بدأت منذ قليل الاحتفالية الوطنية التي تقيمها الكنيسة القبطية بكنيسة المغارة والقديسين سرجيوس وواخس (كنيسة أبي سرجة) بمناسبة ذكرى وصول العائلة المقدسة لمصر ، بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني وعدد من الوزراء وسفراء الدول الأجنبية ولفيف من الشخصيات العامة ، كما يقدم فنانو الأوبرا الإيطالية عرضا فنيا في الاحتفالية.
ويتضمن برنامج الاحتفالية أيضا فيلما وثائقيا بعنوان “المسيحية في مصر” كما تلقى عدة كلمات لنيافة الأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس مصر القديمة والأنبا دانيال أسقف المعادي والدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار والأستاذ محمد عبد الهادي رئيس تحرير الأهرام والفنان جلال الشرقاوي ويختتم الحفل بكلمة قداسة البابا.
قداسة البابا: الأمة التي بلا تاريخ بلا حاضر وبلا مستقبل
نص الكلمة:
في البداية أود أن أرحب بكم وبكل الحضور والمسئولين وأشكر كلا من الدكتور مصطفي الفقي والأستاذ محمد عبد الهادي علام رئيس تحرير الاهرام علي كلمتهم الطيبة وأشكر فريق الكورال وفريق الأوبرا الإيطالي والسفير الإيطالي و المستشار الثقافي للسفارة الإيطالية
و اليوم أود أن اتحدث عن ثلاث كلمات:
– التاريخ
– الوطن
– الكنيسة
1- التاريخ:
يقول الشاعر: من وعي التاريخ في صدره أضاف أعمار إلى عمره
والتاريخ هو الجذور والأمة التي تحفظه هي أمة حية. وتاريخ مصر دسم نفتخر به في الحقيقة وينبغي أن ندرسه ونعيشه ونفهمه ، يقولون أن التاريخ حياة وهو القاعدة الأساسية التي نعيش بها علي أرض مصر والأمة التي بلا تاريخ بلا حاضر وبلا مستقبل.
2- الوطن (مصر):
بلادنا الحبيبة مصر احتفالنا تمثل فيه كل الهيئات: الحكومة ، القوات المسلحة ، الفنانين ، المثقفين ، السفراء ، الكنيسة أي أن الوطن كله ممثل وكل هذا صورة مشرفة للوطن وتصدير هذه الصورة عن مصر فهي تاج العلاء في عظمتها وحضورها فيما تنجزه.
3- الكنيسة:
الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية هي كنيسة فريدة فإنها الوحيدة التي تأسست من خلال ثلاث أساسات قوية ( نبوة في العهد القديم – زيارة العائلة المقدسة – كرازة القديس مارمرقس الرسول) هذه الثلاثية في تاريخ الكنيسة لا تضارعها كنيسة في العالم
أول الأسباب لعمار مصر هي بركة زيارة العائلة المقدسة وهي محروسة في قلب الله
الكنيسة القبطية المصرية مع سائر أعمدة الدولة تشكل المنظومة الرائعة التي نفرح بها والتاريخ حاضر علي أرض مصر والكنيسة حاضرة علي أرض مصر تعمل وتخدم كل أحد وتعيش في محبة ووئام مع الكل.
نشكر نيافة الأنبا يوليوس الذي تعب في الإعداد لهذا الاحتفال ونشكر الحكومة ورئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب الذي لولا كثرة مشغولياته لكان حاضرا معنا ونفرح أن هذا الاحتفال يمثل صورة جميلة لمصر ، نشكر أيضا الرئيس عبد الفتاح السيسي علي اهتمامه وأنه قال أنه رئيس لكل المصريين.
يعطيكم الله كل بركة وعافية ويبارك كل بيت وأسرة ، ولإلهنا المجد الدائم إلى الأبد آمين.
نيافة الأنبا دانيال يتحدث عن أول احتفال رسمي بزيارة العائلة المقدسة لمصر
أشار نيافة الأنبا دانيال أسقف المعادي إلى أول احتفال رسمي بزيارة العائلة المقدسة والذي أقيم في بداية الألفية الثانية عام 2000 بالتعاون مع وزارة السياحة بكنيسة السيدة العذراء بالمعادي والذي استغرق الإعداد له 6 أشهر، مذكرا إلى أن وزير السياحة وقتها أوصى بتبني خطة للترويج السياحي لخط سير رحلة العائلة المقدسة داخل المدن المصرية، متمنيا أن تكون هذه الخطة موضع اهتمام مستقبلاً.
وعقب كلمة نيافته عرض فيلم تسجيلي قصير عن تطور اسم مصر منذ الفراعنة وحتى عصرنا هذا.
نيافة الأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس مصر القديمة
في كلمته في الاحتفالية الكبري لزيارة العائلة المقدسة لمصرقال نبافته أن السيد المسيح بارك أماكن كثيرة في مصر وأقام في الدير المحرق 190 يوم ومن ضمن الأماكن المقدسة التي زارتها العائلة هي هذه الكنيسة والتي أقيمت على المغارة التي عاشت فيها العائلة فترة من الزمن واليوم نتبارك بوجود قداسة البابا في وسطها
نيافة الأنبا رافائيل: زيارة العائلة المقدسة امتياز خاص لمصر
أكد سكرتير المجمع المقدس والاسقف العام لكنائس وسط القاهرة نيافة الأنبا رافائيل أن زيارة العائلة المقدسة لمصر تعد امتيازا خاصا لها حيث أن السيد المسيح لم يترك فلسطين إلا مرة واحدة حين جاء إلى مصر مشيرا إلى النبوات التي تكلمت عن هذه الزيارة المقدسة، مضيفا أننا في المسيحية نعتبر علامة التبريك هي الصليب وعندما ننظر إلى خريطة مجيء العائلة المقدسة نجد أن خط سيرها أخذ شكل صليب.
جاء ذلك في الاحتفال الوطنى بدخول العائلة المقدسة الى ارض مصر الذي أقيم اليوم بكنيسة أبي سرجة بمصر القديمة.
في احتفالية العائلة المقدسة .. الدماطى: نفتخر بزيارة العائلة المقدسة لمصر أمام العالم
في كلمته في الاحتفال الوطنى بدخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر أكد وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطى أن العصر البيزنطي هو العصر التي أصبحت فيه المسيحية الديانة الرسمية للدولة وكان لأقباط مصر الفضل في بزوغ المسيحية للعالم كله ومن بين المناسبات التي تفتخر بها مصر وتقدمه للعالم كله هو زيارة العائلة المقدسة لها.
فيما نوه الاستاذ محمد عبد الهادي رئيس تحرير جريدة الأهرام في كلمته إلى أن أجمل ما في بطاقة الدعوة هو كلمة الاحتفال الوطني حيث أنه بالفعل احتفال وطني شعبي لأن مصر تبرهن للعالم أنها تقف ضد أي تيار يمكن أن يقسمنا أو يفصلنا، كل عام نكتشف معنى ننظر إلى بلد لجأت إليه العائلة حيث كانت مصر الملاذ الآمن للعالم ، مضيفا أن مصر سوف تظل مرفوعة الرأس أمام كل العالم والحديث عن الوحدة الوطنية غير قابلة للتاثر مؤكدا: أنا حريص دائما على حضور الاحتفال بقدوم العائلة المقدسة منذ عام 2000 عندما أقيمت في كنيسة العذراء بالمعادي.