خورس شمامسة الكنيسة يستقبلون قداسة البابا تواضروس الثاني بالالحان في دخوله الكنيسة لتدشين الكنيسة
وعقب صلوات التدشين القي قداسة البابا كلمة شرح عن خطوات التدشين
في التدشين نتدرج بين “كيري ليسون” و “آمين” و “هلليلويا”
شرح قداسة البابا تواضروس طقس التدشين خلال كلمة قصيرة ألقاها قبل بدء الصلاة جاء فيها:
يوم التدشين يا أحبائي هو يوم ميلاد الكنيسة وهي تتم مرة واحدة في عمر الكنيسة وفيها نحن نبدأ بصلاة الشكر أولا ، ثم تقرأ المزامير والتي تتكلم عن بيت الله ثم نصلي المزمور والانجيل وبعد ذلك الاواشي (صلاة باللغة القبطية) وهي سبعة اواشي ، فنصلي من اجل المرضي والمسافرين والراقدين (الاموات) وأهوية السماء (الزروع والمياه) و رئيس الأرض والموعوظين (المشتاقين لمعرفة الله ) والقرابين (مايقدم لله ) ثم نقوم بصلاة التدشين ومردات الشعب في الصلاة علي ثلاث مراحل
الاولي : في بداية صلاة التدشين يقول الشعب كيرياليسون….(يارب ارحم)
الثانية : في نهاية صلاة التدشين يقول الشعب…آمين …(يستجيب الرب)
الثالثة : بعد صب زيت الميرون علي المذبح نعطي اسم للمذبح وهذا مثل شهادة الميلاد للطفل المولود الجديد ….ويقول الشعب هللويا (الفرح)
وبعد ذلك نصب زيت الميرون ونمسح المذبح كله ثم نطلق عليه مذبح مدشن للرب
وبعد ذلك ندشن الأيقونة الشرقية (بانطوكراطور ) أي ضابط الكل
ثم ندشن باقي ايقونات الكنيسة وندشن المعمودية وأي معمودية تدشن علي اسم يوحنا المعمدان.
وعقب صلوات التدشين وبدأ صلوات القداس الالهي قام قداسة البابا برسامة كاهن الكنيسة المدشنة قمصا في غمار الفرحة التي تموج في أروقة كنيسة الشهيد مارجرجس والقديسة دميانة بأوترخت ، قام قداسة البابا تواضروس برسامة كاهن الكنيسة القس بيشوي كامل قمصا.
يذكر أن القمص بيشوى بدأ خدمته بهذه الكنيسة أواخر عام 2003 وساهم في استكمال عمليات التوسعة والتعمير التي أجريت فيها.
والقي قداسته عظة عن “القلب المدشن”
النهاردة أعياد ومناسبات ، وأيام الخمسين نعتبرها أحد طويل ..! لأنه يمثل الأبدية ، وهي بالفعل تبدأ يوم أحد وتنتهي يوم أحد.
ورقم 7 (رقم الكمال) وهو مضروب في 7 أسابيع بالإضافة ليوم الخمسين.
كما أننا نحتفل بتذكار عيد مار جرجس وتذكار استشهاد القديسة دميانة ، وشهر مايو ملي بالقديسين يبدأ بمار جرجس ثم الأسبوع القادم القديس مار مرقس والبابا أثناسيوس والأنبا باخوميوس أب الشركة ، قلوبهم كانت مدشنة وصاروا قديسين ، ندشن المذبح فيصير مخصص .. مكرس .. مدشن. مار جرجس قديس عالمى ودميانة قديسة مصرية ، نحن أولاد القديسين والشهداء ، عشنا فى مصر و جئنا الي بلاد جديدة ، هل أنت تدشن مذبح حياتك ؟! كل واحد منا له مذبح هو قلبه ، هو مذبح لله لا يراه إلا الله ، ممكن أشوفك من عينيك وأعرف حالتك مبسوط أم زعلان ، أما القلب لا يراه إلا الله ، فى مصر أكثر منطقة مشهورة هى وادى النطرون والتى تسمى برية شيهيت ، شى: تعنى ميزان ، هيت : تعني القلوب ، هذا القلب هو الذى نحمله إلى الله ونعطيه له حسب طلبه “يَا ابْنِي أَعْطِنِي قَلْبَكَ، وَلْتُلاَحِظْ عَيْنَاكَ طُرُقِي” ، ما هى حالتك وأنت تقدم قلبك لله ؟ هل خجلا أم فرحان ؟ هل تهتم بتدشين قلبك ؟ أنت تستطيع أن تدشن وتخصص وتكرس قلبك إن أردت
كيف تدشن قلبك ؟
1- حياة الصلاة المستمرة ، فالقلب المتصل بالله قلب مدشن سواء بالصلوات القصيرة أو الطويلة أو بالألحان ، الصلوات لا تنتهى ، والآباء القديسون وضعوا لنا الصلوات القصيرة مثل : ” يارب يسوع المسيح إرحمنى أنا الخاطى ” ، ونسميها الصلاة السهمية أو صلاة يسوع ، و الصلوات تعنى أنك تحمل قلب أمين ، قلبنا هو المحطة التى نتقابل فيها مع الله
2- بالقراءات: الله من نعمه علينا أعطانا إنجيل ( بشارة مفرحة ) فنجد روح الفرح فى الإنجيل “اِفْرَحُوا فِي الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، وَأَقُولُ أَيْضًا: افْرَحُوا” (في 4 : 4) أن تفرح ويفيض فرحك بالإنجيل ، طوبى للذى يقرأ ……. طوبى للبيت الذى يتقدس هواءه بالإنجيل ، إجعل قلبك مملوء بآيات وعبارات وأحداث الإنجيل ، إقرأ الإنجيل حتى تصير أنت مقروءا من كل الناس
3- أعمال الرحمة : يرمز الزيت للحنان والرحمة ، لذا فإننا نقول فى المثل العامى : “فلان كلامه يوضع على الجرح يطيب” ، والرحمة لا تأتى إلا بالقلب الذى امتلأ بالمحبة ، القلب الذى يجف وينشف هو قلب أستغرق فى التعامل مع الأجهزة وأهتم بالأرضيات والماديات بدلا من الأبديات ، الله لا يهمه القليل أو الكثير ولكنه استخدم خمس خبزات وسمكتين وأشبع بهم الجموع ،
والأنبا بيشوى كان له أخوة كثيرين ولكن الله أختار الصغير بيشوى ، مع أن الأم كانت تقدم أكبر وأقوى أولادها ، كذلك داود الله عمل به …
أعمال الرحمة تبدأ من البيت أفراد الأسرة الواحدة “الأب ، الأم ، الأولاد” ، على قدر الرحمة التى بقلبك سيرحمك الله ، وكما دشنا المذبح ومسحناه بالزيت تستطيع أن تدشن قلبك بأعمال الرحمة ، وتسمح كل أحد تقابله بعمل رحمة ، كلمة ، ابتسامة ، خدمة ، مجاملة.