إلتقي قداسة البابا تواضروس الثاني ظهر اليوم بالآباء الأساقفة والكهنة الخدام من مسئولي لجان الرعاية والخدمة بعدد من أحياء القاهرة بمسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية،
حضر اللقاء كهنة وخدام كنائس شبرا الجنوبية و شبرا الشمالية وكهنة و خدام أحياء عين شمس و المطرية، حلمية الزيتون،عزبة النخل، حدائق القبة، السلام و الحرفيين، مصر الجديدة، المناطق الجديدة، شرق السكة و الماظة و الهجانة. بالإضافة إلى أساقفة هذه الاحياء منهم
1- الأنبا رافائيل أسقف عام وسط القاهرة وسكرتير المجمع المقدس .
2- الأنبا مكارى أسقف عام شبرا الجنوبية.
3- الأنبا أنجيلوس أسقف عام شبرا الشمالية.
4- الأنبا يوليوس أسقف أسقفية الخدمات.
5- الانبا مارتيروس اسقف عام شرق السكة الحديد
6- الانبا مكسيموس اسقف عام مدينة السلام
7- الانبا هيرمينا اسقف عام كنائس عين شمس
بالأضافة إلى الأنبا بافلى الأسقف العام لكنائس المنتزة بالأسكندرية و القس بيشوى شارل سكرتير قداسة البابا للرعاية الأجتماعية.
كلمة قداسة البابا تواضروس الثاني اليوم في لقاء كهنة وخدام لجان الرعاية الاجتماعية:
نقرأ من رسالة معلمنا بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس:
” هذَا وَإِنَّ مَنْ يَزْرَعُ بِالشُّحِّ فَبِالشُّحِّ أَيْضًا يَحْصُدُ، وَمَنْ يَزْرَعُ بِالْبَرَكَاتِ فَبِالْبَرَكَاتِ أَيْضًا يَحْصُدُ.
كُلُّ وَاحِدٍ كَمَا يَنْوِي بِقَلْبِهِ، لَيْسَ عَنْ حُزْنٍ أَوِ اضْطِرَارٍ. لأَنَّ الْمُعْطِيَ الْمَسْرُورَ يُحِبُّهُ اللهُ.
وَاللهُ قَادِرٌ أَنْ يَزِيدَكُمْ كُلَّ نِعْمَةٍ، لِكَيْ تَكُونُوا وَلَكُمْ كُلُّ اكْتِفَاءٍ كُلَّ حِينٍ فِي كُلِّ شَيْءٍ، تَزْدَادُونَ فِي كُلِّ عَمَل صَالِحٍ. كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «فَرَّقَ. أَعْطَى الْمَسَاكِينَ. بِرُّهُ يَبْقَى إِلَى الأَبَدِ». وَالَّذِي يُقَدِّمُ بِذَارًا لِلزَّارِعِ وَخُبْزًا لِلأَكْلِ، سَيُقَدِّمُ وَيُكَثِّرُ بِذَارَكُمْ وَيُنْمِي غَلاَتِ بِرِّكُمْ. مُسْتَغْنِينَ فِي كُلِّ شَيْءٍ لِكُلِّ سَخَاءٍ يُنْشِئُ بِنَا شُكْرًا للهِ.
لأَنَّ افْتِعَالَ هذِهِ الْخِدْمَةِ لَيْسَ يَسُدُّ إِعْوَازَ الْقِدِّيسِينَ فَقَطْ، بَلْ يَزِيدُ بِشُكْرٍ كَثِيرٍ لله. إِذْ هُمْ بِاخْتِبَارِ هذِهِ الْخِدْمَةِ، يُمَجِّدُونَ اللهَ عَلَى طَاعَةِ اعْتِرَافِكُمْ لإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ، وَسَخَاءِ التَّوْزِيعِ لَهُمْ وَلِلْجَمِيعِ. وَبِدُعَائِهِمْ لأَجْلِكُمْ، مُشْتَاقِينَ إِلَيْكُمْ مِنْ أَجْلِ نِعْمَةِ اللهِ الْفَائِقَةِ لَدَيْكُمْ. فَشُكْرًا للهِ عَلَى عَطِيَّتِهِ الَّتِي لاَ يُعَبَّرُ عَنْهَا. “
نعمة الله فلتكن مع جميعكم أمين.
