استقبل قداسة البابا صباح اليوم بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية الرئيس العراقي فؤاد معصوم والوفد المرافق لسيادته وقد تكون الوفد من
1- الرئيس – د/فؤاد معصوم
2- ابراهيم الجعفير- وزير الخارجية
3- فلاح حسن زيدان – وزير الزراعة
4- فالح الفياضي -مستشار الامن الوطني
5- نزار محمد سعيد -مدير مكتب رئيس الجمهورية
6- حسين الهنداوي- مستشار الرئيس
7- ازاد أحمد أحمد -مستشار الرئيس
8- ضياء الدباس -سفير العرق في القاهرة
9-مقصود معصوم خبير -في رئاسة الجمهورية
10 نزار مصطفي أمين -مدير عام في الرئاسة
11- جوان علي كريم- مدير عام دائرة المراسم
نزار الحكيم -نائب سفير العراق
12- سعيد محمد سعيد- المرافق العسكري
كان الضيف العراقي الكبير قد وصل إلى القاهرة أمس الاثنين في زيارة رسمية لمصر تستمر ثلاثة أيام. تعد هذه الزيارة الأولى له منذ توليه منصبه الرئاسي في يوليو 2014.
خلال لقائه بالرئيس العراقي .. قداسة البابا: نصلي من أجل حل مشاكل العراق …وان يضع الله الرحمة في قلوب الذين يرتكبوا الأعمال المؤلمة
أعرب قداسة البابا تواضروس الثاني عن أمله في أن تحل مشاكل العراق مشيرا إلى أن العراق بلد له حضارة عريقة وأن الرهبنة وصلت إلى ما بين النهرين ، مؤكدا أن إلى أن المصريين يفرحون بأي انجاز يحدث في العراق.
جاء ذلك خلال استقباله للرئيس العراقي فؤاد معصوم بالمقر البابوي صباح اليوم.
وإلى نص كلمة قداسة البابا:
أهلا ًوسهلاًً بكم في المقر البابوي للكنيسة القبطية الارثوذكسية بالقاهرة
سعداء لزيارة فخامة الرئيس فؤاد معصوم ، العراق تحتل مكانة كبيرة في قلوبنا ونحن هنا في مصر ندرس حضارة مابين النهرين مع دراستنا للحضارة المصرية فالعراق لها باع طويل في الحضارة وكذلك التاريخ المسيحي ، فنجد في التاريخ الرهباني أن هناك علاقات بين أديره مصر و النساك الذين وصلوا حتى العراق وما بين النهرين والآثار تحكي ذلك.
نحن نتابع ما يحدث في العراق سواء في التاريخ القديم أو الحديث ونتمني للعراق يعود إلي مجده وحضارته وفاعليته كدولة عربية شقيقة لها كل التقدير والاعتزاز ، وكمصريين نفرح كثيراً بأي إنجاز يتم هناك ونتمني أن نري العراق في صورته البهية ومستقبله الافضل.
سعداء أن هناك كنيسة قبطية في بغداد ولدينا راهب هناك هو الراهب مينا الأورشليمي وهذا مايبين سماحة هذا البلد.
إن الشعوب تريد أن تحيا في سلام وفي مصر ثورة 30 يونيو والتي كانت استكمالا لثورة 25 يناير وهي ثورة فريدة بدأت تضع مصر في مكانتها وقد اكملت مصر خارطة الطريق: دستور جديد ، رئيس منتخب ، برلمان منتخب، وكذلك هناك المشروعات التنموية الكبري والتي سوف تنقل مصر نقلة كبيرة وأظنكم تتابعون مشروع قناة السويس وتنمية محور قناة السويس ومشروع شبكة الطرق الذي يربط مصر كلها ومشروع المحطة النووية في الضبعة. بصفة عامة هناك نهضة في مصر والعمل من أجل المستقبل. الأهم هو الجدية التي يعمل بها المسئولون الرئيس ورئيس الحكومة وهذه تعطينا أمل ورؤية للمستقبل.
مصر تاريخيا هي البلد الوحيد في العالم التي زارها السيد المسيح في طفولته حينما تعرض للارهاب وكانت الملاذ الآمن له. ولما جاءت العذراء مريم و الطفل يسوع ويوسف النجار زار مصر كلها من الشمال للجنوب و الشرق للغرب وهي بركة خاصة لمصر.
رحلة العائلة المقدسة لها مسار عندنا ولها اهتمام من الدولة ولا سيما وزراة السياحة نتمني السلام لجميع الناس في كل العالم نصلي من أجل المسيحين والمسلمين وكل إنسان تألم ونصلي أن يضع الله الرحمة و التعاطف الإنساني لهؤلاء االذين ارتكبوا الأعمال المؤلمة
نصلي من أجل حل مشاكل العراق.
كما أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم أن العلاقات بين مصر والعراق علاقات قديمة وأن الأديرة كانت منتشرة في أنحاء العراق ، مشيرا إلى أن المسيحيون في العراق ومصر يعدون مكونا أساسيا من المجتمع هنا وهناك.
وإلى نص كلمة الرئيس العراقي:
العلاقات بين العراق ومصر علاقة قديمة، فمن الناحية الحضارية قيل أن بغداد بنيت علي يد أبو جعفر المنصور. الأديرة كانت منتشرة في بغداد وكربلاء بشكل لافت، وكذلك كردستان والمنطقة الشمالية وهو ما يدل علي قدم المسيحين بالمنطقة.
فالمسيحيون يمثلون مكونا أصليا في العراق ونفس الشئ بالنسبة للأقباط في مصر لكن المسيحيين تعرضوا أخيرا لهجمة شرسة من قبل المجموعة الارهابية (داعش) وبدأوا بالأيزيديين سواء الرجال أو بيع البنات لغير العراقيين.
عندنا في تشكيل الدولة العراقية المسيحيون متواجدون والعلاقة مع المسيحيين جيدة ولا يوجد تدخل في شئونهم أو حياتهم ولكن المجموعة الارهابية تمكنت من توجيه ضربات كثيرة إلي المسيحيين ليس من منطلق اسلامي لأنهم مارسوا نفس الشئ تجاه المسلمين مثل ما حدث في الموصل والتي
دمروا الكثير من الآثار الحضارية فيها ولكن الآن الجيش بدأ يستعيد عافيته.
المسيحية علي مستوي الشعب العراقي والوزارات ودوائر الدولة موضع احترام. كذلك الدولة المصرية لم تقصر ولها دور هام في حماية المسيحين من المتطرفين.
أتمنى لمصر دائما الخير وعلاقتنا جيدة واننا مع مصر و التنسيق والتعاون بيننا مستمر وكلما نزور مصر نزور الأزهر والكنيسة
تقابلنا مع الرئيس السيسي وكان يوجد تفاهم وهو لديه اهتمام بالعراق.وقد تمكن في فترة قليلة أن تكون له رؤية واضحة
انشاء الله ستكون هناك زيارات متبادلة بين القاهرة وبغداد