استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية اليوم السفير حازم فهمي اميناً عاماً للوكالة المصرية للشراكة بوزارة الخارجية يصاحبه وفد من الإعلاميين والصحفيين الأفارقة.
كان الوفد قد وصل إلى القاهرة والتقى بعدد من المسؤلين بالدولة وشيخ الأزهر بغرض التعرف على مصر وما فيها من إمكانيات.
وقد عبر سيادة السفير عن سعادته وجزيل شكره لقداسته لاستقباله والسماح بالحوار والاستماع للأسئلة.
من جانبه أعرب قداسة البابا عن فرحته بلقائه الوفد وتحدث معهم عن تاريخ مصر الطويل والحضارة المصرية العريقة.
وتحدث عن التاريخ القبطي ومجئ القديس مارمرقس لمصر وكرازته في مصر وإفريقيا وذكر مدرسة الأسكندرية ودورها في نشر التعليم والثقافة وخروج معلمين كثيرين منها.
كما تحدث عن القديس الأنبا أنطونيوس وتأسيسه للرهبنة وكيفية انتشارها في مصر. وكيف أصبح يوجد في مصر العديد من الأديرة في وادي النطرون للرهبان وأيضا أديرة للراهبات مثل دير القديسة دميانة.
ودعاهم قداسته لزيارة هذه الأديرة والكنائس القديمة الأثرية والتمتع بجمالها وأكد قداسته علي وجود علاقات طيبة مع المسئولين وشيخ الازهر وكيفية تأسيس بيت العائلة ووجود العيش المشترك.
وأثنى قداسته علي دور الرئيس عبد لفتاح السيسي في حفظ الأمن والتنمية
وأوضح دور الكنيسة وانتشارها في العديد من الدول حول العالم في افريقيا وأوربا ودورها في تنمية المجتمع.
ودعا قداسته الوفد لتكرار زيارتهم لمصر ونشر تاريخ مصر العريق في الإعلام
وفي خلال الرد على بعض الأسئلة الموجهة لقداسته عن حادث الكنيسة البطرسية والإرهاب: قال أن هذا الحادث لم يكن موجهًا ضد الكنيسة بل ضد الوطن بأكمله ولذلك مصر ودعت كل الشهداء وأكد علي أن بلادنا بلد الأمن، تباركت بزيارة العائلة المقدسة لها.
وعند الحديث عن الإرهاب قال: إنه لا يتحدث عن أشخاص ولكن عن فكر ، وأوضح أن الفهم الخاطئ للدين هو الذي ينشئ الإرهاب.
وأكد علي أن الطبيعة المصرية طبيعة هادئة وأن الحرب ضد الإرهاب يشارك فيها جميع المصريين من أجل الوحدة والمحبة الوطنية لأن الوحدة هي السبيل القوي للوقوف ضد أي عنف.
وفي سؤال آخر عن تفريغ الشرق الأوسط من المسيحيين ، قال قداسة البابا: إن هذه كارثة كبرى للعالم ولا يجب أن ننسي أن الديانة المسيحية واليهودية نشأت في الشرق الأوسط. وأن الله أراد أن تكون هذه الأديان موجودة بها وتمني أن تهدأ الأوضاع في سوريا.