وسط أجواء احتفالية سادتها مشاعر فرحة طال انتظارها قام قداسة البابا تواضروس الثاني بتدشين كاتدرائية القديس مارمرقس الرسول بمنطقة حولي بالكويت.
وعقب إتمام طقس التدشين بدأ القداس الإلهي.
شارك في الصلوات أعضاء الوفد المرافق لقداسة البابا ونيافة الأنبا أنطونيوس مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى وكهنتنا بالكويت.
بدأ قداسة البابا تواضروس الثانى عظته فى قداس تدشين كنيسة مارمرقس بالكويت بكلمة ” اخرستوس انستي ..آليسوس أنستي”
وقال قداسته ” هذا اليوم يوم فرح وهو يوم تدشين هذه الكنيسة المباركة ، وجود هذه الكنيسة بنعمة الله أولًا وسماحة المسؤولين بهذه البلد الطيبة، نذكر تعب المتنيح البابا شنوده الثالث وتعب المتنيح الأنبا أبراهام ، نشكر الله أنه أعطانا أن نأتي إلى هذه الساعة المباركة وأنتم تتمتعون برعاية صاحب السمو الأمير الصباح الأحمد الصباح”
وأضاف: ” تدشين الكنيسة يعني كتابة شهادة الميلاد لها، كنا نستخدم – اللوح المقدس- أولًا وهذه المذابح تحضر تدشينها وصلواتها ..
كل واحد فينا له مذبح، ومذبحك هو قلبك ..!
فهل قلبك مدشن بالحقيقة لله ؟! .. أنتم تعلمون أن الله أعطى لكل واحد فينا الجهاز الروحي مكون من العين والأذن والقلب، ؛من له أذنان للسمع فليسمع ” ..وتسمع يعني أن تطيع وتعيش في الوصية “فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ بَسِيطَةً فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ نَيِّرًا،٢٣وَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ شِرِّيرَةً فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ مُظْلِمًا،” (مت 6 : 22 – 23) ، قلبك لا يراه أحد وقد وضع في داخلنا لكي نتقابل مع الله من خلاله ، فهل قلبك الذي سوف تقابل به الله مدشنًا ؟! ماذا تضع فيه؟ ما هي مشاعره؟ وما هي أفكاره؟ هل أنت تحافظ علي قلبك مدشنًا ؟
وتابع قداسة البابا فى عظته: ” المعمودية دشنت بزيت الميرون وأنت كيف تدشن قلبك؟
1- بالصلوات:
الصلاة هي الوسيلة التي تجعل قلبك روحانيًا ، حتي الصلوات القصيرة التي تتكون من عبارة واحدة وهي كيرياليسون أو من جملة اللهم ارحمني أنا الخاطي أو صلوات الأجبية أو الترانيم أو التسبيح فعروس النشيد تقول:” أنا نائمة وقلبي مستيقظ” هل صلواتك من لسانك أم من قلبك ؟
2- القراءات المقدسة:
قراءاتك في الإنجيل “تتأمل فيه – تعيشه- تتكلم به”
“خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي لِكَيْلاَ أُخْطِئَ إِلَيْكَ.” (مز 119 : 11) ، “فِي نَامُوسِهِ يَلْهَجُ نَهَارًا وَلَيْلاً.” (مز 1 : 2) ، في واحد يقرأ الإنجيل لما يفتكر وهناك من يقرأ الإنجيل و عايش الإنجيل ، فهل انت عايش بكلمه الله حتي تصير إنجيلًا مقروءً بين الناس ؟
3- أعمال الرحمة:
الذي يقترب من المذبح يجب أن تكون له أعمال رحمة وأعمال الرحمة ليس لها حدود ، فيمكن أن تكون بابتسامتك، ومحبتك لكل أحد، وأمانتك و كلمتك الطيبة ، المهم أن يكون حضورك مباركًا في المكان الذي تحل فيه.
وأعمال الرحمة ليس المال فقط بل كل هذه وسائل تستطيع أن تدشن بها قلبك ” يا ابني اعطني قلبك”
إحرصوا يا إخوتي الأحباء أن تمتلكوا قلوبا مدشنة مملوءة نقاوة.