى رسائل خاصة المسيح يرسلها اليك, قد ينبهك من خطية أو يعطيك حكمة لتدبر أمورك.
2- كرامة الكهنوت.
الكهنوت سر من أسرار الكنيسة السبعة ويمكن ان نسميه سر الأبوة.
الكاهن إن سلك بأمانة وفى مخافة الله يصير صوتاً لله فى خدمته.
الاكليروس تعنى نصيب الله وهى تشمل الشماس (الكامل أو المكرس) والكاهن والاسقف.
الكنيسة هى المكان الذى يمارس فيه الكاهن عمله, فهو يتمم الاسرار فيها.
ق. الانبا باخوميوس أب الشركة هرب من الكهنوت, وايضا ق. يوحنا ذهبى الفم.
فكرامة الكنيسة ليست فى مبانيها بل فى الكاهن.
لكن من يستطيع ان يتقدم لهذه الخدمة.
الكاهن ليس رئيس أو مدير وليس إنسان بعيداً عن شعبه فهو أب , والابوة تحمل فى معانيها كل المعانى السامية.
فكرامة الكهنوت هى كرامة الأبوة.
كرامة الكاهن تسمو بروح الابوة التى فيه.
3- كرامة التقليد.
كنيستنا كنيسة تقليدية فيها تقاليد مسلمة شفاهية مثل رشم الصليب.
التقاليد فى كنيستنا تقاليد معتبرة ومسلمة من جيل الى جيل , فتسلمنا العقيدة من الاباء .
التقليد يحفظ العقيدة.
بالتقليد تسلمنا الطقوس مثل اتجاهنا فى الصلاة نحو الشرق
4- كرامة المكان.
الكنيسة مكان مدشن بالميرون, والميرون هو سر تقديس وتكريس وتخصيص, فصار المكان مكان مقدس بالفعل.
عند بناء كنيسة نضع صندوق به أنجيل وبعض العملات وصورة الاسقف وصورة البطريرك وصورة الحاكم فى ذلك الزمان ويوجد قراءات لوضع حجر الاساس.
ومن الجميل ان يشترك الجميع فى بناء الكنيسة وليس واحد بمفرده.
5- كرامة الزمان
الكنيسة لا تدشن بالميرون فقط ولكنها ايضا تدشن بالصلوات.
“محبوب هو أسمك يارب فهو طوا النهار تلاوتى”
فنحتفل بمرور 25 أو 50 سنة على بناء الكيسة , فطول هذه الفترة تقام الصلوات التى تقدس الكنيسة تقدس الزمن.
نصلى القداسات المتأخرة يومى الاربعاء والجمعة وتصلى القداس بدرى يوم الاحد يوم الرب لا يصلى فيه متأخر.
بعض مظاهر المهابة:-
1- الصمت و الخشوع.
الصمت نوع من التركيز , الخشوع والاحساس بالمهابة.
2- اضاءة الشموع.
نور الكهرباء يشتت العقل, فلا يليق بالكنيسة الكشافات الكبيرة.
3- الحركة الساكنة.
فنتحرك فى الكنيسة بحركة هادئة تماماً واستخدام لغة الاشارة.
4- الملابس الملائمة.
بعض كنائس العالم تحضر القداس بملابس موحدة, يمكن ان يكون هذا غير مناسب لنا, لكن من المناسب ارتداء ملابس ملائمة بالكنيسة سواء قداس أو سر الزيجة أو سر المعمودية.
أعلم انك عندما تأتى الى الكنيسة فأنت تأتى لتقابل المسيح شخصياً.
5- السجود أو المطانيات.
حارب السيد المسيح شكلية العبادة “بيتى بيت الصلاة يدعى”
الكنيسة موضوع صلاة فقط.
تشعر بحضور الله القوى داخل الكنيسة وخاصة الكنائس القديمة فى الاديرة. تأتى الى الكنيسة مرنماً “فرحت بالقائلين لى الى بيت الرب نذهب