بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني وعدد من أحبار الكنيسة والكاردينال شونبرن رئيس أساقفة النمسا أقيمت مساء اليوم احتفالية كبرى بمناسبة تسليم الكنيسة الكاثوليكية النمساوية كاتدرائية العذراء المنتصرة لكنيستنا القبطية.
كان الكاردينال شونبرن قد قرر إهداء الكنيسة القبطية بالنمسا هذه الكاتدرائية التي تقع في قلب العاصمة فيينا في سياق علاقات المحبة التي تجمع بين الكنيستين الكاثوليكية والقبطية هناك
.الكاردينال شونبرن: وجود الكنيسة القبطية في النمسا من الله ..!!
أكد رئيس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية بالنمسا الكاردينال شونبرن أن وجود الكنيسة القبطية في النمسا وخاصة في فيينا هدية كبيرة من الله ، وأضاف: إن أول محطة للعائلة المقدسة كانت في مصر، وهي كنيسة حية. وإنني أتذكر بكل الفخر قداسة البابا شنودة وقلت مرارا إنها كانت أمنية البابا شنودة أن يكون فى الحى ال 22 كاتدرائية كبرى.
وألمح الحبر النمساوي إلى أن الشعب القبطي يحب باباه وأضاف إنه شعب مجتهد.
وأشار إلى أن هذه الكنيسة لها مكانة كبيرة في قلبه وأن الكاثوليك حينما أعطوها للاقباط كأنهم أعطوا قلبهم .. وكانها تقدمة قدمت لله.
كما قدم الشكر لشعب هذه الكنيسة من الكاثوليك قائلا: أشكر شعب هذه الكنيسة لتقديم هذه الذبيحة (التقدمة)
كما قلت للأنبا جابرييل.
وأضاف: إن إهداء هذه الكنيسة لهو كرامة كبيرة وفي نفس الوقت واجب كبير لكننا هاهنا بجانبكم لتقديم المساعدة إذا احتجتم.
وقد ختم كلمته بالحديث عن العذراء المنتصرة وأوضح أن الإنتصار هو بالمحبة وليس بالكراهية ، الإنتصار ليس أبدا بالسيف ولكن بدخول سيف محبة المسيح الذى مات عنا على الصليب إلى قلب الإنسان.
كلمة قداسة البابا تواضروس الثاني في احتفالية اهداء الكنيسة الكاثوليكية النمساوية كاتدرائية للكنيسة القبطية
– خرستوس أنيستي
– آليسوس أنيستي
– أنا أعتبر هذا اليوم هو عيد للحب وفرحاً بين الشرق والغرب.
في البداية نشكر الله العظيم الذي عينه علينا من أول السنة إلي آخرها ..نشكر عنايته ورحمته ، ثم أشكر من عمق قلبي شعب الكنيسة الكاثوليكية في هذه المنطقة والتي عبر عنها أخينا الكاردينال كريستوف شونبورن، هذه هي المحبة العملية الجميلة التي نتمتع بها.
– البشر يا أخوتي أنواع ، عندما تقابل إنسانا قد تجد في قلبه محبة أو سعادة أو فرح، عندما نتكلم عن المحبة نتذكر قول أحد النساك الذي قال ( عندما نتكلم عن المحبة إنزع نعليك لأنك تتكلم عن الله ..!! ، وما أجمل المحبة عندما نمارسها كل يوم ، ومحبة أبناء الكنيسة الكاثوليكية هنا لأبناء الكنيسة القبطية تفرح قلب المسيح. وفي أول زيارة لي بعد التنصيب لبابا روما في 10 مايو 2013اتفقنا علي أمرين:
1- أن يصلي كل منا لأجل الآخر يومياً
2- أن نجعل يوم الزيارة هو عيد المحبة الأخوية بين الكنيستين 10 مايو
وفعلا في 10 مايو الماضي تواصلنا تليفونياً وكان حديثا روحيا نابع من القلب.
لذلك أقترح أن يكون يوم 10 مايو في النمسا عيدا للمحبة بين شعبي الكنيستين.
ونحن نعمل هذا العيد بين الكنيستين في مصر بالفعل ونتبادل الاحتفال سنوياً بين الكنيستين. وفي هذا العام كان الاحتفال في دير الأنبا بيشوي بحضور البطريرك الكاثوليكي في مصر إبراهيم اسحاق.
– اسم الكنيسة جميل هو العذراء مريم المنتصرة وكما ذكر الكاردينال أن العذراء منتصرة بالحب وكأن هذه الكنيسة تقدم لنا كيف ننتصر بالحب وبالحقيقة المحبة لا تسقط أبداً كما قال الكتاب.
– نهنئ غبطة الكاردينال على هذه المحبة ونهنئ نيافة الأنبا جابرييل ، وفرحة الكنيسة القبطية والكاثوليكية بهذه المحبة التي تجمعنا معاً ونعبر عنها في هذا اليوم مع حضور الآباء الأساقفة في الصباح والمساء وحضور ممثلي الكنائس ما هو إلا تعبير عن المحبة الكبيرة.
المسيح يبارك بشفاعة والدة الإله العذراء القديسة مريم ، أشكركم كثيراً.