دشن قداسة البابا تواضروس الثاني صباح اليوم مذابح ومعمودية وأيقونات كنيسة الشهيد العظيم أبى سيفين الاثرية بمصر القديمة بعد الانتهاء من أعمال الترميم والتجديد بها والتي أستغرقت ٣٠ سنة بمشاركة أصحاب النيافة الأنبا متاؤس، الأنبا بطرس، الأنبا بسنتي، الأنبا دانيال، الأنبا رافائيل، الانبا سلوانس، الانبا مارتيروس،الأنبا ارميا، الأنبا مينا، الأنبا ابيفانيوس، الأنبا دوماديوس، الأنبا يوليوس، الأنبا مكاري، الأنبا انجيلوس، الأنبا ماركوس، الأنبا اكليمندس وبحضور عدد من القيادات التشريعية والامنية والتنفيذية والاهلية بالمنطقة وممثل عن جامع عمرو بن العاص والمطران منير حنا مطران الكنيسة الأسقفية بمصر ولفيف من ممثلى الطوائف المسيحية بالإضافة إلى رئيسات أديرة أبي سيفين ومارجرجس بمصر القديمة، الامير تادرس بحارة الروم ومارجرجس بحارة زويلة وجمع غفير من الشعب وأعقب صلوات التدشين القداس الالهى والذي قام قداسة البابا خلاله بترقية اثنين من كهنة الكنيسة إلى رتبة القمصية وهما القمص برسوم فريد والقمص صليب جمال، كما سلم كؤوس مهرجان الكرازة لابناء الحي بعد انتهاء القداس.
تعد كنيسة أبي سيفين الأثرية بمصر القديمة من الكنائس التي لها مكانة عظيمة ليس فقط لقيمتها الأثرية إذ يرجع تاريخ انشائها إلى أوائل القرن الخامس الميلادي، بل ايضاً لمكانتها التاريخية حيث كانت مقراً للكرسي البابوي من منتصف القرن الحادي عشر في عصر البابا خرستوذولو البابا ٦٦ حتى أوائل القرن الرابع عشر في عهد البابا يوحنا البابا ٨٠
كما تم عمل الميرون المقدس بها مرتين في عهد البابا ثيؤدوسيوس الثاني والبابا يؤانس الحادي عشر وتذخر الكنيسة بأجساد ١٠ من الاباء البطاركة بالإضافة إلى العديد من المطارنة والاساقفة وذلك بأرضية الهيكل الاوسط لها وتضم أيضاً مغارة الانبا برسوم العريان والتي عاش فيها ٢٠ سنة كاملة يرافقه ثعبان ضخم، كما تنفرد الكنيسة باحتوائها على أكبر عدد من الايقونات الاثرية.