كلمة قداسة البابا في اجتماع الأربعاء الأسبوعي بكنيسة العذراء بالزيتون
الموسيقى والتسبيح
نقرأ معا المزمور ال 150 بحسب ترتيب الكتاب المقدس:
١هَلِّلُويَا. سَبِّحُوا اللهَ فِي قُدْسِهِ. سَبِّحُوهُ فِي فَلَكِ قُوَّتِهِ. ٢سَبِّحُوهُ عَلَى قُوَّاتِهِ. سَبِّحُوهُ حَسَبَ كَثْرَةِ عَظَمَتِهِ. ٣سَبِّحُوهُ بِصَوْتِ الصُّورِ. سَبِّحُوهُ بِرَبَابٍ وَعُودٍ. ٤سَبِّحُوهُ بِدُفّ وَرَقْصٍ. سَبِّحُوهُ بِأَوْتَارٍ وَمِزْمَارٍ. ٥سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّصْوِيتِ. سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ الْهُتَافِ ٦كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ. هَلِّلُويَا.
الموسيقي هي لغة كل العالم ، والله خلق للإنسان حنجرة آلة موسيقية طبيعية في جسم الإنسان. الحنجرة بها أحبال صوتية تصدر نغمة الصوت بها اختلافات لدرجة أن هناك نغمة صوت خاصة لكل إنسان كبصمة الأصبع.
الموسيقي علم له قواعد ونظريات وأسس وتعريفات. فن رقيق يعبر عن الشعور والأحاسيس فالطفل يتعرف علي أمه وهو جنين من صوت نبضات قلبها.
الإنسان يعبر عن فكره بالكلام. وعن عواطفه بالفنون كالموسيقي فهي من أكثر الوسائل المستخدمة وهي ليست علم وفن فقط بل إنها لغة تكتب وتقرأ وتسمع ولها حروف.
في بداية حياة الإنسان استمع لصوت الرياح والشجر وصوت الحيوانات وبدأ أن في تقليد هذه الأصوات بحنجرته ومن هنا جاء تطور الموسيقي:
1) الموسيقي كصفارة من الفم.
2) التصفيق كالكشافة.
3) النقر بالأيدي علي أي سطح كالطبل.
4) الخبط بالرجلين علي الأرض – كالفرق العسكرية.
5) بعدها أبتدأيغني ليعبر عن مشاعره وأحاسيسه.
أنواع الغناء:
1)الحزين رتمه بطيء للتعبير عن المشاعر الهادئة.
2) المرح رتمه سريع.
3) الإثارة المقصود الحماسية مثل الأناشيد الوطنية المعدة مثلا لدخول الحرب. نجد أن التصنيف علي حسب سرعة الموسيقي.
هل هناك موسيقي في الكتاب المقدس؟ يوجد سفر كامل وهو سفر المزامير علي اسم آلة موسيقية هي المزمار. وسفر يطلق عليه Song of Songs نشيد الأنشاد أفضل نشيد كتبه سليمان الملك من 1005 نشيد.
وأول موسيقي هو يوبال أب كل ضارب بالعود والقيثارة من نسل قايين كما جاء في سفر التكوين. وتوبال الحداد صنع آلات من الحديد والنحاس تشبه آلات النفخ.
وهناك موسيقية وهي مريم النبية أخت هارون وموسى فهي رنمت ترنيمة العبور وكانت تمسك بآلة موسيقية تقود شعبا في خروج 15. وترنمه الكنيسة كلها في الهوس الأول.
أيضا نجد داود النبي مرنم اسرائيل الحلو (2 صم 23 : 1 ). وآساف وفرقته الموسيقية.
أدواتهم : أشهرها الدف (تستخدم حتي الآن) وآلة الدف معدن تمثل الشفتين للانسان فهي تعتبر من آلات الإيقاع. وكذلك آلة المثلث : تعبير عقيدي عن إيماننا بالثالوث الواحد. وأيضا نجد العود المزمار القيثارة والناي واشتهر داود باستخدام هذه الآلات وهو راعي غنم.
كنيستنا تمتاز بالتسبيح وبعض من موسيقاها من أيام الفراعنة كلحن غولغوثا الذي يقال في صلاة الساعة الثانية عشر من الجمعة الكبيرة موسيقي جنائزية لحنها طويل هادئ بطئ. أشهر كلمات الموسيقي هي كلمة الليلويا نطقها واحد في كل اللغات ياليتنا نرددها كثيرا حتي نصبح إنسان الليلويا أي إنسان مفرح فالإنسان الممتلئ فرحا يمتلك وقاية ضد كل الأمراض النفسية. قول معلمنا القديس أغسطينوس” لنبتهج بالصوت كما بالأيادي أيضا الابتهاج بالصوت علامة فرح والابتهاج بالأيادي علامة نشاط”.
ماذا تصنع الموسيقي في الإنسان ؟! غذاء للروح ، شفاء للنفس ، ملهمة للفنان ، مفككة للأحزان ، محركة للشعور ، مهدئة للأعصاب ، مقوية للعزيمة ، مبعدة للهزيمة ، علاج للأمراض ، محفزة للحياة السماوية ..!!.
بعض التدريبات:
1) صلي المزامير بنغم وفهم ووعي.
2) احفظ بعض الألحان لتكون حاضرة في ذهنك علمها لأولادك في صغرهم ليتذوقوا طعم وروحانية الألحان الكنسية فتجذبهم عن اي ميل للألحان العالم. 3) أدرس معانيهم.
كنيستنا بها زخم من الألحان الطويلةوالقصيرة والتسابيح المعزية فكلنا نحب ليالي كيهك برغم ظروف الجو البارد لكن التسبيح يعزينا ولنجعل ترانيمنا من كلمات الكتاب المقدس لنتعلم لغة التسبيح لغة السماء.