في عظته التي ألقاها قداسة البابا تواضروس في صلاة العشية بكنيسة السيدة العذراء ومارمرقس بكوبنهاجن تحدث إلى ثلاثة أهرامات تتميز بهم الكنيسة القبطية وهم: هرم التعليم وهرم الشهداء وهرم الرهبنة ، مشيرا إلى أن الكنيسة قدمت للمسكونة معلمين وشهداء ونساك .. وإلى نص الكلمة
نحن نحتفل حاليا بعيد النيروز لذا سنتحدث عن ثلاثة أهرامات:
– الهرم الاول:
هرم التعليم ، وكنيستنا قدمت معلمين في اللاهوت والعقيدة مثل القديس أثناسيوس الذي وقف ضد أريوس ، وعبر التاريخ ظهر آباء معلمين في اللاهوت والعقيدة وكان منهم الضرير مثل العلامة ديديموس البصير ومن خلال آباء الكنيسة شاركوا في وضع قانون الايمان.
إنها كنيسة معلمين قدمت معلمين.
– ثاني هرم :
هو هرم الشهداء ، والكنيسة قدمت ولا زالت تقدم شهداء ، منهم أطفال مثل أبانوب وشباب مثل مارجرجس ومنهم من كانوا متزوجين ومازالوا في شهر العسل مثل القديس تيموثاوس والقديسة مورا ؛ومنهم أيضا امهات مثل القديسة رفقة والقديسة دولاجي.
ونحن نسمي الكنيسة بأنها أم الشهداء جميلة يعني الشهداء هم جمال كنيستنا.
– ثالث هرم :
هرم النساك و الرهبان فالكنيسة قدمت ولا زالت تقدم رهبان وراهبات وأصبحت محبة البرية مقصد لكل شخص كي يأخذ بركة هؤلاء الرهبان ، وقدمت كل النساك و الرهبان من أجل حبهم لله فالعالم لا يغلبنا ، محبة ربنا هي التي يجب أن تملأ قلوبنا وتشبعنا حيث يوجد من يشبع بالعالم ولكنه لا يشبع ، فالشبع الحقيقي هو الشبع بالله.
المعني لهذه الأهرامات الثلاثة :
١- هو أن تكون محب للتعليم و الاستنارة وتكون انجيل متحرك أي إنسان يعيش بالوصية فيجب أن يكون الإنسان المسيحي محب للتعليم يعيش بالانجيل وتوجد آية في الكتاب المقدس في سفر نشيد الأنشاد تقول: “أَرِينِي وَجْهَكِ، أَسْمِعِينِي صَوْتَكِ، لأَنَّ صَوْتَكِ لَطِيفٌ وَوَجْهَكِ جَمِيلٌ.” (نش 2 : 14)
ففي كل مرة تقرأ الانجيل الله يري وجهك وكل مرة تقف لتصلي يسمع الله صوتك.
٢- محب للشهادة لاسم المسيح ، فهل أنت شاهد صحيح للمسيح ؟ يجب أنك كإنسان مسيحي أن تشهد للمسيح بكل أمانة.
٣- محب للحياة النسكية ، فالعالم يعيش ويستهلك كل شئ فهل أنت محب للزهد كل ما تزهد في الأرض تشتاق للذهاب للسماء ، فهل قلبك يتحرك نحو السماء؟! نحتاج أن نكون محبين للنسك وعدم الاستهلاك والاعتدال في كل شئ.