وكان قداسة البابا تواضروس الثانى في استقبال سيادته، حيث دخل سيادة الرئيس وقداسة البابا إلي الكنيسة الكبرى بالعباسية علي دقات اجراس الكنيسة. وقام السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بمصافحة المصلين المتواجدين داخل الكنيسة الكبرى بالعباسية، وذلك اثناء دخوله بصحبة قداسة البابا تواضروس الثاني.
الرئيس السيسي يقدم باقة ورود بيضاء في لفتة رائعة لقداسة البابا تهنئةً لقداسته وللشعب القبطي وتذكارًا وتحيةً للشهداء والمصابين
الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته الآن: السنة القادمة نحتفل بمرور 50 عاما على انشاء الكاتدرائية
قدم السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، التهنئة إلى قداسة البابا تواضروس والأقباط بمناسبة عيد الميلاد المجيد، وذلك خلال كلمته التى ألقاها الان خلال زيارته للكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وقال السيد الرئيس فى كلمته ” أوجه كل التحية لكم وكل عام وانتم بخير وسنة سعيدة علينا كلنا، أنا متشكر على هذه المشاعر الجميلة وهى مشاعر متبادلة ، مستطرداً: أتاخرنا عليكم فى ترميم الكنائس فمنذ 3 سنوات وعدتكم بانتهاء الترميم في الكنائس ، ووقداسة البابا لم يتحدث ولم يطلب ولم يذكر الموضوع خلال لقاءاتنا، وهو حق له ولكم وعدتكم وأرجو انكم تقبلوا أعتذارنا فى التأخير، ولكن اليوم أعلن أن كل الكنائس التى اضيرت تم ترميمها بشكل كويس لم يتبقى الا كنيسة فى المنيا والعريش تنقصها اللوحات الزيتيه.
وأضاف: السنة القادمة سوف نحتفل بمرور خمسين عاماً على انشاء الكاتدرائية وانا بقول إن فى العاصمة الأدارية لابد ان يكون فيه أكبر كنيسة وجامع فى مصر وانا اول المساهمين فى الكنيسة والمسجد وانشاء الله نشارك فى الافتتاح العام المقبل وايضا انشاء مركز حضارى كبير ونعلم الناس اننا واحد وأن التنوع ربنا خلقه علشان احنا نحترمه كما انه ارادة الهية واللى بيحاول يرفضها مش فاهم .
ولفت : مصر هيخرج منها الخير والنور على ايدينا كلنا للمنظقة والعالم كله نعلم الناس زى ما علمناهم قبل كده المحبة والسلام والامان والاستقرار وكمان هتشوفوا ان مصر هتبقي حاجه عظيمه جدا ، وحجتى فى هذا اننا بنتعامل بأمانه وشرف واخلاص ومحبة وسلام ولا نبغى غير كده لينا ولغيرنا.
وشدد: وهذه هى النوايا التى يدعمها ربنا وينميها فربنا بيحب الحسن والسلام والخير والتعاطف حسن واى حاجه قبح مالهاش مكان الجمال فقط هو من له مكان ، واحنا هنا هنقدم الجمال والحسن للعالم كله ، مستطرداً: لما اكون موجود واسعد الناس يبقي مش حسن لما اجامل الناس واقولهم كل سنة وانتم طيبين يبقى مش حسن .
واختتم: اشكركم على حفاوة الاستقبال وربنا يحفظ بلدنا وكل المصريين والسنة الجاية نحتفل انشاء الله بصرح عظيم ونقدم صورة لاحترامنا لبعض وهنقدمها ونعيشها ، وانا هنا فى بيت من بيوت الله أدعى أن يحفظ الله مصر، وأمن مصر، والاستقرار والسلام لمصر .
قداسة البابا: نعتز كثيرًا بتهئنة الرئيس … ونرسل تحية لشهداء البطرسية
قدم قداسة البابا تواضروس الثاني، التهنئة إلى أبنائه بمناسبة عيد الميلاد المجيد ، وذلك خلال عظته بقداس عيد الميلاد المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وقال قداسة البابا ” أهنئكم أيها الأحباب بالسنة الميلادية وعيد الميلاد المجيد بحسب التقويم الشرقي الموافق 29 كيهك، ويطيب لى أن أرسل تحية واجبة إلى شهداء الكنيسة البطرسية الذين اختارهم الله فى أفضل أوقات حياتهم ليكونوا شهودا صغارا وكبارا وتروى دماؤهم الذكية الكنيسة وتصير الكنيسة البطرسية كنيسة الشهداء، و بشفاعتهم نعيش ونخدم ، ونصلى من أجل أبناءنا المصابين لكى يكمل الرب شفاءهم، مستطردًا: ويطيب لى أن أذكر أسماء الشهداء.
