قداسة البابا يقدم دستور ل 2017 من خلال إنجيل يوحنا
قدم قداسة البابا تواضروس الثاني ، دستور لعام 2017 من خلال الأصحاح السابع عشر بـ إنجيل يوحنا، لافتاً إلى أنه يقدم لنا خمس مبادئ هامة وهذه المبادئ يمكن أن يجعلها كل شخص دستور لعام 2017.
وأضاف قداسته خلال عظته بكنيسة الشهيد مارجرجس بطنطا: المبدأ الأول هي “أن تعرفه الإله الحقيقي وحده” وهنا “تعمق في المعرفة” أي الأهتمام بمعرفة الكتاب المقدس، والذي يجعلنا نتقرب إلى الله أكثر، مستشهدًا بكلمات غاندي والذي قال عن الكتاب المقدس أنه “هو تاج الكتب، والموعظة علي الجبل هي درة هذا التاج”، المعرفة الشخصية بكلمة الله أفضل بكثير من إنك تسمع عنه.
و عن المبدأ الثاني قال قداسته “اختبار قوة حياة الصلاة” وهي غير محدودة بالشخص ولا الإنسان، ولكن لأجل الطبيعة وكل الأرض، فأنت بالصلاة مسئول عن كل العالم، وضعف ووجع العالم اليوم هو من نقص الصلاة وضعفها، فالأيادي المرفوعة وخاصة إن كانت مرتبطة بقلبك… الله سيفعل الخير، فالإنسان مسئول عن الخليقة بعدما سلمها الله له، فهي وديعة لابد أن يرفع يده من أجلها.
وأضاف: المبدأ الثالث هو: “املأ حياتك وحياة من حولك بالفرح” ففي العالم اليوم بدأ البشر يتعاملون مع الآلة أكثر من تعامل الإنسان مع الإنسان، فبدأ يفقد روح الفرح وبدأت تظهر عليه معالم الكآبة والحزن، نتيجة تعامله مع آلة لا تشعر ولا تستطيع أن تحب.
وأستطرد: إن الناس جائعة للفرح فهناك العديد من البشر الذين لا يعرفوا طريق ولا مكان الفرح، مطالبًا الحضور بأن يجعلوا أنفسهم مسئولين عن إسعاد الآخرين، حتي ولو بابتسامة أو زيارة، أو حتي إجراء مكالمة تليفونية، وهى في ظاهرها أشياء بسيطة ولكنها مفرحة للآخرين، مشيراً إلى أن الفرح لا يرتبط بشيء، ولكنه يأتي من معرفة وصلاة.
وأوضح: المبدأ الرابع هو “حياة الأمانة الكاملة” مشيرًا إلى أنه لابد أن يكون الإنسان أمين في عمله وخدمته ومجتمعه و وطنه والإنسانية كافة، ولكن كبرياء الإنسان يكسر الأمانة، وبكسره الأمانة يدمر من حوله بل ونفسه، مطالبًا الجميع بالتمسك بكلمة الله القائلة “كن أمينًا إلى الموت” فالنجاح يأتي من الأمانة.
وأشار قداسة البابا تواضروس أن المبدأ الخامس والأخير هو “اصنع سلامًا وازرع حبًّا” فالحب هو الذي يصنع الوحدة، والوحدة قوة وانتصار، فالإنسان الذي يستطيع أن يصنع السلام هو الناجح وهو الأقدر علي عمل الصناعة الأصعب، مطالبًا الحضور قبل دخولهم في نوع من أنواع المناقشات أن يفكر في صناعة السلام، فنحن في حاجة إلى الوحدة، محذرًا من الانقسام والتحزب فهي أكبر خطية تغضب الله.