فاعليات اليوم تدور حول
– افتتاح وعرض تقديمي عن انشطة الوزارة وبيت العائلة
– لقاء قداسة البابا تواضروس الثاني يدير الحوار الاستاذ الدكتور / جمال الشاعر
– (الهوية المصرية ودور الثقافة في مواجهة العنف و الارهاب )
أ.د : جمال شقرة استاذ التاريخ الحديث ورئيس مركز بحوث الشرق الأوسط
أ/ جمال الشاعر رئيس معهد الاذاعة و التليفزيون
د/ مسعد عويس مقرر لجنة الشباب ببيت العائلة
– يدير الحوار أ.د/ عايدة نصيف
أستاذ الفلسفة جامعة القاهرة ومقرر مساعد لجنة الشباب ببيت العائلة
في اللقاء الحواري معه بوزارة الشباب .. قداسة البابا: التعليم هو مفتاح التغيير في المجتمع
أكد قداسة البابا تواضروس الثاني أن التعليم هو مفتاح التغيير في المجتمع مشيرا إلى مقولة للرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب التي قال فيها: “لقد تعلمنا أن مصادر القوة توجد في باطن الأرض لكننا اكتشفنا أنها في فصول الدراسة” جاء ذلك خلال اللقاء الحواري الذي أقيم لقداسته مع شباب مصر بمسرح وزارة الشباب والرياضة صباح اليوم والذي أداره الإعلامي الأستاذ جمال الشاعر.
وكان قداسة البابا قد وصل إلى مسرح وزارة الشباب والرياضة في العاشرة من صباح اليوم حيث كان في استقباله المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة وقيادات الوزارة وعدد من أعضاء بيت العائلة المصرية.
هذا وقد أشار وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز في كلمته إلى أنه حينما قال قداسة البابا: وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن ، انتهت المشكلة الطائفية في مصر ، مؤكدا على أنها مقولة جاءت في وقتها وكان لها تأثيرها حتى أن من أرادوا غرس بذور الشقاق وجدوا أن الصورة التي رسموها جاءت عكس حساباتهم تماما على أرض الواقع.
ومن جهته قدم الشاعر الكبير والإعلامي جمال الشاعر قداسة البابا للشباب قائلا: درس الصيدلة ثم الزمالة في إنجلترا والعلوم الدينية حتى وصل إلى هذا المنصب الدقيق ، وعلق قداسة البابا قائلا: أنا اشعر بمشاعرهم و أفرح بلقائهم ونحن في هذا اللقاء الوزارة والكنيسة وبيت العائلة فكلنا نجتمع في حب مصر.
وحول سؤال عن أن مصر كانت مهددة باقتتال شعبي في يونيو 2013 وكيف تغلب المصريون علي هذه المحنة وما هو دور الكنيسة في مساندة 30 يونيو لعبور هذه الأزمة ؟
أجاب قداسة البابا نحن كشباب نعرف مصر جيدا ” من يعرف الحب يفهم الحياة ” فلو عرفت حب مصر تستطيع أن تفهم مصر. الكنيسة المصرية احدى مؤسسات الوطن تاسست في منتصف القرن الأول الميلادي وهي المؤسسة الوحيدة في مصر التي صارت مستقلة منذ نشأتها ولم تحتل
والكنيسة دوما تضع الوطن في المرتبة الأولي ، فمصر منذ أيام مارمرقس لم تعمل في السياسية ولم تعرف شئ سوى الوطن فقط .
في كل سنة ندرس دروس خاصة عن مصر ، وفي أعياد مثل 1 يونيو وهو عيد دخول العائلة المقدسة إلى مصر هناك درس كامل عن الوطن. فمصر لها مكانة خاصة في قلب الكنيسة. ونشكر الله أن 14 قرناُ من الزمان عشنا فيها في تلاحم لا يمكن وصفه علي الورق عرفنا المصرية الإسلامية والمسيحية وهي معرفة لا يمكن أن توصف علي ورق ، وإنما نتذوقها في حياتنا اليومية.
وأنا على المستوى الشخصي زملائي في الجامعة لغاية اليوم نتقابل مرة سنويا مسلمين ومسيحين ، وحماية الوطن مسئولية علي كل واحد و لازم نفهم كلنا نحتاج بعض وهو ماتعلمته من أصابع اليد التي تختلف حجما وطولا ولكنها تعمل معا لصالح الإنسان وهذا يعلمنا قبول الأختلاف و التعددية
وأضاف قداسته إن مصر وطن لا يضارعه وطن آخر في العالم فمصر هي البلد الوحيد الذي لم ينقسم مصر وهي يصل إليها نهر النيل بعد ان يكون مر ب 9 دول قبلها ، فنسكن حول النيل نشرب منه الماء و الأعتدالية. ونحن نسكن فى حوالى 8 % من الأرض. لأن مصر قائمة على ثلاث:
1- الأنسان 2- الأرض 3- النهر.
– الأجمل أننا وطن وأشخاص نحمل الحضارات تحت جلودنا فرعونية-قبطية- إسلامية- إغريقية…إلخ.
وعن سؤال سأله أحد الشباب لقداسة البابا عن كيفية تحوله من دراسة الصيدلة إلى اللاهوت؟
أجاب قداسته: هى رغبة داخلية نشأت من التربية و الكنيسة والله وجهنى لهذا الطريق و بعد الدراسة و العمل دخلت الدير 1986 و ترهبنت 1988.
وفي سؤال آخر حول رؤية قداسته للعلم والدين ، قال قداسة البابا
الإنسان يمكن تلخيصه في 3 H:
1- عقل (head) يفكر و يبدع كل ما فى الحضارات نتاج العقل والعقل زينة ، إملأ العقل بالمعرفة النقية المتنوعة واختر دوما الكتاب الذي تقرأه.
– يد (hand) تعمل فبدون هواية ينجرف وينحرف الشباب لذا لابد من تنمية الهوايات التى تعتبر كنز للشباب.
– القلب (heart) وهو الجزء الروحى ومحل المبادرة ونقطة الإلتقاء بين الإنسان والله.