بكنيسه الانبا شنودة بالقباري بالاسكندرية اتمني لكم دورة برلمانية ناجحة…..البابا في كنيسة الأنبا شنوده بالقباري غرب الإسكندرية
في مستهل عظته اليوم في كنيسة الأنبا شنوده بالقباري غرب الإسكندرية رحب البابا بأعضاء البرلمان المنتخب وهنأهم بالفوز في الانتخابات وتمنى للبرلمان القادم كل النجاح والتوفيق.
” نهنئ السادة النواب ونامل ان البرلمان الجديد يكون ناجحا متميزا ونامل ان الاداء البرلمانى الجديد يكون على مستوى راقى يليق بما صنعه شعب مصر العظيم من خلال خطوات خارطه الطريق فى اعداد الدستور ثم فى الانتخابات الرئاسية ثم فى الانتخابات البرلمانية ..الشعب اختار نماذج قوية وعندها كفاءة واخلاص للوطن ونامل ان هذا الاتجاة الجميل ينعكس على البرلمان …اتمنى لكم دورة برلمانية ناجحه واتمنى لكم فى العام الجديد دوام الصحة والعافية وان الرب يعطيكم الفكر المستنير والمتسع من اجل مستقبل مشرق لمصر..ونرحب برجال الشرطه الوطنية واشكرهم على تعبهم..”
شارك في الصلاة الأنبا كيرلس آفا مينا أسقف ورئيس دير مارمينا والأنبا ماركوس الأسقف العام لكنائس حدائق القبة والوايلي ومنشية الصدر والأنبا بافلي الأسقف العام لكنائس منطقة المنتزه بالأسكندرية والأنبا إيلاريون الأسقف العام لكنائس ألماظة وعزبة الهجانة وزهراء مدينة نصر والقمص رويس مرقس وكيل عام البطريركية بالأسكندرية والقس أنجيلوس اسحق والقس أمونيوس عادل سكرتارية قداسته وعدد كبير من كهنة الإسكندرية، وسط حضور أعداد كبيرة من الشعب امتلأت بهم الكنيسة والقاعات الملحقة بها، كما حضر 11 عضو من أعضاء مجلس النواب الحالي عن الإسكندرية للترحيب بقداسته.
نقرأ فى (لو1 :5-25)
كَانَ فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ مَلِكِ الْيَهُودِيَّةِ كَاهِنٌ اسْمُهُ زَكَرِيَّا مِنْ فِرْقَةِ أَبِيَّا، وَامْرَأَتُهُ مِنْ بَنَات هارُونَ وَاسْمُهَا أَلِيصَابَاتُ. وَكَانَا كِلاَهُمَا بَارَّيْنِ أَمَامَ اللهِ، سَالِكَيْنِ فِي جَمِيعِ وَصَايَا الرَّبِّ وَأَحْكَامِهِ بِلاَ لَوْمٍ. وَلَمْ يَكُنْ لَهُمَا وَلَدٌ، إِذْ كَانَتْ أَلِيصَابَاتُ عَاقِرًا. وَكَانَا كِلاَهُمَا مُتَقَدِّمَيْنِ فِي أَيَّامِهِمَا. فَبَيْنَمَا هُوَ يَكْهَنُ فِي نَوْبَةِ فِرْقَتِهِ أَمَامَ اللهِ، حَسَبَ عَادَةِ الْكَهَنُوتِ، أَصَابَتْهُ الْقُرْعَةُ أَنْ يَدْخُلَ إِلَى هَيْكَلِ الرَّبِّ وَيُبَخِّرَ. وَكَانَ كُلُّ جُمْهُورِ الشَّعْبِ يُصَلُّونَ خَارِجًا وَقْتَ الْبَخُورِ. فَظَهَرَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ وَاقِفًا عَنْ يَمِينِ مَذْبَحِ الْبَخُورِ.
