نشكر إلهنا الصالح الذى أتى بنا إلى هذه الساعة و أعطانا هذه المسئولية التى نتحملها كلنا معا
– نشكر كل الآباء الحضور ..
– فى خلال الثلاث سنوات ربنا يعطينا نعمة فى هذا الكرم المتسع امتداداً للآباء والأجداد الذين تعبوا جداً بدأ من القديس مارمرقس وعبر الأجيال ، الجميع تعبوا ونحن دخلنا على ما لم نتعب فيه.
– خدمتنا اليوم مختلفة تماماً عن ستين سنة مضت. كانت الكنيسة محصورة داخل مصر و لا تتعدي الحدود إلا بأسقف لنا فى مدينة القدس وفى السودان….لقد تأسست إيبارشيات بدءاً من حبرية قداسة البابا يوساب الثانى والتي بدأت تنطلق خارج مصر بجهود فردية .
– في زمن قداسة البابا كيرلس بدأ نمو الكنائس و امتدادها : الكويت سنة 1961 – 1962
كندا سنة 1964
أمريكا سنة 1968 و 1969
أستراليا سنة 1969
انجلترا 1971.
– ثم جاء زمن قداسة البابا شنودة وقد أعطاه الله من عمل ونعمة وجهد انتشرت الكنيسة إلى أماكن كثيرة فى العالم وصارت الكنيسة القبطية متسعة ، بل أصبح المهجر يوجد به جيل أول وثانى وثالث وأصبح عندنا رهبان وراهبات و مكرسين ومكرسات ….إلخ. هذا بالإضافة إلى واقع جديد يواجه كنيستنا وبناءاً على هذا الواقع الجديد ينبغي أن تكون كنيستنا متوائمة معه. والسيد المسيح في تجسده تجسد للعالم كله ، نحن فى منعطف جديد .
و سأضع ثلاث ملامح رئيسية :-
الملمح الأول : قلب متسع لكل العالم
– الكنيسة يجب أن يكون لها قلب متسع لكل العالم ، عندما جاء السيد المسيح أوصي وصيته الأخيرة “أذهبوا إلى العالم أجمع وأكرزوا بالأنجيل للخليقة كلها.
– أكثر من ثلاثين أسقف خارج مصر .
– أكثر من أربعمائة كاهن خارج مصر .
– صار علينا أن نتعامل مع جميع كنائس العالم بدون استثناء ولا نستطيع أن نتعامل إلا بالقلب المتسع.
– صرنا أمام واقع جديد نواجهه أم نهرب منه؟
أو هل نصم الآذان عنه ؟ ويجب أن نكون مستعدين لهذا الواقع. وإلا سيكون بيننا ناس بتفكر وناس مش عايزة تفكر ..!!
– الله سمح لنا أن نكون فى هذا الزمان وأن نتعامل مع هذا الزمان ، فابنك هو ليس مجرد ابنك هو ابن زمانك.
– كيف تظهر كنيستنا بهذا القلب المتسع و المنفتح ؟
لا تنسوا يا أخوتي أن كنيستنا أم والكنيسة الأم تنظر إلى الجميع كأنهم أبناءها ومفيش أم بتخاف من أولادها …اذا فلنقدم كنيستنا للكل.
– عندنا حوارات مع الكل : الأنجليكانية و الكاثوليكية …… إلخ .
– علاقات مع روسيا و أثيوبيا و أرمينيا و السويد و النرويج و إيطاليا و دول أوربا.
أرجو أن يشغل أذهانكم كيف تكون كنيستنا المصرية فخرا لكل إنسان قبطي ؟ كيف نقدم مسيحية أرثوذكسية قوية نشهد بها أمام العالم ؟ فبالجمود لا يمكن أن نشهد…. العالم متسع والمسيح لم يجعل الكنيسة فى صورة واحدة وذلك علينا مسئولية فى هذا المجال ويجب أن نصلي من أجلها و نبحث فيها.
