ألقى قداسة البابا عظة عشية القديس مارمرقس وأنه شخص له هدف ورؤية واضحة متمثلاً برب المجد الذي كان واضحاً في هدفه وهو الصليب والفداء، وهناك ٤ مشاهد في حياة مارمرقس:
١- صاحب هدف في تكريسه فهو من أسرة طيبة غنية ولكنه كان صاحب هدف واضح في حياته وهو التكريس، وكرر في إنجيله كلمة للوقت ٤٢ مرة وهو ما يوضح أهمية الوقت في حياته وأول علامة في التكريس الناجح هو استغلال الوقت لأن الوقت لا يمكن تعويضه.
٢- صاحب هدف في خدمته فلما دخل الأسكندرية وجد مدينة عالمية بها ثقافات متعددة ولكنه وضع ثقته في تدبير الله فوجد إنيانوس الإسكافي الذي عرف المسيح من مارمرقس بتدابير الله وأصبح البطريرك الثاني وبدأت تتأسس كنيسة الإسكندرية.
٣- صاحب هدف في إنجيله فهو سجل أول إنجيل ومن سمات إنجيل مارمرقس سرعة وتلاحق الأحداث، وتميز الإنجيل بأن أول آية في البشارة هي بمثابة عنوان للإنجيل كله بدء إنجيل (أي الأخبار المفرحة) يسوع المسيح ابن الله، وقدمه لليهود الذين كانوا ينتظرون المسيح والأمم الذين كانوا ينتظرون ابن الله فهو كان واضحاً محدداً في عرض الخلاص وفداء السيد المسيح.
٤- صاحب هدف في فكره فهو أسس مدرسة للتعليم وهي مدرسة الأسكندرية اللاهوتية، وكانت الأسكندرية عاصمة الثقافة في العالم والمدرسة قامت على التعليم بالحوار من خلال السؤال والجواب وخرجت المدرسة علماء فطاحل لدرجة أن كثير من باباوات الإسكندرية كانوا من مديري المدرسة، وكان شعارها فقط عيشوا كما يحق لإنجيل يسوع المسيح.