فَلَمَّا رَآهُ زَكَرِيَّا اضْطَرَبَ وَوَقَعَ عَلَيْهِ خَوْفٌ. فَقَالَ لَهُ الْمَلاَكُ: «لاَ تَخَفْ يَا زَكَرِيَّا، لأَنَّ طِلْبَتَكَ قَدْ سُمِعَتْ، وَامْرَأَتُكَ أَلِيصَابَاتُ سَتَلِدُ لَكَ ابْنًا وَتُسَمِّيهِ يُوحَنَّا. وَيَكُونُ لَكَ فَرَحٌ وَابْتِهَاجٌ، وَكَثِيرُونَ سَيَفْرَحُونَ بِوِلاَدَتِهِ، لأَنَّهُ يَكُونُ عَظِيمًا أَمَامَ الرَّبِّ، وَخَمْرًا وَمُسْكِرًا لاَ يَشْرَبُ، وَمِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يَمْتَلِئُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. وَيَرُدُّ كَثِيرِينَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَى الرَّبِّ إِلهِهِمْ. وَيَتَقَدَّمُ أَمَامَهُ بِرُوحِ إِيلِيَّا وَقُوَّتِهِ، لِيَرُدَّ قُلُوبَ الآبَاءِ إِلَى الأَبْنَاءِ، وَالْعُصَاةَ إِلَى فِكْرِ الأَبْرَارِ، لِكَيْ يُهَيِّئَ لِلرَّبِّ شَعْبًا مُسْتَعِدًّا». فَقَالَ زَكَرِيَّا لِلْمَلاَكِ: «كَيْفَ أَعْلَمُ هذَا، لأَنِّي أَنَا شَيْخٌ وَامْرَأَتِي مُتَقَدِّمَةٌ فِي أَيَّامِهَا؟» فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَهُ: «أَنَا جِبْرَائِيلُ الْوَاقِفُ قُدَّامَ اللهِ، وَأُرْسِلْتُ لأُكَلِّمَكَ وَأُبَشِّرَكَ بِهذَا. وَهَا أَنْتَ تَكُونُ صَامِتًا وَلاَ تَقْدِرُ أَنْ تَتَكَلَّمَ، إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي يَكُونُ فِيهِ هذَا، لأَنَّكَ لَمْ تُصَدِّقْ كَلاَمِي الَّذِي سَيَتِمُّ فِي وَقْتِهِ». وَكَانَ الشَّعْبُ مُنْتَظِرِينَ زَكَرِيَّا وَمُتَعّجِّبِينَ مِنْ إِبْطَائِهِ فِي الْهَيْكَلِ. فَلَمَّا خَرَجَ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُكَلِّمَهُمْ، فَفَهِمُوا أَنَّهُ قَدْ رَأَى رُؤْيَا فِي الْهَيْكَلِ. فَكَانَ يُومِئُ إِلَيْهِمْ وَبَقِيَ صَامِتًا. وَلَمَّا كَمِلَتْ أَيَّامُ خِدْمَتِهِ مَضَى إِلَى بَيْتِهِ. وَبَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ حَبِلَتْ أَلِيصَابَاتُ امْرَأَتُهُ، وَأَخْفَتْ نَفْسَهَا خَمْسَةَ أَشْهُرٍ قَائِلَةً:هكَذَا قَدْ فَعَلَ بِيَ الرَّبُّ فِي الأَيَّامِ الَّتِي فِيهَا نَظَرَ إِلَيَّ، لِيَنْزِعَ عَارِي بَيْنَ النَّاسِ.
الرجاء باب مفتوح
هذا يتناسب مع نهاية العام وبدايه عام جديد ان الرجاء باب مفتوح …نصلى فى اوشية المرضى (يا رجاء من ليس له رجاء ومعين من ليس له معين عزاء صغيرى القلوب و ميناء الذين فى العاصف )…باب الرجاء يعطى لحياة الانسان طعم وامل ..فى شخص دائما نظرته تشاؤمية نظرة ضيقة او نظرة لا يوجد فيها امل..احيانا يركز الانسان على النقطه السوداء ولا يرى المساحة البيضاء الواسعه..
زكريا كاهن انسان بار وزوجته انسانه بارة ..الكهنه مقسمين ل 24فرقة وكانت فرقه زكريا اسمها ابيا كان فى الفرقه رقم 8 ..كانوا بارين امام الله والناس وحياتهم جيدة ولكن شيئا واحد كان يسبب لهم الم ان الله لم يعطى لهم نسلا وفى مفاهيم العهد القديم كانت هذة القضية تفسر على انها غضب من الله ..فكيف كانوا يصلون ويخدمون الله ورغم ذلك لم يعطى لهم نسل.. ولما جاء الوقت المناسب الذى يعمل فيه الله زكريا لم يصدق كلام الملاك فاعطاة علامة قائلا ستظل صامتا ..كما انك تظن انك ترفع صلوات امام الله وان الرب صامتا ولم يستجيب لك … وتقول اليصابات ” هكَذَا قَدْ فَعَلَ بِيَ الرَّبُّ فِي الأَيَّامِ الَّتِي فِيهَا نَظَرَ إِلَيَّ، لِيَنْزِعَ عَارِي بَيْنَ النَّاسِ.”
