قام قداسة البابا تواضروس الثاني صباح اليوم بصلاة قداس الأحد الخامس (أحد المخلع) بكنيسة السيدة العذراء والقديس يوحنا الحبيب بجناكليس بالأسكندرية حيث قام بتدشين مذبح التجلي وإيليا النبي وكذلك مذبح السيدة العذراء والقديس يوحنا ،و دشن قداسته أيقونات الكنيسة ، كما قام قداسته برسامة القس أندراوس متى كاهن الكنيسة في رتبة القمصية ، شارك في الصلاة نيافة الأنبا ماركوس الأسقف العام بحدائق القبة والوايلي ومنشية الصدر والقمص رويس مرقس وكيل عام البطريركية بالأسكندرية والقس أمونيوس عادل سكرتير قداسة البابا والآباء كهنة الكنيسة وبعض الآباء من كهنة الأسكندرية، بحضور عدة آلاف من الشعب الذين امتلأت بهم الكنيسة وجميع القاعات الملحقة بها وكذلك السرادق الذي أقيم خصيصاً في فناء الكنيسة.
ألقى قداسته عظة القداس حيث أشار إلى أننا في رحلة الصوم نتقابل مع أربع فصول للخطية
الأول من يسقط مرة ويتوب (مثل الابن الضال) ، والثاني من يصنع الخطية بتكرار ويرجع (مثل السامرية) ، والثالث من يصنع الخطية ويستمر فيها زمن طويل حتى يصل لحالة تقترب من اليأس (مثل المخلع) ، والرابع من يولد في الخطية (مثل المولود أعمى) كما تحدث عن إرادة المفلوج ،
وإلى ملخص العظة:
الأحد الخامس أو أحد الوحيد:
٣٨ سنة قضاها هذا المريض في مرضه ، وكان هناك في القديم ربط بين المرض و الخطية وليس في العصر الجديد ، كانت هذه البركة تسمي بركة بيت حسدا أي بركة الرحمة وكانت بشكل كف اليد ولها خمسة أروقة ، وكان المرضي مطروحين حول البركة وكانوا ينتظرون الملاك الذي يحرك البركة لينالوا الشفاء ، ظل هذا الرجل ينتظر طويلا.
لماذا تختار الكنيسة هذه المعجزة في هذا الوقت؟
قصة الإنسان والخطية
هناك من يسقط ويتوب مثل الابن الضال 1-
2- هناك من يكرر الخطية وهذا ما نجده في المرأة السامرية
3- الانسان الذي يعيش في الخطية زمن طويل مثل مريض بيت حسدا
سأله المسيح أتريد أن تبرأ؟ اجاب ليس لي إنسان ، هذا السؤال هو رسالة للإنسان أتريد أن تبرأ أتريد أن تترك الخطية ، ولكن المسيح استحضر فيه إرادته
فتره الصوم فتره قوية لكي ما يستحضر الإنسان إرادته ، عندما يمتنع الإنسان عن الطعام فهو يدرب إرادته ، فأحيانا يؤجل الانسان توبته ، المسيح دخل إلي هذه النفس من بابها وهو الإرادة.
أرجو أن تتخيلوا شكل المرضي الموجودين بالأروقة هم يشاهدون هذا الانسان الذي لم ينزل البركة وهو حامل سريره ويمشي.
فنحن لا نعرف اسم هذا الرجل ولا الابن الضال أو السامرية أو المولود أعمي لأنهم يمثلون كل واحد فينا.
الذين تركوا كل شئ وتركوا عمل المعجزة وتمسكوا كيف تحمل سريرك يوم السبت
الحرف يقتل ولكن الروح يحيي
وما صنعه السيد المسيح مع هذا المريض يستطيع أن يفعله معنا أيضا.