عقب صلاة الغروب التي صلاها مع رهبان دير السيدة العذراء والقديس الأنبا موسى الأسود بكوربوس كرستي كان لقداسة البابا جلسة روحية مع الرهبان وطالبي الرهبنة تأمل فيها في كلمات سمعان الشيخ:
“الآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ يَا سَيِّدُ حَسَبَ قَوْلِكَ بِسَلاَمٍ، ٣٠ لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتَا خَلاَصَكَ، ٣١ الَّذِي أَعْدَدْتَهُ قُدَّامَ وَجْهِ جَمِيعِ الشُّعُوبِ. ٣٢ نُورَ إِعْلاَنٍ لِلأُمَمِ، وَمَجْدًا لِشَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ”. (لو 2 : 32 – 29)
هذه الآيات تتكرر في صلوات العبادة اليومية ، في الأجبية وفي التسبحة والعبارات المتكررة لها ضرورة في حياتنا الروحية ..
1- أخذه علي ذراعيه وبارك الله: هذا تعبير عن اللقاء الشخصي بينك وبين المسيح يجب أن تكون لك علاقة شخصية مع المسيح ، كما قال معلمنا بولس الرسول: لأعرفه وقوة قيامة…
2- الآن تطلق عبدك بسلام: هذا نسميه سر الانطلاق ، الانطلاق وعدم النظر للخلف أي لا أشتهي ما سبق.
3- حسب قولك: والمقصود: كلامك أي انجيلك ، أي الثقة الكاملة في كلمة الله
مثلما قال بطرس الرسول: علي كلمتك ألقي الشبكة أي حسب قولك ، أيضا في تك 12 في دعوة ابراهيم كان يثق في دعوة الله ووعوده.
4- عيني قد أبصرتا خلاصك: أي أبصرتا الصليب ، وهي أيضا لمن يعيش أسرار الخلاص وبركات الخلاص ، لمن يمارس الأسرار بوعي هذا يكون لديه أعين ترى قوة الصليب.
5- نور إعلان للأمم ومجدا لشعبك اسرائيل: الرهبنة داخل الكنيسة لذلك الراهب له مدبر وله نظام ، رهبنتك يجب أن تكون نور للناس ومجد لله.