نحن نعمل فى حقل ومشروع ضخم نحارب فيه الفقر والبطالة ونساهم فى جزء من تنمية المجتمع المصرى، فمشروع الرعاية الاجتماعية هو نقلة حضارية للكنيسة لأن كل كنيسة تخدم و ترعى ابناءها حسب وصية الكتاب المقدس ولكننا اليوم نعيش عصر التكنولوجيا فقمنا بعمل مشروع الرعاية الأجتماعية المنظم لخدمة أسر أخوة الرب.
أنا عايز أقولكم أن الكنيسة بتقدم 3 خدمات أساسية و هى:
1- الصلاة بكل مفرادتها.
2- التعليم بكل مجالاته.
3- الفقراء بكل إحتياجاتهم.
و عطايا الله كثيرة ووفيرة وجزيلة كل صباح و مساء و لكنها تحتاج إلى النظام وهذا ما يقوم به المشروع. و لقد قمنا بتغطية الثلاث خدمات عن طريق 3 مراحل هى:
1- تقديم الخدمة: بمعنى نحتاج إلى مكان للصلاة فنقوم ببناء كنيسة مثلا أو نحتاج مكان لنعلم فيه الأطفال فنقوم بعمل مدرسة.
2- تنظيم الخدمة: المسيح فى معجزة إشباع الجموع طلب من التلاميذ أن يقسموا الناس إلى مجموعات تتكون كل مجموعة من 50 فرد و لذلك فى نهاية المعجزة نجد أن لا يوجد أحد قال أنا ماخدتش من الأكل. إذا تنظيم الخدمة هى الخطوة التالية لتقديم الخدمة.
3- تجويد/تفعيل الخدمة: جعلها خدمة جيدة و زى ما بيقولوا علامة الجودة وكما قال السيد المسيح على الصليب “قد أكمل” والرسول بولس “تمم خدمتك” يعنى بلاش تقدم خدمة ناقصة بل يجب أن تكون جيدة و نافعة. ليس مهما يا اعزائى المبلغ المنفق على الخدمة فقط بل حجم تغطيتها للفقراء و إحتياجاتهم. تجويد الخدمة يجعلها مقبولة أمام الله.
هذه الخطوات الثلاث هى ما قال عنها المسيح ” فيصنع بعض مئة و اخر ستين و اخر ثلاثين” فالثلاثين هى تقديم الخدمة و الستين تنظيم الخدمة و المائة هى تجويد الخدمة.
علشان الخدمة تكون مقبولة أمام الله تحتاج إلى 3 تداريب هى:
1- أزرع بالبركة: لا تكن بخيلا لأن الله عطاياه كثيرة فما تقوم به هو بركة للمعطى لهم وربنا سيعوضك، كما يقول بولس الرسول “من يزرع بالشح فبالشح أيضا يحصد، ومن يزرع بالبركات فبالبركات أيضا يحصد”.
2- أعطى بالمسرور: قدم أى عطية سواء كانت مال، أكل و مشرب، ملبس، سكن، دواء…. بفرح و ليس بضيق فاليد المسرورة تفرح المعطى له و تجعله يشعر أنها يد الرب التى تعطيه “المعطى المسرور يحبه الرب” فكن فرحا أن ربنا أعطاك وفرحا أنك بتعطى و فرحا أنك بتساعد غيرك لذلك حين تكون غير سعيد أو فرحا فأجل خدمتك أو عطاءك.
3- أخدم بالحب: أجعل الشخص المخدوم يشعر أنك تحبه، فخلاصة الإنسان أن يصير محبوبا و محبا. أن أشعر أن من حولى يحبنى و أن أستطيع فى المقابل أن أقدم حبى للآخرين. فالشبع من الحب يجعل الإنسان صالح فى مجتمعه بينما الحرمان من الحب يجعله غير نافع للمجتمع و عنيفا و يريد الانتقام من المجتمع مما يؤدى إلى ظهور التمرد و العناد و الأرهاب و العنف.
ضع الثلاث تداريب قدامك فتكن خدمتك ناجحة و مباركة. ربنا يبارك خدمتكم و يفرحكم بتعبكم إلى الأبد أمين.