توجد ثلاث اشكال من الرجاء..رجاء الانسان فى الله – رجاء الله فى الانسان -رجاء الانسان فى الانسان الاخر ..
1-رجاء الانسان فى الله: “صَنَعَ الْكُلَّ حَسَنًا فِي وَقْتِهِ”(جامعه 11:3) ايضا تاخر فى النسل على اسحق ورفقه وفى الوقت المناسب اعطاهم اثنان وليس واحد..عطية مضاعفه ..الابن الضال عندما فقد كل شئ ترك ابوة وخسر اصحابه واموالة وفقد صحته …فقد كل شئ الا شيئا واحدا وهو قوة الرجاء فذهب الى ابيه الذى لم يجعله يكمل اخر عبارة له وهى اجعلنى كاحد اجرائك ..وقال للابن الاكبر ان ابنى هذا كان ميتا فعاش ..وفى معجزات الشفاء مثل المرأة الكنعانيه ذهبت للمسيح وصرخت يا ابن داود ارحمنى..كما تصلى الكنيسة قائله يا رب ارحمنى ..فادخلها المسيح فى امتحان قائلا “لَيْسَ حَسَنًا أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَب”.قال هذا امام الناس اما هى فكان يحركها الرجاء وردت بكل ادب “وَالْكِلاَبُ أَيْضًا تَأْكُلُ مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا!” نجحت فى الامتحان وقدمت مثالا فى الرجاء عظيم هو ايمانك.. كان ياتى له عمى وعرج وخرس .. وطرحوهم عند قدمى يسوع فشفاهم ..زمان كان لايوجد مستشفيات او عيادات خارجية او تمريض لكن مجرد الذهاب للمسيح يشفى..
2- رجاء الله فى الانسان: ينظر الينا ينتظر توبة الخاطئ وعودة البعيد وهدوء المعاند ويترجى فى الشعوب ان تعيش بسلام وانه لا يوجد عنف ..بولس الرسول فى القرن الاول الميلادى كان دائما يقول “الرب قريب “لدرجه ان الناس ظنت انه المجئ الثانى واغلقت محلاتها وباعت ممتلكاتها لاجل انتظار الرب ..وهو قام بمعالجه هذة القضية..ولكن حتى القرن الواحد والعشرون لم ياتى لان عندة رجاء فى الانسان ..الله يضع رجاؤة فى الانسان الذى هو تراب …مثل حبه الخردل عند زرعها نترجى ان تصير شجرة عظيمه تأوى طيور السماء ..فالله يعطيها نموا ..لذلك نحن نصلى كل يوم المزمور الاول.. فيكون كالشجرة المغروسة على مجارى المياة والتى تعطى ثمرها..تترجى ثمر الفضائل حتى البشريه التى سقطت الرب ترجى ان تعود …الرب عندما اختار داود لم يختار احد من اخوته الكبار فكان صغيرا لا يعرف غير ان يرعى الغنم…وذلك لانه سيصير ملك اسرائيل العظيم واصبح قاضى وشاعر وموسيقار وكتب سفر المزامير..”وجدت قلب داود بحسب قلبى” …الله يستخدم الضعفاء يختار بطرس الصياد المندفع ولكنه يصير مبشرا فى اماكن عديدة..ويختار توما الشكاك ولكن بشكه هذا اثبت لنا حقيقه القيامة ..وايضا يختار شاول الطرسوسى الذى كان اسمه فقط مرعب..” هذا لى اناء مختار”..لتعلم ايها الانسان كم تصنع نعمة المسيح وكيف تحول الانسان البعيد الى نور ..يقول القديس اغسطينوس ( شاول كان فحما اسودا وصار نورا مبهجا) ..اصبح اعظم رسول وكتب اسفار فى الكتاب يكفى اننا كل قداس يجب ان نقرا جزء من رسائله ونتعلمها..الله يترجى ان شاول هذا سيصير انسان صالح..ايضا ابن شرد ولكن اعطاة الرب اما باكية كان عندها رجاء ودموع..القديس امبروسيوس اسقف ميلانو رأى فى عينيها الرجاء فقال لها (ثقى ان ابن هذة الدموع لن يهلك)…وبعد حوالى 18 سنه من الدموع والصلوات يرجع اغسطينوس ..الم تملى وامكانياتك محدودة ..لكن هى كان عندها امل وطول بال وثقه فى يد الله
3-الانسان الذى يترجى فى الاخر : ” الاحْتِمَاءُ بِالرَّبِّ خَيْرٌ مِنَ التَّوَكُّلِ عَلَى إِنْسَانٍ” ( مز8:118).. الرجاء بالرب خير من الرجاء بالانسان ولكن احيانا الانسان يترجى فى الاخر وهذة تظهر فى التربية يوجد اب وام يعاملون ابنائهم على انهم صغار مهما كبروا ..وفى اب وام يتعاملوا مع ابنائهم ان عندهم مستقبل .. فى رجاء فى المستقبل ..كما اصطاد التلاميذ سمك بعد ان سهروا الليل كله بدون صيد..وجعلهم تلاميذ له لانه يرى فيهم ذلك..هكذا الاب والام يروا فى اولادهم بالرجاء انهم سينجحون ..
