ومشاركة أكثر من 30 من مطارنة وأساقفة الكنيسة وأكثر من مئة من الآباء الكهنة والرهبان .. كما يحضر صلاة الجنازة اللواء إبراهيم حماد
محافظ أسيوط ورجال الأزهر والأوقاف وكذلك ممثلو الطوائف المسيحية بأسيوط
متحدثا عن نيافة الانبا ميخائيل ، قداسة البابا: استقبلني هنا بما يليق بالمنصب الكنسى وأهداني صليبه ..
جاءت كلمات قداسة البابا في العظة التي ألقاها في جنازة المتنيح الأنبا ميخائيل مفعمة بالتقدير لشيخ المطارنة الجليل حيث أشار قداسته إلى الفضائل التي تمتع بها الأنبا ميخائيل مؤكدا على المعني الحقيقي للموت والحياة والسعادة من خلال سيرته العطرة
وإلى ملخص الكلمة:
يعز علينا أن نودع هذا المطران الجليل ، أقدم مطارنة الكنيسة القبطية ، وكأننا نستمع إلى ذلك الصوت “تعالوا إلى يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم ، عاش ناسكا وزاهدا فى كل أيام حياته ومن فضائله أنه كان محبا للنظام والتدقيق فى كل شئ ، كان صوتا للحق فى جرأة ومحبة على مستوى الكنيسة والمجتمع ، محبا للتعمير ، عمر النفوس واﻷماكن واﻷرض قام بتكريس الكثير من المكرسين والمكرسات الذين تعلموا منه وصاروا مكرسين بالكلية …
لقد استقبلنى هنا في أسيوط بعد اختيارى للمنصب البابوى بإجﻻل يليق بالمنصب الكنسى وليس السن وأهدانى صليبه وأعطانى بعض النصائح الغالية ، كما انه بعد التنصيب كلمنى تليفونيا لمدة ساعة ونصف داعيا ومصليا لى لدرجة أننى وقفت طول مدة المكالمة من أجل حﻻوة الكلمات وروعة وصدق الصلوات والدعوات
والموت يا أحبائي فى المفهوم اﻷرضى نهاية أما فى مفهوم السماء فهو بداية ، حياتنا مهما امتدت هى عبارة عن فرصة والسؤال: كيف نعيشها ؟! .. وفيما نقضيها ؟! .. أتعجب ممن يتصارعون على التراب طلبا للسعادة وأنبا ميخائيل عرف معنى السعادة الحقيقية والتى تكمن فى العطاء فعاش سعيدا وإن لم يأخذ شيئا أو يمتلك شيئا ..
وعقب عظة قداسة البابا تلا نيافة الأنبا يؤانس المشرف على إيبارشية أسيوط وصية المتنيح الأنبا ميخائيل والتي طلب فيها أن يدفن في دير السيدة العذراء بدرنكة ، وألا يزيد نعيه عن 50 كلمة ، كما أوصى الراغبين في نشر كلمات تعزية في الصحف بأن يستبدلوا ذلك بالتبرع بالمبالغ التي كانوا سينفقونها في هذا الأمر لفقراء أسيوط ،
وفي الوقت ذاته أشار نيافة الأنبا يوأنس إلى أن نيافة الأنبا ميخائيل طوال فترة ظهورات السيدة العذراء بأسيوط كان يوميا يرفع صلوات الشكر لله ويصنع ميطانيات كثيرة .. وأنه كان معتادا أن يذهب كل يوم أربعاء إلى دير السيدة العذراء بدرنكة لأنه ترهب يوم أربعاء .. يذكر أن أول زيارة قام بها قداسة البابا تواضروس الثاني عقب جلوسه على الكرسي المرقسي كانت لنيافة الأنبا ميخائيل بمقر المطرانية بأسيوط تقديرا من قداسته لهذا الأب المطران الجليل