يشهد قداسة البابا تواضروس الثاني مساء اليوم الاحتفالية التي يقيمها مجلس كنائس مصر بمناسبة مرور ثلاث سنوات على إنشائه.
تقام الاحتفالية بمقر الهيئة القبطية الإنجيلية ويحضرها إلى جانب قداسة البابا تواضروس، الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الكنيسة الكاثوليكية والقس أندريا زكي رئيس الطائفة الإنجيلية والمطران نيقولا أنطونيوس مطران طنطا للروم الأرثوذكس نائبا عن بطريرك الروم الأرثوذكس والمطران منير حنا رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال أفريقيا.
كما يحضر عن كنيستنا أيضا صاحبا النيافة الأنبا دانيال أسقف المعادي والبساتين ودار السلام والأنبا ماركوس الأسقف العام لكنائس حدائق القبة والوايلي ومنشية الصدر والقمص بيشوي حلمي الأمين العام لمجلس كنائس مصر والقس أنجيلوس إسحق سكرتير قداسة البابا.والقس بولس حليم المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
فى كلمتة قال الدكتور القس بيشوي حلمي الأمين العام لمجلس كنائس مصر في احتفالية مرور 3 سنوات على إنشاء المجلس
فى هذا اليوم البهيج الجميل منذ أن كان حلما وإلى أن صار عملا أشكر الله على معونته وأشكر قداسة البابا على ثقته التى غمرنى بها ولتشجيعه ونصائحه ، كما أشكر أصحاب الغبطة والقداسة رؤساء الكنائس ونيافة الأنبا دانيال رئيس اللجنة التنفيذية وكل أعضائها وأخوتى أعضاء الأمانة العامة على المشاركة فى العمل الجماعى لنقدم نموذجا للمحبة وأشكر أيضا أعضاء اللجان بالمجلس عل تعاونهم.
نحن سعداء وفخورون أن نكون أعضاء فاعلين فى المجلس وهو هدفه أن يوحدنا أما الاختلافات فهى أمر طبيعى نراه بين أفراد الأسرة الواحدة.
وهدف المجلس أولا هو تعميق المحبة بين الكنائس الخمس والتكامل والمساندة وتدعيم العمل المسيحى. وهو مجلس لا يعمل فى السياسة ولا يتدخل فيها.
هناك مجلس رؤساء للكنائس وهناك لجنة تنفيذية وهناك امين من كل كنيسة وهؤلاء يكونون الأمانة العامة للمجلس.
فى السنة الأولى تأسست اللجان وتم إضافة لجنة قانونية ولجنة رعاية،
وفي السنة الثانية أضفنا لجان المراة والشباب وغيرها .. تم عمل أنشطة وندوات ومعارض ومؤتمرات وأمسيات وزيارة اسر شهداء سمالوط واستقبالهم هنا ، أما العام الثالث فأضيفت لجنتين هامتين هما الإعلام والحوارات المجتمعية، ونحن حاليا بصدد إصدار مجلة وموقع إليكتروني.
كما أقامت لجنة الشباب عدة مؤتمرات ناقشت خلالها قضية الإلحاد وقيم الشباب الحالية …..إلخ ، وأما لجنة المرأة فعقدت ندوات ومعارض وتوعية ومؤتمر تدريب ممرضات ولقاء صحى للمراة.
لقد كانت الفترة السابقة فترة مشاركة وتعاون مثمر أشكر كل اللجان والاعضاء الذين عملوا معنا.
وأحب أن اقول فى النهاية أن طريق الوحدة طويل وشاق لكن نصلى لأجل تحقيق رغبة سيدنا وربنا السيد المسيح لنصير رعية واحدة لراع واحد
.أما القس أندريا زكي فقال : نتطلع إلى دور أعمق للمجلس يؤثر ايجابيا على دور الكنيسة.
نص كلمة رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر القس أندريا زكي في احتفالية مجلس كنائس مصر بمرور 3 سنوات على تأسيسيه:
قداسة البابا تواضروس الثاني، غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، نيافة المطران منير حنا، نيافة المطران نيقولا ، الحضور الكريم ..