كيف نحصل على فضيله الرجاء:
1-ثقه الايمان ..الله ضابط الكل وصانع الخيرات ومحب البشر فلا يوجد شئ على وجه الارض منظور وغير منظور كبير او صغير الا ويتحرك بسماح من الله فهو ضابط الكل وهو ايضا صانع الخيرات فكل شئ لخيرك مهما تاخرت..لانه يريد ان الانسان يتقوى بالايمان ” كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ” (رو28:8)
2-وقفه الصلاة ..فوقفه الصلاة تصنع العجائب..لذلك وقفات الصلاة والتسبيح فى كنيستنا كثيرة..لاننا ليس لنا رجاء غيرة ..ايوب الصديق قال فى اخر السفر” قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ تَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ، وَلاَ يَعْسُرُ عَلَيْكَ أَمْرٌ ” ..ايضا دانيال صاحب لقب الرجل المحبوب لما القى فى جب الاسود ساله داريوس الملك ” هَلْ إِلهُكَ الَّذِي تَعْبُدُهُ دَائِمًا قَدِرَ عَلَى أَنْ يُنَجِّيَكَ مِنَ الأُسُودِ” فقال له ” إِلهِي أَرْسَلَ مَلاَكَهُ وَسَدَّ أَفْوَاهَ الأُسُودِ” فكان يصلى..وقفه الصلاة عندما تضيفها لثقه الايمان تفتح امامك باب الرجاء..اجعل دائما عندك رجاء ان القادم افضل ويكون عندك رؤية مشرقه للمستقبل ..فالله يعطينا شمس كل يوم بعد ساعات الليل المحدودة ليذكرنا ان يكون عندنا رجاء..
3- صبر الانتظار ..كل شئ اصبح يعمل بالازرار ..الرموت او الايباد..فظن الانسان انه عندما يطلب من الرب شئ سيعطى له فورا ..” نَصِيبِي هُوَ الرَّبُّ، قَالَتْ نَفْسِي، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَرْجُوهُ طَيِّبٌ هُوَ الرَّبُّ لِلَّذِينَ يَتَرَجَّوْنَهُ، لِلنَّفْسِ الَّتِي تَطْلُبُهُ جَيِّدٌ أَنْ يَنْتَظِرَ الإِنْسَانُ وَيَتَوَقَّعَ بِسُكُوتٍ خَلاَصَ الرَّبِّ ” (مراثى ارميا 24:3-26) نقرأها فى الجمعه الكبيرة ..احيانا الانسان يفكر فى شئ معين والله يتاخر فيه..فينشغل به الانسان وينسى كل شئ فى حياته..ولكن يوجد شخص اخر يتأقلم مع الظروف ويصبر ..مثل داود النبى كان يريد ان يبنى الهيكل ولكن لان يدية ملوثه بالدماء فقال له الرب ان ابنه سليمان هو الذى سيبنيه ورغم انه هو الذى اعد كل مستلزمات الهيكل الا انه اصبح اسمه هيكل سليمان ..
ثق ان الله سيعمل …الله يعطى البركات كل عام بحسب رقمها فهذا العام 2016 فسيعطيك الله 2016بركه..فكل عام يعطى بركات اكثر..فليكن لك رجاء فى عام جديد سعيد مبارك ..كل عام وانتم بخير..