أعرب قداسة البابا تواضروس عن ترحيبه بزيارة الرئيس اللبناني لمصر، مشيدًا بالعلاقات القوية التي تربط بين مصر ولبنان شعبًا وحكومًة. جاء ذلك خلال استقبال قداسته للرئيس اللبناني والوفد المرافق له بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وإلى مقتطفات من كلمة قداسة البابا:
الكنيسة القبطية إكليروس وشعب يرحب بكم ، ونحن سعداء بهذه الزيارة التي تنمي العلاقات القائمة والطيبة بالفعل
نرحب بكم في مصر وطنكم الثاني ، ونهنئكم بفوزكم برئاسة الجمهورية اللبنانية.
نصلي من أجل استقرار لبنان الذي هو زهرة في وسط العالم ، لبنان المذكور في الكتاب ، كل الفن والأدب والشعر والملامح الانسانية الجميلة نتذكرها في لبنان.
ففخامتكم ضيف مكرم على الرئيس وعلى مصر وعلى الكنيسة القبطية
نسعد بزيارتكم ونتمنى أن تكون هذه الزيارة إضافة قوية للعلاقات بين مصر ولبنان شعبًا وحكومًة. ونحن حين نذهب إلى لبنان نشعر وكأننا في مصر.
التعاون بين البلدان مثل مصر ولبنان يثري قيمة التنوع والتكامل والاحتياج للآخر.
.
وأود أن أشير إلى المحبة التي تحتوي الجميع ، فنحن هنا في مصر لنا علاقات طيبة مع فضيلة الإمام الأكبر ، نتزاور ونتواصل. والمحبة واحترام الآخر هي التي تبني الشعوب. وكما قيل في الكتاب المقدس الله محبة والمحبة لا تسقط أبدًا.
لنا علاقات طيبة أيضًا مع الرئيس والحكومة ورئيس مجلس الوزراء ولنا علاقات طيبة مع كافة المؤسسات في الدولة. ولنا علاقات طيبة مع كافة الطوائف المسيحية في مصر.
الامور في مصر تنمو من حيث الاستقرار ولعلكم لاحظتم المشروعات الضخمة الموجودة في مصر مثل العاصمة الإدارية وانشاء الطرق واستصلاح الأراضي ومشروع شرق القناة والإسكان ومشروعات أخرى كثيرة ، فنحن نبني مصر الجديدة.
نكرر شكرنا لمجيئكم إلينا ومحبتنا.
ونتمنى لكم زيارة وإقامة طيبة في مصر.
كلمة رئيس لبنان خلال زيارته لقداسة البابا بالكاتدرائية
ألقى الرئيس اللبناني العماد ميشال عون كلمة قصيرة خلال زيارته لقداسة البابا تواضروس بالكاتدرائية ، فقال : “سعيد اليوم لتلبية دعوة الرئيس السيسي إلى مصر؛ جئنا في ظروف صعبة فالعالم من حولنا ملتهب وإثارة العصبيات قوية ونالت من مناطق كثيرة وزيارتنا هذه هي تأكيد علي روح العدالة والمحبة”
وأضاف: “مصر نموذج لهذا الاعتدال والتعايش بين الأديان” وتستكمل: “لبنان اليوم بالرغم من اختلاف العصبيات به محافظ علي العلاقة بين كل الأطياف ويمكن أن نعتبره نموذجًا لحضارة العالم”
كما أردف الرئيس: “لا يمكن أن تبنى علاقات بين البشر إلا على المحبة والاحترام وحق الاختلاف” وأوضح: “من هنا نري لبنان النموذج ومركز الحوار الديني الصامد والمستمر” وأضاف: “تقاليدنا وحياتنا في لبنان تعبر عن العيش المشترك”.