قام صاحب القداسة البابا تواضروس الثاني بصلاة القداس الالهي بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية ، واشترك في الصلاة مع قداسته نيافة الحبر الجليل الأنبا كيرلس آفا مينا رئيس دير الشهيد مارمينا بمريوط والقمص رويس مرقس وكيل عام البطريركية بالإسكندرية والقس أمونيوس عادل سكرتير قداسة البابا وعدد كثير من آباء كهنة الإسكندرية وسط عدد غفير من شعب الاسكندرية حيث امتلأت الكاتدرائية .
وقد قام برسامة سبعة من الآباء الكهنة الجدد قسوساً علي كنائس الاسكندرية وهم :
١- الشماس عادل بشري بإسم القس يوحنا علي مذبح القديس أبو مقار والبابا كيرلس
٢- الشماس مجدي موريس بإسم القس مكاري علي مذبح كنيسة السيدة العذراء ومارمرقس بالبيطاش
٣- الشماس هاني رشدي بإسم القس كيرلس علي مذبح كنيسة السيدة العذراء والقديس يوسف البار بسموحة .
٤- الشماس ملاك ميخائيل بإسم القس ميخائيل علي مذبح كنيسة السيدة العذراء بمحرم بك .
٥- الشماس ريمون فؤاد بإسم القس أنطونيوس علي مذبح القديس أبو مقار والبابا كيرلس
٦- الشماس مينا ميلاد بإسم القس صموئيل علي مذبح كنيسة الأنبا صموئيل والانبا إبرآم بغيط العنب
٧- الشماس بيتر شحاتة بإسم القس مينا علي مذبح كنيسة الشهيد مارمينا بالمندرة
وسوف يذهب الآباء الجدد الي دير القديس الأنبا بيشوي لقضاء خلوة الأربعين يوماً
تهانينا للآباء ولكنائسهم وللجميع
وقد ألقى قداسته كلمة روحية بعد إنجيل القداس
عن خدمة الكهنوت مقتبساً من حياة القديس حنانيا الرسول صاحب سنكسار اليوم والذي قام بمعمودية القديس بولس الرسول وهو احد الرسل السبعين ويُقرأ في يوم عيده انجيل المعمودية والآية المشهورة صوت الله القائل وقت المعمودية : هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت ، ونقف عند هذه الكلمات ، ونتأمل ونسأل :
١- كيف يمكن ان ينال الانسان هذا الصوت من السماء ؟
٢- كيف يستطيع الخادم الكاهن أن يُفرح قلب الله ويُسَرّ به ؟
فليس المهم هو قرار الناس ولكن الأهم هو قرار الله ، لأنها مسئولية.. ودينونة الكاهن اعظم من دينونة الانسان العادي .
وعندما تختار الكنيسة خداما لتقميهم قسوس ليس على سبيل الترقية وإنما هي اختيار الهي قبل الاختيار البشري ، ووجه قداسته كلمة للآباء الجدد الكلمات والوصايا الآتية من خلا تامل في كلمة “كاهن” حيث قال قداسته .
وكلمة ”كاهن“ من أربعة حروف لها معاني جميلة:
كـ : ”كنسي“ فهو كنيسة متحركة ، ويكون متعمق بالعلوم الكنسية وهو مُطَالباً بأن يغوص اكثر في القراءات الكنسية ، فالكاهن ينتمي للكنيسة القبطية الارثوذكسية ، وان يكون كنسي الطابع والاسلوب والحياة ،
أ : ”أبوة“ ونحن نناديه أبونا ويصير جهادك اليومي كأب بالحقيقة ، فالأبوة هي الكلمة السحرية في دوام كنيستنا وهي نعمة من الله تطلبها من الله فالأب هو الذي يسند ويشجع ويحب ويستر ويساعد في كل محنة ، فاجتهدوا ان يكون حضورك حضور الأب وليس المدير والمسيطر .
هـ : هادي للنفوس وتساعد الكل علي التوبة ويهدي ويرشد ويعلم ويهمه ان كل نفس تتوب ، ويكون كل رعاياه نقية حيث ان أنقياء القلب يعاينون الله ، وهو مسئول مسئولية كاملة تمام الله شخصيا ليهدي كل نفس ويبحث عن كل ضال ويرشد كل إنسان للكون مستحقا نصيبه السماوي .
ن : ”نقي السلوك“ هناك نقاوة في الكلمات والعلاقات والسلوك وفي كل المعاملات المالية والاجتماعية ، وتحافظ علي تلك النقاوة لئلا يكون الكهنوت دينونة عليك ، وهناك نقاوة في استخدام الوقت ، وتاتي مسئولية الاسرة زوجتك وأولادك .
وتذكر ان كل عمل وخدمة وقداس ان تفرح قلب الله ، الكاهن لا ينجح وحده فيجب ان يصلي شعبه لأجله ، فالكاهن يحتاج لصلوات كثيرة من شعبه ، وتكون زوجته معين له وتصبر معه علي خدمته .
وأكرر يا احبائي ان الحصاد كثير ولكن الفعلة قليلون ، اطلب من الكنيسة ان تكون من ابناءها جيلاً يخدم والكنيسة تعد ابناءها لهذه الخدمة والمسئولية