ناشد قداسة البابا تواضروس الكنائس الاهتمام بإنشاء المزيد من بيوت المغتربين ليتسنى للطلبة الذين ينتقلون من بلادهم ويقيمون في مدن أخرى أن يجدوا بيوتا تابعة للكنيسة يسكنون فيها ، جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده اليوم مع أبنائه الحاصلين على المراكز الأولى في الثانوية العامة.
بدأ قداسته اللقاء بالتعارف ، حيث قدم كل منهم نفسه ، وهم:
مريم عادل كمال الأولى أدبى مكفوفين من الزيتون
سيمون وجيه معوض الأولى علمى علوم من طهطا
مارينا ماجد جريس الأولى علمى علوم من قنا
شيرى القمص بيشوي راتب الخامس مكرر علمى علوم من اطفيح
وسالى صبحي جميل الخامس مكرر من الشرقية
ومارتينا مجدي لبيب الخامس مكرر من طهطا
جورج بقطر جورج الخامس مكرر علمى علوم من الأقصر
ثم شرح قداسة البابا تواضروس الثاني معنى كلمة “نجاح” حيث أوضح أنها تتكون من 4 حروف وهي:
ن : تعنى نظام فى الدراسة فى اللعب فى كل شىء نظام
ج : جهاد يعنى التعب فلا يوجد نجاح بلا تعب وأنا اعلم مدى تعبكم وتعب عائلاتكم حتى تحققوا هذه النتائج الجميلة
وتاكدوا أن الشىء الذى يأتى بدون تعب يذهب سريعا
أ : ايمان والايمان يعنى الثقة فى المسيح فاجعلوا أمامكم آيه ” استطيع كل شىء فى المسيح الذى يقوينى “
ح : الحب . حب الشىء الذى تعملة كى تتفوق فية فيجب ان احب ما افعله حتى أنجح فيه.
ثم تطرق قداسته لمعنى الاجتهاد فقال إنه صفة يجب أن نتصف بها فالإنسان الذى يعرف قيمة الوقت هو الإنسان المجتهد ، فلو كان هناك إنسان لا يعلم قيمة الوقت فهو إنسان غير مجتهد ، انظروا إلى سيادة الرئيس عندما تكلم عن مشروع قناة السويس العظيم فقيل له أنه سيتم فى 3 سنوات ولكنه لم يقبل بذلك واصر على ان ينجز فى عام واحد وقد كام ، وذلك لأنه شخص مجتهد
وهكذا نحن كل فرد منا صغيرا أو كبيرا متاح له من الوقت 24 ساعة
ولكن الذى يفرق شخص عن آخر هو معرفته بقيمة الوقت ، وأعطى قداسته مثلين لتقدير الوقت:
أولهما أنه كان يعرف رجلا يبلغ من العمر 92 عاما ولكنه كان شديد التنظيم فى وقته فكان دائما يحافظ على موعد نومه فى التاسعة مساءا وميعاد استيقاظة فى الرابعة فجرا مما كان له أثر إيجابي فى حياته.
أما في المثل الثاني فقال قداسة البابا أنه فى احدى زيارته الخارجية لدولة سنغافورة زار اسرة وكان لديها طفل صغير يشاهد التليفزيون ولكن الأب تدخل لإنهاء المشاهدة وذلك لأنه هناك طبيبا نظم للولد وقته فى جدول ما بين هذا وذاك ليستفيد من كل شىء
اجعلوا امام اعينكم قيمة الوقت لها الأهمية القصوى فى حياتكم.
وعقب الكلمة استمع قداسته لاسئلتهم ، حيث طالبته إحدى الأمهات بأن يأتي لزيارتهم في الصعيد فرد قداسته أنا كنت من أبناء سوهاج وكنت حتى سن 3 ابتدائى فى مدرسة بميدان العارف بسوهاج.
كما سأل أحد الحاضرين عن قانون الأحوال الشخصية وكيف أن وسائل الاعلام نشرت نصوصه ، في الوقت الذي لم تعلن الكنيسة عنه حتى الآن.
فكان رد قداسة البابا: لأننا لازلنا فى مرحلة التشاور والدراسة وعندما ننتهى من المناقشات ستعلن الكنيسة عنه ولا شأن لنا بما تتكهنه وسائل الإعلام عن القانون وأن الكنيسة ستعلنه فى الوقت المناسب.
وفي ختام اللقاء ناشد قداسة البابا الكنائس أن تولي أهمية أكبر لإنشاء بيوت المغتربين لاستيعاب الطلبة الذين يتغربون لأجل الدراسة