صلى قداسة البابا تواضروس الثاني صلوات الجمعة العظيمة اليوم بالكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس ، بمشاركة نيافة الأنبا مكسيموس الأسقف العام والآباء الكهنة سكرتارية قداسته والآباء كهنة الكاتدرائية.
في عظة الجمعة العظيمة قداسة البابا يرصد 7 ملامح تجسد محبة الله للإنسان
عظة قداسة البابا تواضروس في الجمعة العظيمة اليوم بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية:
الوحدة الأساسية فى حياة الأنسان هى الساعة ، توجد ساعة الحساب ، وساعة الحصاد ، وساعة الانتقال ، وساعة المرأة حينما تلد .. ولكن تقف على هامتها ساعة الصليب ، هى ساعة الحب الإلهى ، عندما قالت السيده العذراء لابنها لايوجد خمر فقال لها السيد الرب: مالى ولك يا امرأة لم تأت ساعتى بعد ، وأهم كلمة فى الكتاب المقدس هى “أنت” .. أنت أيها الأنسان .. وأهم وأقدس عباره هى: “الله محبة” .. “محبة أبدية أحببتك .. !!” .. محبة ربنا أنه قدم لنا الفردوس ، محبة ربنا أنه وضع الوصايا العشر فى يد موسى النبى ، ومحبة الله انه أرسل لنا ابنه الوحيد ، وهذا هو امتياز محبتنا فالحب هو الأقتراب وليس البعد ، ومحبة المسيح لنا سلم نفسه للصليب ، ومحبة المسيح أنه مات عنا ومحبته أنه قام من الأموات كى لا يتركنا يتامى ، وعلينا أن نسأل بطرس الرسول وتوما الرسول والمرأه السامرية فالأمثلة كثيرة ، محبة المسيح لها صور عديدة وصورها من كلمات السيد المسيح: يا أبتاه أغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون …
العبارة الثانية عندما ظهرت بارقة نور فى اللص اليمين ( اليوم تكون معى فى الفردوس ) وهذه هي عظمة قبول الآخر المختلف عنى.
والصورة الثالثة هى صورة الوفاء فهو عندما نظر إلى أمه العذراء الباكية (وكأنه يريد أن يقول لها: متخافيش هديكى أعز تلاميذى) قال لها: هذا ابنك وقال ليوحنا هذه أمك. ..
أما الصورة الرابعة تأتي وسط كثرة الألم والأستهزاء والجلد والبصق والخل والمسامير قال إلهي إلهي لماذا تركتنى فى صورة لاحتمال الألم الجسدى والنفسى
وأما العبارة الخامسة فقال أنا عطشان وليس العطش الجسدى للماء فقط وإنما عطش السيد المسيح لكل نفس بعيدة عن حضنه فقد يظهر الله لنا أنه فى أحتياج مثل ما قال للسامريه أنا عطشان ..
أما العبارة السادسة عندما شرب الخل فقال: قد أكمل فإنه هنا اكتملت حدوته الأنسان والله وهنا اكتمل عمل الخلاص وأكمل فرح الأنسان بخلاصه .. فالمحبه تكمل العمل ولا تتركه ناقصاً أما العبارة السابعة فهي يا أبتاه فى يديك أستودع روحى فنطق القائد: حقاً كان هذا ابن الله صورة الغفران والقبول والوفاء والاحتمال والذل والاحتواء كل هذا من عظمة محبة ساعة الصليب جيد يارب أن نفرح بالصليب وعمل المسيح لكل أنسان
مازالت مفاعيل الصليب ممتدة فى حياتنا حتى الآن.. ليعطينا مسيحا المصلوب بركة الصليب ويمنحنا أن نمجد الصليب ونقول المجد لك يا رب.