باسمى و بالإنابة عن الكنيسة الإنجيلية أرحب بكم فى مركز الدكتور القس صموئيل حبيب ، وأرحب ترحيبا خاصا بقداسة البابا فى حضوره الأول حيث أن حضوره يعطى معنى للوحدة.
المجلس يجمع تحت مظلته مختلف الكنائس ورغم أن عمره لم يتخطى عامه الثالث إلا أنه حقق إنجازات عديدة.
الوحدة ضرورة وهذا ما أكد عليه السيد المسيح: “احفظهم فى اسمك ليكونوا واحدا ….. وليعلم العالم أنك أرسلتنى”. إننا لا يمكننا أن نفهم معنى الكنيسة بدون الوحدة وهى تحتاج قلبا متسعا واتضاعا، وأنا هنا لا أتحدث عن وحدة إدارية بل فكرية ، وإن عدنا إلى تاريخ الكنيسة نجد أنها كانت منفتحة وعبرت حواجز ثقافية وفكرية واتسعت ، وعلينا أن نسير على خطى الرب يسوع حيث كانت الكنيسة تتقوى بقوة الروح القدس.
والوحدة التى نسعى إليها ليست وحدة نظام بل فكر وجسور دون فقدان للهوية ولا يكون فيها فائز وخاسر بل الكل فائز ، فالهوية الجامدة التى لا تقبل الآخر ، إنها هوية طاردة ، والهوية عليها أن تقبل الآخر وتحتفل بالتعددية كما نحتفل بها
ونحن نتطلع إلى دور أعمق للمجلس يؤثر ايجابيا على دور الكنيسة
.وأضاف البطريرك إبراهيم إسحق: محبتنا هي شهادة لحضور الله
كلمة البطريرك إبراهيم إسحق بطريرك الكنيسة الكاثوليكية في حفل مرور ثلاث سنوات على إنشاء مجلس كنائس مصر:
أحب فى البدء أن أرسل تحية وسلام محبة لكل مصر وبصفة خاصة شعب الكنيسة بكل طوائفها ، كلمتى فى نقطتين:
أولا: تعليق على نص الإنجيل: إذا أحب بعضنا بعضا ثبت الله فينا وكملت محبته فينا وفى صيغة اخرى: الله مقيما فينا
المحبة هى العلاج الوحيد .. وإن كانت صعبة التحقيق لكن لا يرى الله بيننا إلا من خلال الحب ، وقال لا خوف فى المحبة. فمحبتنا هي شهادة لحضور الله ، المحبة تطرد الخوف ، الخوف يعجزنا ويمنعنا من المبادرات ، لا خوف فى المحبة لأن الله محبة.
ثانيا: فى احتفالنا بمرور ثلاث سنوات على المجلس أود أن أذكر نقطة ايجابية، كل ما تم عرضه من أبونا بيشوى شيء رائع وهناك نوع من النمو فى الحركة نحو بعض فالوحدة تبدأ روحية وليست فى الإداريات ، بين الكهنة والشباب والشعب ورؤساء الكنائس ، نتكلم كأصدقاء فى الرب، كأخوة وخدام فى الرب وهى نقطة لا يستهان بها.
وهناك أيضا تحديات كيف نواصل ونثابر لنكون شهود فى المجتمع ونحن نسمع عن تجديد الفكر الدينى والخطاب ، نحن نحتاج أن نجدد شجاعتنا،
كيف ونحن أحيانا مختلفين ؟ كيف نجمع ، نصهر كل هذا فى بوتقة تكون لصالح الخير العام ؟ أتمنى أن نمو العلاقة لا يكون فقط داخل المجلس بل للجميع.
ولى اقتراح يخصنا كروساء كنائس أتمنى أن تكون هناك كلمة رؤساء الكنائس موحدة من رؤساء الكنائس للشعب جميعا ..
ليقدنا روح الرب للنمو ..
أشكر من كل قلبى لكل من تحمل المسئولية، القس بيشوى والأنبا دانيال وقداسة البابا فى الفترة السابقة واتمنى للدكتور رفعت فتحى التوفيق
وكانت كلمة البابا تواضروس الثانى هىفى ختام الجلسة وقال فيها :
.