نستقبل قداستكم اليوم بكل تكريم إن شعب مصر يرى فى قداستكم الأب والمرشد ويجاهد يوميا للحفاظ على الإيمان ، ننحنى أمام كنيستكم العريقة. والعلاقة التي تربط بين الشعبين المصري واليوناني علاقة قديمة.
نتذكر رئيس الجيش الإسكندر الأكبر الذى انشأ مدينة الإسكندرية التى أصبحت مقر البطاركة.
الحضارتان اليونانية والمصرية صارتا حضارة واحدة. والشاهد على ذلك اللغة القبطية والترابط الأخوى بين الشعبين.
والشاهد عليه أيضا الجالية اليونانية فى مصر والجالية المصرية فى اليونان.
لديكم اضطرابات اقتصادية تبلبل المجتمع لذا فإننا نخاف كثيرا على الشعب المصرى من كل هذا.
وكنيستكم المقدسة مازلت مستمرة في تقديم الشهادة ونحن نتابع بكل احترام الشهادة التى تقدمها للإيمان المسيحى. نحن على درايه شاملة بكم وبجهادكم.
فنحن نتشارك في الأوجاع معا نتاج لكل هذه الاحداث التى تحدث فى منطقتكم. تشعر بها اليونان عن طريق اللاجئين الذين يأتون إلى اليونان وهم اكثر من مليون شخص. أخوتنا فى البشرية من المسيحيين يحتاجون للمساعدة فى ذلك الوقت.
اليونان أيضا فى آخر ست سنوات تتمزق بسبب الأزمة الاقتصادية ولكن بمساعدة الله الشعب اليونانى قادر على الصمود.
وكنيسة اليونان تحت رعاية رئيس الأساقفة إيرونيموس
تجاوبت مصر سريعا مع كل هذه الصعوبات فهيئتنا وهى “الرسالة” تقدم كل يوم المساعدة للمسيحيين وغير المسيحيين.
آخر خمس سنوات هيئة “الرسالة” قدمت الرعايه الصحية لأربعة مليون نسمة ومازالت مستمرة في تقديم هذه المساعدات.
نتقدم لقداستكم بالشكر لأنكم قبلتم أن تكون هيئة الرسالة إحدى محطات زيارتكم في اليونان
كلمة قداسة البابا خلال زيارته لهيئة “الرسالة” باليونان.
نحن سعداء لزيارة هيئتكم، أشكر رئيس الهيئة لأجل كلمته عن مصر وعن الكنيسة القبطية.
الحقيقه أن العلاقة بين الشعب المصرى واليونانى علاقة قديمة وقد تكلمت فى إحدى الكليات بالإسكندرية وكان فيها كثير من اليونانين. فالعلاقة بين الإسكندرية وأثينا قريبة جدا وعادات الشعب المصرى واليوناني قريبة وهى أكثر قربا على طريق إيماننا بالمسيح الفادى والمخلص. فمحبة المسيح التى تجمعنا نتعلم فيها سويا ونخدم بها.
وأنا أقدر خدمتكم فى هذه الهيئة في اليونان وفى الشرق الأوسط وكيف كان للكنيسه اليونانية دورا معا عندما تخدمون اللاجئين.
نحن لا نخدم فقط الاحتياجات المادية بل الروحية ورغم ما يكون دين الإنسان يحتاج إلى الشبع الروحى.
أشكر باسم الوفد المرافق لي تعبكم وتعب صاحب القداسة وكل الخدام والخادمات المتطوعين، كل ذلك من أحل محبتكم فى الملك المسيح.
سعداء بهذه الزيارة.
والعمل التى تقدمه الكنيسه له طعم آخر. يوجد في الكنيسة القبطية أسقفية خاصة بالخدمات الاجتماعية كما يقول القديس يوحنا ذهبى الفم: “الفقراء هم حراس الملكوت” وفى هذه الخدمة نتقابل مع المسيح شخصيا. أصلى من أجلكم ومن أجل خدمتكم وليبارك الله فى كل عطية.
أكرر محبتى وشكرى لكم وتقديرى لعملكم والمسيح الذى أشبع الجموع بالخمس خبزات والسمكتين يستطيع أن يشبع كل المحتاجين واللاجئين من كل مكان.
أشكر محبتكم وزيارتكم لمصر سوف تكون سبب سعادة كبيرة لنا.