وقال” نعتز كثيرًا بتهنئة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى ومشاركته وحضوره مهنئاً واهتمامه البالغ والكبير لقد قدم لنا صحبة الورد هذه لنا جميعا وتذكارا لأسماء الشهداء والمصابين ، نشكره على الوعود الطيبة والمشروعات الجديدة والعاصمة الإدارية.
اعتذر عن ضيق المكان بسبب تجديد الكنيسة فهذه القبة رسمت بعد 49 سنة وتم رسمها ف 200 يوم ، وسوف يتم استكمال بقية الترميمات والإنشاءات على أن ينتهى هذا العمل فى بداية العام القادم .
“فضيلة التطلع للسماء” … كلمة قداسة البابا في قداس عيد الميلاد
بسم الآب و الابن و الروح القدوس، الإله الواحد آمين، تحل علينا نعمته وبركته من الآن وإلى الأبد آمين. أهنئكم أيها الأحباء بعيد الميلاد المجيد والعام الجديد 2017 .
أودّ أن أرسل التحية لكل الشهداء الذين سالت دماؤهم لتصير الكنيسة البطرسية كنيسة الشهداء وبشفاعتهم نعيش ونخدم ، ونصلي من أجل أبنائنا المصابين لكي يكمل الرب شفاءهم.
ويطيب لي أن أذكر أسماءهم…….. وقد ذكر اسماء الشهداء في العظة
بالإصالة عن نفسي وبالنيابة عن المجمع المقدس وجميع الهيئات القبطية أشكر تهنئة وحضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ، واعتذر عن ضيق المكان لأسباب الترميم .ثم ذكر قداسته الهيئات والسفارات و الجهات وأسماء المهنئين. أودّ في البداية أن أرسل التحية و التهنئة لجميع الاساقفة والكهنة في امريكا وكندا وأوروبا وأمريكا اللاتينية ، وأفريقيا وأورشليم وأستراليا ، ونرحب بكل الذين شرفونا.
عيد الميلاد المجيد نفتتح به العام الجديد. و نحن نحتفل بعيد الميلاد المجيد ونسعد بالمشاركة مع كل أحبائنا باحتفالات الميلاد المجيد، أحب أن أذكركم أن الله عندما خلق الإنسان في البدء أوجد له كل مصادر الطبيعة الشمس والقمر والنجوم والحيوانات والبهائم والبحر ومصادر المياه ومصادر الطاقة وكل ما يحتاج إليه الإنسان على الأرض، وسلمها لآدم كملك متوج، ولكن كسر آدم الوصية وبدأت الخطية تنتشر وامتدت إلى كل الأشكال الوحشية و صار الإنسان بئرا للرغبات ومع انتشار البشر، انتشرت بعض الفضائل مثل العطاء والتعاون، ولكن انتشرت معها الخطية وأصبح الإنسان يحمل بعض الفضائل مع الخطية، وأريد أن أحدثكم عن فضيلة يفتقدها الإنسان وهي فضيلة التطلع للسماء
والمدهش أن كل البشر يرون السماء … ولكنهم يختلفون في رؤيتها …. البعض يلجأ إليها أحياناً، والبعض لا ينظر لها ، و البعض يراها و لا يركز عليها ، وقليلون هم الذين يتطلعون لها. ولكن أصبح الإنسان يتناسى السماء.
في قصة الميلاد نتقابل مع شخصيات ركزت علي السماء.
أولهم : شخصيات السماء
١- العذراء مريم :- كانت فتاة نقية تعيش في الهيكل وتخدم الله. العذراء كانت قديسة تتطلع للسماء التي عندما جاءت لها البشرة أنها ستلد المسيح بدون رجل و كانت مستحيلة في علم البشر، استجابت للبشرى لأنها كانت تتطلع للسماء.