نصف كنائسنا بالخارج وجدت بمساعدة الكنائس الأخري.
علينا مسئولية تصحيح بعض المفاهيم مثل كيف نتعامل مع اللغة التى يفهمها العالم .
• الملمح الثاني : مأسسة الكنيسة (تطوير و تحديث العمل الكنسي)
البابا شنودة كان كارزا بما يمتلك من كاريزما والكنيسة كبرت على يديه…. ولكن مع الإتساع الكبير كان لابد من العمل المؤسسي من خلال منهجية: لوائح – نظم – طرق ، وفي ظل هذا الوضع لن يحفظ الكنيسة سوى أن تتحول إداريا إلى منظومة تدار بالفكر المؤسسي.
– عايزين اللوائح تنزل للتطبيق حتي يكون لنا فكر واحد .
– لازم نسلم الأجيال القادمة كنيسة قوية .
كل زمن له رؤيته ، يوجد تطور فى كل العالم .
لازم نفكر بما يناسب الزمان الذي نعيش فيه سواء داخل أو خارج مصر.
كيف نطور الكنيسة من النواحي الإدارية ؟
مسئولية تطوير العمل الكنسي الذي به ندير الكنيسة وإيبارشيتنا وأديرتنا ونجعله فعالاً .
يا أخوتى الأحباء … الحصاد كثير و لكن الفعلة قليلون ، ينبغي أن نكون جميعاً لنا فاعلية.
لا يليق أن يقول أحد ليس فى الإمكان أفضل مما كان ..!!
الكنيسة التى ربتنا وكبرتنا…. هذه الكنيسة العظيمة كيف تشهد أمام العالم ؟
أنها ليست مسئوليتى فقط بل هى مسئولية جماعية ….كل أسقف فى أيبارشية له نصيب فى العمل العام الكنسي في الكرازة كلها.
الملمح الثالث : حيوية الكنيسة فى شبابها و أطفالها .
40% من شعبنا شباب .
أوجد البابا شنودة أسقفية للشباب.
– يوجد نقص خدام وخادمات ليس فى مصر فقط بل فى المهجر أيضاً.
– نحتاج ان نقم يوميا ًخادما بأى درجة ليخدم الشباب
– بلا شك أن الأسقفية تبذل مجهود كبير لكن الحقل واسع جداً و يحتاج إلى أعداد و أعداد .
– كذلك خدمة الطفولة تحتاج أن تكون خدمة حية وجذابة .
– كان الخادم هو المصدر الوحيد للمعرفة ولكن الآن تعددت المعارف و تعددت التحديات.
– لذا ستصدر قناة كوجي وهي اول قناة قبطية للاطفال.
– الحيوية مهمة للزمن و إلا سينفرط العقد منا.
و بحسب تقارير اليونسكو كل واحد له عشرات المصادر من المعرفة.
يا ترى المعارف الكنسية قادرة تأخذ النصيب الأكبر من فكر أولادنا؟
هل تقدم المعرفة بالأسلوب الذي يناسب عصرنا ؟
مسئولينا الجماعية يجب أن نشترك فيها بإيجابية
انها مسئولية خطيرة أمام الله .
كيف نقدم ما حصلناه عبر 2000 سنة من الزمان. نقدمه بلغة هذا الزمان لكل أولادنا .
تأتي حيوية الكنيسة من داخل قلبها المتسع وخدمتها الفاعلة.
– زرت عدد كبير من الأديرة داخل وخارج مصر.
– بعض الأديرة تم أستخدام شكلها الكنسي .
– بعض الأديرة تم الأعتراف بها.
– زيارة الإيبارشيات قطعنا فيها شوط.
– فكرة نفل الأجتماع اتاحت الفرصة لافتقاد الشعب في كل مكان.
– صوم الميلاد سأقضيه في كنائس الأسكندرية ثم تأتي زيارة الإيبارشيات وهذه الزيارات نوع من الوصول لكل أحد .
كل هذا من أجل صالح الخدمة.
ربنا يحافظ على الجميع .