بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين

«المسيح قام حقا قام»

“كونوا لطفاء مع بعضكم بعضاً بمحبة أخ ، واكرّموا الآخرين أمام أنفسكم” (رومية 10-12).

أخي في المسيح قداسة البابا فرنسيس
بمناسبة الذكرى الثانية لـ «يوم المحبة الأخوية» بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، 10 مايو. نتمنى أن تجدك هذه الرسالة في صحة جيدة ومليئة بالنعمة الإلهية.
بادئ ذي بدء ، نود أن نوجه إلى قداستكم تحيات محترمة لبلدنا كله ، الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، والشعب المصري.
كما نود ، نيابة عن المجمع المقدس ، ونيابة عن أسر الشهداء ، 20 شهيدًا من مصر والكنيسة ، الذين قُطعت رؤوسهم في الأراضي الليبية في فبراير الماضي ، أن أتقدم إلى قداستكم بخالص الشكر على هاتفكم الكريم. دعوة لتقديم خالص تعازيكم ومشاعر المشاركة معنا في أحزاننا. كل هذا يؤكد روابط المحبة الأخوية القوية بيننا والوحدة في جسد ربنا الوحيد يسوع.

نحن على ثقة من أن الله «البانتوكراتور» لن يدع جهودنا ضد ظاهرة الإرهاب الخطيرة تذهب مع الريح «عبثا» لأننا نثق في القيادة الحكيمة والقوية للبلاد من قبل فخامة الرئيس. الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يبذل قصارى جهده لدعم وترسيخ مبادئ المواطنة.

بهذا المعنى ، وكدليل كبير على تعزيز هذه المبادئ ، يكفي التذكير بزيارة رئيس الجمهورية إلى كرسي بطريركية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالعباسية ليلة عيد الميلاد في السادس من يناير. كانت زيارة غير متوقعة وممتعة ذات تأثير كبير. بالإضافة إلى لقاء معالي الرئيس السيسي مع رؤساء وممثلي الطوائف المسيحية في مصر.
صحيح أنه منذ آخر رسائلنا المتبادلة في مايو 2014 ، جرت العديد من الأحداث في مصر وتم تنظيم العديد من الأنشطة البارزة والمهمة على الصعيدين الوطني والكنسي-الرعوي.

من بين الأنشطة الكنسية التي تقوم بها الكنيسة في مصر نذكر على سبيل المثال:
حفل افتتاح أقدم كنيسة قبطية مسيحية في العالم تشتهر بالكنيسة المعلقة في إطار إحياء درب العائلة المقدسة.
الاحتفال بالذكرى الـ 150 للترجمة العربية للكتاب المقدس.
زيارة قداسة البطريرك الأثيوبي أبونا ماتياس.
تنظيم لقاء دوري بين بطاركة الكنيسة السريانية الأرثوذكسية والأرمن الأرثوذكس مع الكنيسة القبطية.
مشاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الأسبوع العالمي للصلاة.
الاحتفال بالذكرى الثانية لتأسيس مجلس كنائس مصر.

في إطار توثيق أواصر المحبة والأخوة والصداقة بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية ، شاركت كنيستنا في عدة لقاءات واحتفالات نذكر منها:
اليوبيل الذهبي لمؤسسة «Pro-Oriente» في فيينا نوفمبر الماضي.
مشاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في اجتماع اللجنة المسكونية العالمية للحوار الذي عقد بمقر مكتب الفاتيكان لوحدة الكنائس بروما.
لقاءاتنا العديدة مع بطريرك الكنيسة الكاثوليكية في مصر إبراهيم إسحاق.

من بين أنشطتنا الرعوية في الخارج ، نتذكر بكل سرور الزيارات التالية:
الزيارة الرعوية لدولة الإمارات العربية المتحدة
الزيارة الرعوية لكندا والتي من خلالها تشرفنا بالمقابلات المثمرة مع ممثلي الكنيسة الكاثوليكية.
الزيارة الرعوية إلى روسيا والتي تشرّفنا خلالها بلقاء قداسة بطريرك موسكو وكل روسيا كيريل.

نصلي أن يمنحنا الرب يسوع القوة والقوة لقيادة عمله وخدمته بأمانة «وأمانة» حتى النهاية.
أخيرًا ، نود أن نشكر الكنيسة الكاثوليكية على دعم الأقباط الذين يعيشون في العديد من دول العالم ، ونصلي من أجل أن يمنح إلهنا ومخلصنا يسوع المسيح قداستك ومجلس الكرادلة الفاتيكاني التوفيق والعون الكامل في قداستكم. الرسالة الرعوية.
نرفع الصلاة الحارة إلى إلهنا ومخلصنا التي تعزز وتنشر السلام والمحبة المسيحية في جميع أنحاء العالم.
نود أن نختتم رسالتنا الثانية عن المحبة الأخوية بآية من الكتاب المقدس ، والتي هي دليل حياتنا اليومية: «سلموا على كل قديس في المسيح يسوع. يسلم عليكم الاخوة الذين معي ». (فيلبي 4:21).

This page is also available in: English