يتحدث إنجيل القداس من انجيل لوقا عن يوحنا المعمدان ، ويقدم 4 عناصر رئيسيه فى حياتنا:
1. نموذج
2. هدف
3. تحذير
4. احتياج
وهي 4 عناصر نحتاجها فى بداية السنة ..
1. النموذج : هو يوحنا المعمدان أعظم مواليد النساء وهو الملاك الذى يهيئ الطريق وسبق المسيح ب 6 أشهر
يوحنا كان شجاعا وناسكا وملاكا واستشهد .. وهو القديس السابق: سبق المسيح ، الصابغ: قام بالمعموديه ، الشاهد: نال إكليل الشهادة. ويوحنا كان يعمد عبر الأردن.
. خذ نموذج النسك : حتى لا تستهلك ( الروح الزاهد الناسك التى لا تقبل البذخ ولا الإسراف )
.2الهدف : أولا فى بداية السنة ، تفتح قدامك السماء.
احنا عايشين على الأرض وكل واحد له مسئولية وله رسالة وله هدف وممكن الهدف الذى لنا هو فى نصيب السماء لكن الذى يحدده هو مجهودك هنا على الأرض.
كل ما تصنعه هنا على الأرض يكون هدفه هو أن يكون لك نصيب فى السماء محفوظا لك وتستمتع به ويصير هذا النصيب إكليلا لحياتك الأرضية.
3. التحذير : مهم جدا : فيه طائفة من البشر تقع فى خطية تبرير الذات ، واحد يظهر التقوى والبراءة وهو غير برئ أمام الله. وهو يظن أنه تقى بارا وصالحا وليس لديه خطية و ده معناه انه لا يعيش التوبة “زَمَّرْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَرْقُصُوا. نُحْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَبْكُوا”.
فى العهد القديم عاش الإنسان الأول ( أيوب ) و قال مافيش حد زى….. و قال أنا عملت ايه انا بأقدم ذبائح و….و….
قاله الله…..فيه خطيه صغيره … تبرير الذات
وهى الخطية المقيمة فى قلب كل إنسان و يمكن أن تسرق منك نصيبك فى السماء.
احساسك فى داخلك إنك عظيم و ممكن تبرير وإن كلمتك لا تنزل الأرض.
الإنسان بذاته ووجودها تقليل معاند .. مثمر و غير راضى و فى حاله اعتداء عادى يشهد ذاته من خلال الاشاعات و الاكاذيب وممكن يخون ايمانه و كنيسته و ارضه بسبب ذاته و حتى خطيه الإلحاد المنتشرة فى العالم أساسها هى خطية الذات لذلك الكنيسة الأم تحذرنا وتقول لنا خذوا بالكم من الذات فهي كالحية تتمنى أنه يسقط وأحيانا لا يدرى أنه ساقط فى هذه الخطية
انتبهوا يا أحبائي من الذات وخليك متواضع فالمسيح كنز الفضيلة قال تعلموا من لأنى وديع ومتواضع القلب.
هى دى اللى تحميكم من خطية الذات
و التحذير ده أول ما تلاقى نفسك مش عاجبك ما به تكون ابتديت تدخل فى دوامة كدوامة البحر ، هكذا الذات ، كأنك واقف قدام موج البحر و تلاقى نفسك ضايع. ولذلك فكنيستنا تغفر لك خطيتك.
4.احتياج : الاحتياج الملح لحياة الإنسان هو أن نشعر بالاحتياج للحكمة
كثيرا ما تغيب حكمة الإنسان عن تصرفاته ومعيار الحكمة هو ما تصنعه: يصنع سلاما ، حكمة الهدوء ، حكمة التصرف ، حكمة الفعل أي متى أتكلم ومتى أصمت .. هناك ناس كتير فقدت الحكمة. لا تنسو سليمان : الذي طلب الحكمة بعد موت أبيه ، قال أعطنى يا رب قلبا فهيما قلبا حكيما فقال له الرب سأعطيك كل حاجة. فكان الحكمة هى اقتناء للفضائل.
الخلاصة:
– خذ نموذج يوحنا المعمدان ..
– خذ الهدف قدامك ..
– خذ التحذير من الخطية (الذات)
– أطلب واتمنى على الدوام أن يعطيك الله الحكمة ، فى دراستك وخدمتك وأسرتك ، معاملاتك مع أخوتك ، حتى فى مكالمات التليفون لا تجرح ولا تهدم بكلامك.