٢- الرعاة :- .. الرعاة البسطاء الأمناء الذين كانوا يتطلعون في الليل إلى السماء … فظهر لهم الملاك و قال لهم ها أنا أبشركم بفرح عظيم لأنهم كانوا يتطلعون للسماء. وكان هذا في بيت لحم وكلمة بيت لحم عبرية، و تعني بيت الخبز
٣- المجوس ؛- كانوا حكماء من المشرق ، فكانوا يتطلعوا للسماء وعندما رأوا نجما يدل علي ميلاد ملك حملوا هداياهم و ذهبوا إلى بيت لحم رافعين عيونهم للسماء وإلى النجم الذي أرشدهم عن مكان ميلاد الرب يسوع … وحملوا له ذهبا ولبانا ومرا وهدايا لا تقدم لطفل
٤- سمعان الشيخ
كان يعمل مترجم من اليونانية إلى العبرية … وأثناء الترجمة السبعينية، عندما كان يترجم عبارة “ها العذراء تحبل وتلد” أراد ان يستبدل كلمة عذراء بكلمة امرأة ، ولكن ظهر له ملاك قال له اكتب ما هو أمامك… وبشره برؤية المسيح .
و في سن أربعين يوماً استطع أن يحمل المسيح على ذراعيه و قال عبارته الشهيرة ” الآن يا سيدي تطلق عبدك بسلام ” و كان يتطلع إلى السماء حتي رأي المسيح.
٥- حنا النبية :- وهي كانت أرملة و كانت تسبح وهي أرملة متطلعة للسماء.
الإنسان ينشغل بالأرض و بالأرضيات وكل ما هو على الأرض له سعادة محدودة سريعا ما تنتهي …. ولكن السعادة الآتية من السماء تدوم، ولذلك نصلي و نقول عبارة ” كما في السماء … كذلك علي الارض …”
ثانيا : ما هي فائدة التطلع للسماء
١- أنت تتطلع إلى الله الخالق مصدر وجودك الذي وهبك المسؤولية والعلم والموهبة، وكل المعطيات التي يتنعم بها الإنسان، الله الخالق الذي يرعاك و الذي عينه عليك من أول السنة إلى آخرها.
٢- تطلع إلى النور … لا أقصد النور المادي ( النجوم )، بل أقصد النور المعنوي الذي ينير في قلبك و يجعل قلبك مستنيرا … و نسمع عبارة ” أعمى القلب” …. عندما يكون قلبك منور تستطيع كل شئ بحكمة و يكون لديك الاستنارة.
٣- مجتمع الفرح … الشعوب تبحث عن السعادة …. ولكن تبقى السعادة الحقيقية في السماء … لأن كل ما هو على الأرض …. ينتهي بسرعة ويحمل سعادة مؤقتة، وأما فرح السماء دائم.
يحكى عن ملك كان يبحث عن السعادة وكان دائما ما يسأل الناس عن مصادر السعادة…. وكان كل شخص يقول له مصدر مختلف لا يجلب السعادة، حتى أتى له شخص و قال له أن السعادة لها قميص عند إنسان فقير يعيش خارج المدينة، فذهب له الملك فسأله هل أنت سعيد؟ …. فقال له نعم …. فسأله الملك هل لديك قميص؟ …. فقال
يا جلالة الملك ليس عندي قميص…. فاكتشف الملك أن سر السعادة موجودة في قلبه بداخله.
٤- مجتمع السلام : عندما تطلع إلى السماء ، ترخص الأرض في عينك … تمتلك طاقة الفرح …. عندما تتطلع إليها تتطلع إلى السلام الكامل الموجود في السماء.
٥- مجتمع القديسين
عندما نتطلع للسماء نتطلع إلى مجتمع القديسين ويصبح لك أصدقاء من القديسين وتشعر بالسعادة، ويقول القديس بولس لي اشتياق أن أنطلق وأكون مع المسيح
نصلي ألا نرتبط فقط بالأرض بل بكل ما هو في السماء لأن موطن روحك هو السماء، لذلك يجب أن تتطلع الروح إلى موطنها الأصلي. نحن نصلي من أجل كل شخص في مسؤولية ونصلي من أجل كل الذين في شدة وكل بلدان أحباءنا في الشرق الأوسط وجميع الأزمات ونصلي من أجلكم جميعا وكل عام وأنتم بخير. و لإلهنا المجد الدائم إلى الأبد آمين.