في كلمته التي ألقاها خلال زيارته لغبطة الانبا ابراهيم اسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك صباح اليوم ، أكد قداسة البابا تواضروس الثاني على أن ميلاد السيد المسيح ووجوده بيننا جسديا أضاف أبعادا جديدة لمعنى القرب والأخوة والوحدة مشيرا إلى أن تعبير “الله معنا” يعني أن الله صار له وجودا في كل مراحل حياة الإنسان لأن الله خلص الإنسان ولم يتركه وانما أعطى إياه وعدا: “هَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ”. (مت 28 : 20) .. وإلى ملخص الكلمة:
نحتفل بعيد ميلاد السيد المسيح 25 ديسمبر ومستمرين حتى 7 يناير أجمل ما فيه التعبير الجميل ويدعى اسمه عمانوئيل الذى تفسيره الله معنا أي الله قريب إلينا ، وقرب الله للإنسان يشجعه ويفرحه.
والله معنا تعنى وجود معين فى حياة الإنسان فى كل مراحل حياته وفى كل أعماله.
والله معنا تعطى نوع من الشبع فى حياة الإنسان. الله خلص الإنسان ولم يتركه: “هَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ”. (مت 28 : 20).
احتفالنا بعيد الميلاد هو احتفال لحظى فى كل وقت ، نحتفل أن الله يراقب حياتى.
الله معنا هو تعبير جمالى يتكلم عن الأخوة والمحبة فهو فى داخله نداء إلى المحبة والأخوة للإنسانية بصفة عامة ، إذاً نعمل من أجل الوحدة ، البشر بصفة عامة لنا أب واحد وأم واحدة … وهذا يجعلنى أنظر إلى كل إنسان أنه قريب لى ، فقد صار العالم كله عائلة واحدة.
فى عيد الميلاد فرحة لتأكيد الوعد الإلهى والحضور الإلهى والدعوة دائماً إلى الوحدة.
وكان قداسة البابا قد توجه صباح اليوم يرافقه وفد كنسي كبير لتهنئة إلى بطريركية الأقباط الكاثوليك بكوبري القبة لتهنئة غبطة البطريرك ابراهيم إسحق والأخوة الكاثوليك بعيد الميلاد المجيد.