كل سنة وحضراتكم طيبين وبخير ، نشكر ربنا على هذا التقليد الذى عمر 60 سنة ويجمعنا تانى يوم عيد القيامة
نشكر نيافة أنبا متاوس وآباء هذا الدير العامر ..
درس القيامة ليست مجرد عقيدة فقط نختم بها الصوم ، لكن القيامة فكر فى عقل الإنسان وقلبه ليست تعبيرا ايمانيا فقط لكن قيامة فكر الإنسان.
هناك أناس فكرها غائبا او مغيّبا ، القيامة هى اُسلوب حياة ، نحن كل يوم فى التسبحة نقول قوموا يا بنى النور .. فلنسأل أنفسنا باستمرار عن الفكر القائم الإيجابى الذى ينظر للمستقبل.
ملامح الفكر القائم:
١- لا يوجد مستحيل:
لا مستحيل فى توبة النفوس
لا مستحيل فى إقامة المشروعات
لا مستحيل فى ضعفات الإنسان
أستطيع كل شي فى المسيح الذى يقوينى
٢- لا يوجد خوف:
الخوف ملازم للإنسان منذ سقطته الأولى وأحيانا يصل الخوف إلى درجة مرضية ، القيامة أعطت أن يكون فكرك بلا خوف ، المسيح القائم فى فكرك يجعلك بلا خوف ، التلاميذ أيام الصليب بالنسبة لهم كانت أيام خوف وقلق ولكن حينما ظهر لهم الرب بعد القيامة يقول الكتاب: ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب .. الفرح يطرد الخوف.
٣- لا يوجد ياس:
اليوم هو الغد الذى كنت قلقا بشأنه بالأمس ، فكر القيامة فكر إيجابي هناك إنسان يرى في أى مشهد النقطه السوداء ، ولكن فكر القيامة يُحد السلبية فى حجمها.
ونحن فى فترة الخماسين اشغل نفسك أن يكون لك فكر القيامة اطلب من مسيحك القائم هذا الفكر ، السيد المسيح فى إنجيل يوحنا يقول ( جئت ليكون لكم حياة وليكون لكم أفضل ) أدعوك أن تكون إنسانا قائما وتقدر قيامة المسيح.
حضر لقاء شم النسيم مع قداسة البابا 33 من أحبار الكنيسة ووفود من رهبان أديرة وادي النطرون.